الأخ والأستاذ العزيز جورج اوراها كل الاحترام
ان ردكم الحاسم كان في محله على مقالة العزيز والاستاذ أنطوان الصنا ، لأنني شخصيا قرأت مقالته التي أوضحت لي انه له خيال واسع وتحليلات كبيرة من موطنه او مسكنه في القارة البعيدة وكتب ما كتب وكأنه يُفبرك سيناريو على شكل مقالة ، ولا علم له بالذي يحصل في العراق اجمع وما هو دور البرلمانيين اللي صدعوا راسنا بهم والسياسيين الشطرنجية الموجودين في دولة علي بابا و ٣٠٠٠٠ الف حرامي ، وكأنه يتكلم عن جمهورية أفلاطون واسمها العراق ،
في العراق اللي استحوا ماتوا ودفنوا في القبور ولم يبقى سوى شعاراتهم واليوم كتابنا العاطلين عن العمل او المتقاعدين منهم قلمهم حاظر للكتابة بما يشتهي من الغداء والعشاء من غير رقيب فقط والرد السريع بكل الأسلحة الشخصية وغيرها لانه يستطيع الكتابة باللغة العربية ويعرف بعض فنونها،
لذا يقول المثل العراقي الشهير الي يدري يدري .........
اما بتركنا المبجل سأكو كل الطوبا الذي عاشا وعاناالوضع بما فيه من ماسي الموت التهجير وترحيل والهدم والنهب والسبي، وعلمه اليقين ومعرفتك الخالصة من كان في الساحة ومن يريد اللعب على الشعب لخدمة كرسيه وماله ونفسه ، لذا انه محارب مع جميع المطارنة والقساوسة والشماسين والراهبات ومحبي المسيح من كل الكنائس يحاربون من اجل الكلمة لإنقاذ ما يستطيعونه انقاذه في هذا الزلزال الذي حل بشعبنا من فقدان نفوس وارواح وممتلكات ، يحاربون من اجل الطفل ليحصل على وجبة حليب لان جفت صدور الأمهات من وَيْل الكارثة وتوفير للجائعين على رقاق خبز ليبقى على حياتهم ، ولكي يلبسوا الاجساد العارية ليحموهم من ضراوة البرد وبرود البشر الذي تركهم وغطوا وجوههم بالرمال ،
يا كتابنا المغتربين المحترمين قبل ان تكتبوااي حرف اعلموا انهم اي كنائسنا وشعبنا المومن يعملون بكل طاقتهم بحب المسيح من غير كلل او ملل ، وان كان هذا عمل السياسيين الذين باعوا ما باعوا من غير ان يستحوا مشترين او يائسين مكرهين او مستسلمين عارفين او جاهلين وما خفية كان اعظم ؟؟؟
، واللي استحوا ماتوا حقا ماتوا فلا تدافعوا على من بان معدنه و ظهرت حقيقته امام شعبنا الذي عاش الكارثة لانه لنا من الحقائق ما لا يستطيع القلم ذكره انه الالم المبرح الذي لا يبقيك واعيا ، فكفى بالله عليكم فمن له ليساعد بالمال اوالكلمة ليساعد وإلا السكوت من ذهب وشكرا لكم سعة صدركم
.
فابشر يا اخ وأستاذ جورج اوراها فقلم الذي بيدك لن ينكسر وكلماتك في الحق لن تموت فكلمة الحق تعلى ولا يعلى عليه
مع كل الود وبارك فيكم الرب سعة صدركم ودفىء مشاعركم وشفافيتكم المعهودة بارك الرب فيك وفي عائلتك .
اخوك
دومنيك كندو
١٤.نيسان ٢٠١٥ سويسرا