المحرر موضوع: في طريـق الوحـدة ، وعـلى بـركــة الـلّـه .... لـنـعـمـل مـعــــــاً ( الجزء الثاني )  (زيارة 1268 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Sulaiman

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 16
    • مشاهدة الملف الشخصي

في طريـق الوحـدة ، وعـلى بـركــة الـلّـه ... لـنـعـمـل مـعــــــاً          ( الجزء الثاني )
                                     

 
مقدمة : يبدو إن عنوان اي مقالة هو البارومتر الذي يحدد مدى نجاحها أو رفضها !! ، ويبدو أيضا ان بورصة المقالات في هذه الأيام قد اصيب بداء المضاربات والمزايدات !! ، ومن عنوان المقالة يمكن ان يؤخذ بعض المضمون وليس كله ، فيا قراءنا الأعزاء انصفونا ولو قليلا !! فالكاتب الذي يجهد فكره وعقله وجميع حواسه في كتابة المقالة وبالتالي يجهد قلمه بغية ايصال الرسالة واضحة وكاملة الى القارئ الكريم ....... ليس معقولا ان يقف القارئ عند حدود العنوان وحسب !!!! ، رغم ان العنوان قد يختزل الكثير من مضامين المقالة .
على اية حال ... يـحــدوني الأمـل في ان يكون مضـمـون مـقـالـتـي اعــــــــلاه ( الجزء الأول ) قد حـظـي بنصيب وافـر من القراء ، لاسيما من كان الـمـقـصـود منهم ...... وهـم الـعـامـلـيـن في الـنـخـب الــســيـاســـيـة المـسـيـحـيـة كـافة  ، فهم اصحاب ( الحل والربط ) في مـسـتـقـبـل ومصـيـر شـعـبـنـا المســيحي على الـسـاحـة السـيـاسـيـة الـحـالـيـة لـبـلـدنــا الــــعــــــــراق .
وكـنـت قد طـلـبـت من ادارة المـوقـع ، نشــر الـمـقـالـة أعلاه / الجزء الأول في زاوية ( الحوار الهادئ ) كي يتسـنى  لـلـقــُرّ اء والـنـقـاد والـمـحـلــلـيـن الـمـحـتـرمـيـن من إبـداء رأيـهـم بـمـضــمـون الـمـقالـة لاسـيـما في هذا الجزء .. حيث المقترح المطروح هو ؛     انـبـثـاق جـبـهــة وحـدويــة جــامـــعــة  ،  لكل الـقـوى والـتـيـارات الـســيـاســـية الـــمـمـثـلـة لـنـا ، إخـتـصــارا وبديلا عن الجهود الســاعــيـة ( عـبـثـا !!) لإيـجـاد تـسـمـية أو مـفـردة لـغـويـة واحـدة لـتـوحـيـدنا !!!! .   
   واســتـكمالاً لما جـاء في الجـزء الأول من هذا الـمـقال وقـد تـطـرقـت فيه الى جـانـب من مـلامـح وأبـعاد حـاضـر ومســتـقـبـل شـعـبـنـا المسـيـحي في منطقة الشرق الأوسط عموماً والعراق خصوصاً ..... وكنت قد قرأت العشرات من المقالات والآراء في مواقع الأنترنيت ، ذات الصلة  ؛ لكتاب ومفكرين وطنيين ، مخلصين ، تمثل كلها فكرا وحدويا وحرصا حـقـيـقـيا على التمسـك المشــروع بالحـقـوق الوطنية لشـعـبنا المسـيحي في المنطقة ، والتي لاتـُـنـتـزع إلا بـتـكـاتـف الجـهـود وتـوحـدهــا !! .
ويُـعـدُّ ذلك كـلـه إمتدادا طـبـيـعـيـا ومـنـطـقـيا للأواصر الرابطة لنا مع الآخرين ؛ ماضيا وحاضرا ومســـتـقـبلا ( إنشاء الله ) ، لاسيما العمل المشـتـرك والوحـدوي مع الـكـل ومن أجـل الـكـل ، وهـي دعوة صادقـة لكـل الـنخـب السـياسـية  ممن هم في مواقع القرار السـياسـي / الوطني /  المصـيـري !! ، أن يفكروا مـلـيّــاً من مـوقـع الـمـسـؤولـيـة الوطـنـية والأخـلاقـيـة  فـيـمـن سـيـصـبحـون أو أصـبـحـوا اليوم مهددين في وجودهم وإنـتـمـائـهـم القومي والديني والوطني الطـبـيـعي في الوطن ؛ بـســبـب قـصـر الـنـظر والإنـكـفـاء الذاتي والـتـمـحـور حـول الأنــا !! ، دون الإنـتـبـاه الى ما حولـهـم !! وبـالـتـالي التـجـاهـل او الـجـهل في امكانية الـكـشــف والـتـصـدي لأبـعـاد الـمـؤامــرة المرسومة لـلـمـنـطـقة وشـعـوبها !! ،،، .  عـلى الجـمـيـع إذن ؛  العمل والسعي الجاد ، واسـتـنـفـار الضـمـائـر وشـحـذ الهـمـم اليوم وليس غداً !! بـُغـية قـطع الطريق على كل من يحاول النيل من حـقـوقـنـا الـوطـنـيـة والـطـبـيـعـية في بـلاد مـابـيـن الـنـهـريـن . 
وسـأسـمح لـنـفـسـي التحدث في هذا الموضوع الحساس والخطير ، رغم كل الموانع والمحاذير !! ، وأرجوا أن يـتـسـع صدر القادة الزمـنـيـيـن والروحـيـيـن معاً لسماع مـقـتـرحنا المتواضع !! ، ( فرماد السيكارة قد يـُحرق أحياناً  !!! ) ، وهي محاولة صادقة ونزيهـة لمعالجة التصدع والـتـشـرذم  الـهـدّام في جسد الأمة المسيحية المشرقية ... لذا فإني أقترح على من يحـب أن يـسـمـع ! ، ويـخـدم ! ،  ويـعـمـل مع الـكـل وفـي الـكـل ومـن أجـل الـكـل مـايـلـــــــــى :
أولاً : نداء الى كافة الـمـسـؤولـيـن في الـنـخب السـيـاسـيـة كافة لـلـعـمـل على إعـادة النظر في مواقـفـهـم  بالـقـياس الى المصلحة العليا والعامة للشـعـب المسـيـحـي الـمـشـرقـي في بـلادنـــــا ، بما يـتـيـح ذلك ؛ تـغـيـيـر في بعض أو كل الـمـواقـف الـمـتـصـلـبـة والـمُـتـكــلـســة والـمُـتــشـــنـّـجــة !!! ، التي لم ولن تصـب أبـداً في مصلحة الأمة المســيـحـيـة المشــرقـيـة وحـقـوقـهـا الـمـاديـة والـمـعـنـوية الـمـهــدورة !! وبـالـتـالي صــحـوة جـديـدة لـلـضـمـيتر لـدى كل من هـم في مـوقـع إتـخــاذ الـــقــرار دون إســتـــثــنـاء !! .
إسـتـجـابـةً لـــنـداء الـضــمـيـر هــذا وإحســاســاً من الـمـســؤولـيـن بخـطورة الأوضاع في البلاد ! ، وما تـُســبـبـه حـالـة الإنـفـراديـة الـمـقـيـتـة !! ، في العمل السياسي من آثار سـلـبـيـة على كل مـقـومات الحياة  ، لإنـسـانـنـا الـمـسـيـحي ؛ لابد من إعلان مبادرة ( حُـسـنْ الـنـوايـا ) من جميع الأطراف المُـمـثـلـة لنا ، تـمـهـيداً لـعـقـد مـؤتـمـر وطـنـي واسـع وشامل ، لبحث إمكانية البدء بالعمل الوحــدوي ، الـجـبـهـوي ، المُـكـمـِّـل لنضـال وجـهـاد كل الـنـخـب الـسـيـاسـيـة الـعـامـلـة على خدمة أهـداف ومـصـيـر شـعـبـنا الـمـســيـحي الـمـشــرقـي .
ثانيا  : الدعوة لعقد ( مؤتمر واسع ) وشامل لكل أطياف ومسميات شعبنا المسيحي القومية والدينية والإجتماعية ، ويتمثل في هذا المؤتمر كل الـمـثـقـفـيـن والـمـفـكـرين والـمـُنـظـريـن والـوطـنـيـيـن والسـيـاسـيـيـن والـوجـهـاء والأحرار من أبـنـاء شــعـبـنا المسـيـحي ، من مُـحـبـي الـعـراق أولاً ، ثم إنـتـمـاءاتـهـم المخـتـلـفـة ، بما في ذلك جميع المؤسسات الدينية المسيحية ضمن منطقة بلاد المشرق ومايتبعها على إختلاف المذاهب والطوائف .
ثالثاً : أن تصدر عن هذا المؤتمر مقررات وتوصيات ملزمة لجميع الأطراف المشاركـة ، وتـتـسـم وتـدعـوا لـلـعـمل الوحـدوي الـحــر الوطني ، وتــُثــبــّت على الـمـؤتـمـرين وثـيـقـة عـهـد يُـعـلـن بـمـوجـبـهـا أسـبـقـيـاتـهـم وحرصهم على العمل الوحدوي والوطـنـي على السـاحـة الـسـيـاسـيـة الـعـراقية تحت ( مـظـــلـة واحـــدة ) ، بعيدة عن كل المسميات والإجتهادات الحالية !! ، ويـتـفـق على تـسـمـيـتـها المؤتـمـرون المـشـاركـون إجـمـاعاً .

رابعاً : أن يتفق المؤتمرون على التسمية الشاملة التي ستجمعهم وتوحدهم ، بالإتفاق على تأسـيـس وانـبـثـاق :
 الـمـجـلـس الـقـومـي لـمـسـيـحـيّـي الـمـشـرق
     
 ليكون الجبهة والمظلة القوية والوحيدة ، الموحـَّـدة والـمـُوحـِّـدة ، لـلـكل في الكل !! فـيـنـضوي تـحـتـها الجميع دون اسـتـثـناء !!، بعيداً عن كل أنواع المراوغـة السـياسـية !! ، أو الـخـيـارات الـنـفـعـية !! ،............ ولكم أيها السادة ؛ أن تتصوروا كم ستكون مقدرة وإمكانية مثل هذه المظلة ( التسمية ) من خلال مفردات إســمـهـا وتـكـويـنـهـا ! ، في رص الصـفـوف وجمع واحتضان الكل ، دون تـفـضـيـل جهة على أخرى ، فالكل تحت هذه المظلة هم إخوة وأبناء للواحد ، والكل على السواء هم خدام المصلحة الوطنية العليا والكلمة الواحدة العاملة على تحقيق أهداف وطموحات الشعب المسيحي المشرقي الواحد !!  فلا تـفـرقـة أو إنـتـقـاص ! ،  ولا مفارقات أو مزايدات ! ،  ولا واوات !! ولا تـهـمـيـش أو تـجـاهـل للآخر ! ، مهما كان ومن أيـنـمـا كان !! ، فالحـقـل كبـيـر والحصـاد سـيكون أكبر ،، والمكان يـتـســع لـلـجـمـيـع !! .
سيكون الوطن شاكرا لكل من يعمل ويخدم مصالحه ، وساكون شاكرا لكل من يضيف او يعدل او يقترح او ينتقد ما جاء في هذه المقالة وما سيتبعها في الجزء الأخير من هذا الموضوع ...... وللحديث صلة ، مع الشكر .


                                                    صباح سليمان كويسا
                                                     مالبورن / اســتراليا
                                         Sabah_youhana@yahoo.com.    [/b]   [/font][/size]