المحرر موضوع: كلــــــمه اخويه لأعضاء الهيئه الاداريه المنتخبه جديداً ً في جمعيـــــة ألقــــــوش الثقافيـــــه  (زيارة 1258 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2262
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلــــــمه  اخويه لأعضاء  الهيئه الاداريه المنتخبه  جديداً ً في جمعيـــــة ألقــــــوش الثقافيـــــه

  شوكت توســا
 
 تهنئة خاصه  وخالصه أقدمها للفائزين في انتخابات  عضوية الهيئه الاداريه الجديده, إن  كانت  تهنئتنا لهم  للتعبير عن فرحتنا  بفوز واستحقاق نيل شرف ادارة شؤون الجمعيه وهي كذلك , فإن  قول كلمة أخرى هي من الاهمية ايضا بما يتحتم علينا قولها  كي يسمعها الفائزون مشكورون ,  ليس الغرض منها سوى  الحث على  استدامة  هذه الفرحة عن طريق تحقيق المزيد  من فرص تقديم الأفضل والأمثل عبر تمتين دعائم  تواصل الهيئه المنتخبه مع  اعضاء هيأتها العامه اولا ثم مع عامة الجمهور الذي طال تعطــّشه  ولهفه الى الجديد من الفعاليات والنشاطات بما يشفي الغليل ويلبي متطلبات المرحله بجديد وإن كان بشكل قليل .

((لو اردنا الاسترشاد الى دلائل ملموسه لهذه العلاقه المتجدده و بحثنا عن دوافع إستمرارية الانسان واستعداديته في التضحيه من اجل ارضه وجذوره , ليس امامنا نموذجا أفضل من صورة أجيال عاشت وتعاقبت لمئات لابل لآلاف السنين على أرض بلدة ٍ إسمها ألقوش (آيــل  قوشتي ) تناوبت عليها شتى اصناف المحن,بحيث يجد الباحث نفسه امام مسيرة  تاريخيه عنيده حفلت أسفارها بازمات وشدائد صمد امامها مَن صمد من ابنائها و ادت باخرين الى الهجره القسريه وأمنية العوده المستديمه ما زالت تهتز في كيانهم ,غيرأن الملفت في تاريخ هذه السلاله الألقوشيه هو ان اليأس والخنوع لم يلقيا لهما مكانا في عقول أهاليها  ونخبها الذين تربوا في طبيعتها الجبليه /السهليه وشربوا من مياه عيونها و ابارها النقيه وأكلوا من زاد مزارعها محصول عرق جبينهم.
ورغم كل ما حيك ويحاك ضد هذه البدلة, جيل بعد جيل وعظمة هذه البلدة  تتجدد بأعين الغرباء قبل أبنائها,و بفضل تفاعل اهلها مع حقيقة فهمهم لتاريخ بلدتهم المشرف وعطاءاتها السخيه وما انجبته من رجال عظام تحدوا المنيات وقارعوا الطغيان , تتجلى شخصية هذه البقعه وإنسانها بوضوح وباستمرار  في علمائها  ومفكريها  ومناضليها الذين منهم من قضى شهيدا نـُقشت على احجار أضرحتهم قصصا تخبر الانسانية عن صنفٍ  إلتزم بإنسانيته وعشق أرض آبائه وأجداده لحد الثماله بحيث لم يرى سعادته  الا في إقتداء أسلافه الغيارى فيما قدموه من جهد وتضحيات  ثمنا لعشقهم المستمرللأرض والحريه وتحديهم العالي للاستغلال والديكتاتوري)).
مقتبس من مقاله سابقه لي  حول عطاءات شبيبة القوش .


 جدير بنا  وحديثنا خاص حول إدارة جمعية القوش الثقافيه, أن نقول  : بأن تأسيسها ( في ايار 2003) تم في  ظرف وتوقيت  معقد  تشابكت فيه القراءات وتضاربت  فيه توقعات  المهتمين بالامور الثقافيه والسياسيه  حول ملامح  مستقبل  العراق  والمسارات المحسوبه  بعد تغيير نيسان نفس العام , في وقت  كانت حالة التعطش للحرية  والانعتاق  في عموم مناحي الحياة  في اقصى درجاتها بالتالي جاء اعلان تاسيس الجمعيه  على سبيل المثال  بمثابة ردة فعل طبيعيه   لحالة استثنائيه لابد  وان تطفو فيها  سلبيات  قابله للنقد والاعتراض , والاكثر طبيعيا ان  تتلقى  اشكالا من  ردات  فعل  يتم على اساسها مثلا  تاسيس ما ينافسها  من جمعيات  او نوادي اخرى على قاعده او قواعد تبعد الجميع عن جوهر هدفهم المعلن  ثقافيا كان ام دينيا ام اجتماعيا  , اي لا غرابة حتى لو تم تلبيسها   رداء الحزبيه والايديولوجيه  , كونه  رداء  لم تسلم منه غالبية فعالياتنا ومؤسساتنا الثقافيه والاجتماعيه  مدى عقود من الزمن, إذ كان يُفقد المؤسسه  طعم التالف الثقافي والاجتماعي ويعكر عليها صفوها , بالتالي يخفق من لم يُحسن  تحصين استقلالية ثقافة  جمعيته ويواصل المؤمن بهدف مؤسسته السير بها للامام. 

لقد مر على تاسيس جمعية القوش الثقافيه  ما يزيد على العقد ,  تناوبت على ادارتها اكثر من هيئة اداريه منتخبه  كل منها جربت حظها في ظروف غير سهله بكل المقاييس ,فلو اعتمدنا مقياس التجربه في تقييم أمورنا, فإن منطقها  يقول بان تراكما معرفيا  من اجل  ادارة اية مؤسسه بنجاح  هو حصيله واجبه  التوافر في اذهان المتناوبين  على ادارتها او ارتيادها , بدليل ان العديد من المنظمات والجمعيات  او النوادي والاحزاب  وهكذا النقابات في مختلف الدول والمجتمعات المتقدمة  او الناميه , واجهت  هذه المؤسسات  في بدايات تاسيسها  مطبات ومخاضات  منحت كوادرها  خبرة  لاستخلاص صياغه جديده  قادره على تحديث نهج  يتواكب وما طرأ من متغيرات في الوضع العام بما فيه العقليه البشريه داخل ذلك المجتمع.
 وحيث  ان كلامنا  عن جمعية عنوانها ثقافي منسوب لعطاء  بلدة يتكون اسمها  القوش  وبمساحه صغيره وتعداد بشري بعثرت حشده المتواضع  مظالم الايام  وقساوة اوضاعها, لكن في هذه البلدة عظمة وكبر يجسده الرابضون فيها  ممن عركتهم الحياة وهم اليوم عند حسن ظن حجم تاريخ  بلدتهم  وكبر تضحيات اجيالها , أي ان عجلة هذا العطاء وإن اصابها بعض التلكؤ بسبب الاوضاع والانظمه الفاسده  , لكنها مستمرة في دورانها  وهي بانتظار من يدفع  لتسريع سيرها للامام بأي جهد  سواء كان صادرا من جمعية القوش الثقافيه نفسها  او من شباب القوش الديمقراطيين  وشيوعييها المناضلين  او زوعاوييها  القوميين  او منظمة يد بيد من اجل بناء القوش  او من اي اتحاد طلابي شبابي اتخذ لنفسه مسمى قومي او وطني, أما حين يأتيها  هذه الجهد مكللا بتلاحم وتنسيق  جهود جميع  هؤلاء المحبين لبلدتهم القوش  فان من شأن هذا الجهد حين يجيئ بشكل متلاحم  هو تسريع تدوير عجلة هذا العطاء كي يأتي  بنتاج عملي  زاخر يمنح  القوش فرصة النهوض و التمدد في عمرانها شمالا وشرقا وغربا , ثم التوسع في رقعة عطاءاتها الفكريه والثقافيه لتشمل  كل العراق الذي لم تخلو سجونه  من مناضليها , وصولابهذا العطاء  الى حيث يعتمر الألقوشي المغترب  كي  يفتخر ويشيد بما يقدمه ابناء جلدته  لانفسهم اولا ثم للمجتمع المحيط بها.

نحن هنا في طرحنا تصورات وطموحات شخصيه متواضعه  كهذه التي  اشرنا اليها في اعلاه, نفعل ذلك من باب  ان طبيعة المرء و احترام انتمائه تملي عليه ان يتمنى لأهله كل الخير  وينشد الرفعة لكل عزيزعليه متمنيا له  العيش الكريم على ارضه, وامنيات كهذه  ليس صعبة التحقيق على  ابناء بلدة كألقوش , لا بل تاريخ آباءنا واجدادنا  هو من الزهو والرقي  بما يحفز ويمكــّن الابناء  على تقديم ما هو اكثر من ذلك , فكيف بمهمة بلورة  عمل ثقافي يمتلكون منه الارث الغني  الزاخر بالتحفيات التي تكفي منابعها   لبناء  صرح ثقافي وطني وقومي كمشروع  جديد للنهوض بما تم عرقلة نهوضه في سابق الايام.
  بكل ود واحترام  نوجه كلامنا الى  هيئه اداريه  جديده  تم انتخابها ديمقراطيا وتلك سمه ايجابيه تسجل لصالحها وصالح الذين يلتزمون باصول الديمقراطيات, والا ما حافظت الجمعيه على بقائها كمؤسسه   رغم صعوبة الظروف  وكثرة الصراعات , يبقى السؤال  المهم هو كيف سيمكن للجنه الثقافيه والاجتماعيه  الجديده ان ترسم لجمعيتها نهجا يقودها الى مصاف الجمعيات  الناجحه سواء على المستوى العراقي او الاقليمي, سؤال ربما في الاجابة عليه ستتعدد الرؤى والمقترحات حول سبل تحقيق المطلوب ولكن بعد الاسئذان من الاخوه في الجمعيه ,  من وجهة نظري المتواضعه  اجد ان نجاح البدايه يكون  في :
1 _  الابتعاد عن تسييس الثقافة العامه المنشوده حتى وان بدت متقاربه في مفاهيمها  مع بعض الطروحات الحزبيه (القوميه والوطنيه وحتى الدينيه) .
2_ تعلمنا في مغتربات  دول الانظمه الديمقراطيه  بأن للميديا (الاعلام), دورا فاعلا وكبيرا  في إنجاح اي مشروع  مهما كانت صفته لذا اصدار جريده اسبوعيه  هادفه  ستكون خطوه مهمه في هذا الاتجاه.
3_ ضرورة إنشاء موقع ألكتروني  خاص بالجمعيه يدار من قبل لجنه ملمه في مجال الحاسوب  وحسن اختيار الصالح للنشر في صفحات الموقع.
4_  أتذكر جيدا كان هنالك مجلة (كراس) شراغا تصدرها الجمعيه بشكل فصلي وقد حظيت احدى المرات باعداد  من الصديق جلال يلدكو في السويد, حبذا لو تم إعادة التركيز والاهتمام باصدارها  وضبط  عملية توزيعها  بعد ضبط طريقة  استحصال الاشتراكات من الراغبين في اقتنائها.
5_ من الضروري جدا معاودة التفكير بالاستفادة من طاقات وامكانيات مثقفي القوش في مختلف اختصاصاتهم  من اجل تقديم نشاطات ثقافيه تراثيه واجتماعيه  سواء تحقق ذلك  من خلال اقامة مهرجان ثقافي  او فني  مصغر او حفل عائلي غنائي  في اي مناسبه وطنيه او قوميه, او عقد ندوات ومحاضرات  حول مختلف المجالات
6_ تشكيل لجنه مؤلفه من عضوين  توكل اليها مهمة  إقامة وترتيب العلاقات وتوطيدها  ضمن جمعيات ومنظمات  محيط قصبة القوش والمحافظة  كبدايه ثم توسيعها لتشمل بقية المحافظات وجمعياتها .
النقاط التي أدرجتها هي مجرد مقترحات  شخصيه  حاولت اختزال ما وجدته  صعب التحقيق  وطرح ما يمكن تحقيقه شريطة توفر الاراده   , لكن  ذلك لا يعني بان انجازها يمكن ان يكون سهلا وبالسرعه التي نتمناها. نحن  وضعناها اما م أنظار الاخوات والاخوه في الهيئه الاداريه الجديده, عسى ان ينال بعضها اهتمام الهيئة  متمنين لهم الموفقيه والنجاح في تأدية عملهم ......وشكرا جزيلا.
الوطن والشعب من وراء القصد