نعم.. أخي فهد..
الدنيا بخير متى ما تم سماع وشوشات القلم, ومتى ما تم احترام ما يولده من مفردات لتشكل عائلة منسجمة تتآلف فيها الجمل والعبارات الهادفة, ومتى ما آمنا بأن للكلمة الحرة لها موقعها في عالمنا المتردي المشوب بإدعات لا تمت للواقع الذي نلمسه ولا للحقيقة التي ليس بالإمكان من إخفائها بغربال متهرئ.
على اية حال لي الفخر أن أكون من رافق طلائع قلمك بتشذيب ما استوجب تشذيبه, وبحده ليكون اليوم كالسيف البتار, شاهراً أياه بفكر صائب في الوجوه الكالحة. وها أنت اليوم تسلقت جدار الإعتلاء ليشار لقلمك بالبنان على مدى الأجيال القادمة طالما تنضد درر معانيك بلغتين متفاوتتين من أجل الكلمة الحرة التي يجب تقال ولا تخفيها في غمد يراعك, بعيدة عن أقلام وساوس المنافقين والمراوغين الذين يبذرون البذور الفاسدة في ارض مجتمعنا وبما يحلو لهم.. آملا لك المزيد في نتاجك الفكري. مع بالغ تحياتي.
ميخائيل ممو
زميلنا الشبيه بالخمر المعتق الأخ بولص شليطا الآشوري.
حقاً أقولها لك.. بأني أتوسم في فيك وفي كتاباتك أثر الخير وصدق الأصالة وقوة الشكيمة في نعتك لإسمك التاريخي المخضرم في بلد أمسى الإنسان فيه يهاب من ظله بسبب انتمائه الإثني.. بوركت بما هو أنت عليه, ولا تنس بأننا سلكنا هدى ذات المنهج الذي غرفنا من معينه في النادي الثقافي الآثوري, ولا زلنا على مسارنا نقتفي ما ألفناه رغم تواجدنا في عالم الغربة والوطن أيضاً بدليل كتاباتكم والأخ خوشابا سولاقا وأبرم شبيرا وغيرهم في مرتع نشأتنا في الوطن الأم وفي المهجر أيضاً. أن مروركم على ما دوناه دليل وعيك واستيعابك لما ارتأيناه في عهدنا بدلالة سعيك الدائم لتحقيق ما نصبو اليه, كما وانني اشاطرك الرأي فيما ذهبت اليه على تسمية يوم الكتاب الآشوري آملاً من منتدياتنا الآشورية أن تضع في جدول أعمالها السنوية فكرة إقرار ذلك اليوم وأن يتخذ مجراه لحيز التنفيذ, مثلما كنا في وقتها من خلال لجنة التحرير والنشر نسعى على رفد وإغناء مكتبة النادي سنوياً على جعل دخولية الإحتفال في إحدى حفلاته الخاصة بكتاب مهما كان مضمونه, تلك المكتبة التي كانت مصدراً للدارسين والباحثين والطلبة الجامعيين. مع شكري وتقديري لمواقفكم.
ميخائيل ممو