اختطاف ابنتنا جوليانا جورج في بغداد وخوفنا من اغتصابها !!
------
اختطف اشخاص مجهولون صبية من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي من أمام دارها في حي النعيرية وسط العاصمة العراقية بغداد بتاريخ 7 - 5 - 2015 ولاذوا بها الى جهة مجهولة واسمها (جوليانا جورج) وتبلغ من العمر 17 ربيعا اللاطلاع الرابط الاول طبعا قلوب ابناء شعبنا في الوطن والمهجر يعتصرها الحزن والالم والاسى على هذه الحادثة لفضاعتها ومرارتها وقسوتها ولا اخبار جديدة عنها لغاية كتابة هذه السطور وهنا جدير بالاشارة بأنه يوجد ما يقارب عشرون امرأة مسيحية سبايا لدى تنظيم داعش من الموصل وسهل نينوى لا نعرف مصيرهن ولم تتخذ اي اجراءات فعالة وجدية من قبل كنائس شعبنا وتنظيماتنا ومنظمات حقوق الانسان كذلك لدينا اكثر من 200 مختطف ومختطفة من ابناء شعبنا في سوريا ومنذ اكثر من شهرين ولا زال مصيرهم مجهول وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - هولاءالمجرمون الاوغاد الذين استأسدوا على صبية مسيحية مسالمة لاحول ولا قوة لها حيث لم يرق او يعطف قلبهم وضميرهم الانساني لا بل الحيواني بالرحمة والشفقة عليها وقلبها يعتصره الالم والخوف والرعب عند اختطافها وخوفنا كل الخوف ان يطلق المختطفون الاوباش العنان لغرائزهم الحيوانية وشهواتهم الشيطانية ويسلبون وينتهكون شرف وعفة ابنتنا جولياتا فما اصعب في مجتمعنا العراقي المحافظ ان يدنس وينتهك طهارة وعفة وجسد المراة من قبل هؤلاء المجرمون الارذال فيصيبها الانكسار والذل والمهانة والاكتئاب وتشعر بالمرارة والخزي والعار وانها اصبحت ملوثة ومسلوبة الكرامة والشرف وتعيش بلا روح وبلا انسانية وبلا حلم وبلا امل لانهم سرقوا منها شرفها وهو اعز ما تملكه وبسبب ذلك يمكن ان تنتحر اذا لم يتم انتشالها ومعالجتها نفسيا وطبيا واجتماعيا وانسانيا لان هذه الجريمة سوف تقتل روحها وجسدها وكينونتها الانسانية وسوف تحفر في اعماقها اخاديد الم وحزن لايمكن للزمن ان يمحوها بسهولة مهما عاشت وهي اكيد تشعر ان الموت اهون لها من هذا العار والهوان الذي لحق بها وبدون ذنب اقترفته الا لكونها مسيحية فقط !! ان هذه الحادثة مصيبة انسانية ودينية واخلاقية واجتماعية وتربوية وامنية يجب ان يهتز لها اركان المجتمع العراقي بكل الوانه واطيافه
2 - ان شيوع وتزايد حالات الاختطاف بالقوة وتحت التهديد كرها في العراق من اجل الفدية المالية او الاغتصاب بالنسبة للنساء والموجه بشكل خاص ضد المسيحيين والاخوة الازيديين هو بسبب تدهور الاوضاع الامنية وضعف سلطة القانون والدولة واختراق واستحواذ عناصر من المليشيات الطائفية والتنظيمات الارهابية المتطرفة والعصابات الاجرامية وفرق الموت الاسود تحت غطاء الدين على مواقع ومناصب ومسؤوليات مهمة في اجهزة الدولة المختلفة ومن قمة الهرم الى قاعدته ضمن نظام المحاصصة السياسية والمذهبية والقومية المطبق حاليا في العراق تحت ثوب الشراكة الوطنية زورا وبهتانا وبدعم ومباركة دول الجوار كل حسب اجندته
3 - تسلل وتغلغل مفاهيم ومضامين ثقافية ودينية مغلوطة ومقلوبة ودخيلة الى جسم المجتمع العراقي بغفلة من الزمن الردىء وذلك باستغفال عقول الناس البسطاء لنفث سمومهم وتتمحور هذه المفاهيم في تهميش واقصاء والغاء وتكفير المكونات الدينية والقومية الصغيرة (غير المسلمة) حيث بعد سقوط النظام السابق ( 2003) استطاعت التنظيمات الارهابية والقومية المتطرفة (السنية والشيعية) من رفع وتوزريع بعض الشعارات والنداءات الى المسيحين والاخوة الايزيديين في العراق يقولون فيها في سبيل المثال لا الحصر (زوجونا بناتكم والا يتم اختطافهن واغتصابهن) (ايها النصارى اعلنوا اسلامكم والا نقطع رؤوسكم) (ادفعوا الجزية والا نسلب بيوتكم واموالكم) ان مثل هذه الاساليب الرخيصة والمحرضة والدنيئة ضد المسيحين والايزيديين تستند الى بعض الطلاسم والفتاوي المسمومة للفكر الارهابي المتطرف يصدرها ( فقهاء الدم والموت والاغتصاب ) حيث بموجبها يستبيحون دماء واملاك واعراض المسيحين حيث وصل بهم الحال ان قسم منهم افتى بأن اغتصاب المسيحيات حلال وتكريم للمسلم !! والعكس حرام
4 - عدم اتخاذ الحكومة العراقية والتنظيمات السياسية والبرلمانية العراقية الكبيرة الاجراءات والتدابير الجدية دستوريا وفعليا على الارض في الوطن لضمان حقوقنا المشروعة وطنيا وقوميا وتاريخيا وانسانيا ودينيا وكذلك حماية شعبنا ومقدساته من الظلم والجور وحالات الاختطاف والابتزاز والتهجير فمثلا السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال لدى استقباله رؤساء الطوائف المسيحية في العراق بتاريخ 2 - 11 - 2014 في مكتبه قال (انا المحامي والوكيل عن المسيحيين ولن نسمح بالتجاوز على حقوقهم)!!! للاطلاع الرابط الثاني هذا كلام للاستهلاك الاعلامي وللتحنيط والحفظ على الرفوف المطلوب ترجمة الاقوال الى افعال يارجل ورفع الاعتداء والظلم والتجاوز وكشف المجرمون لاننا فقدنا الثقة واهتزت المصداقية وشبعنا من الوعود الوردية والتطمينات والكلام المعسول
5 - اختطاف ابنتنا جوليانا في بغداد وصمة عار في جبين الحكومة العراقية ومنظمات حقوق الانسان العراقية والدولية ونحملها المسؤولية الاخلاقية والتاريخية والقانونية في هذه الحادثة المرعبة لان الاختطاف حصل في منطقة امنة ومختلطة وذو كثافة سكانية كبيرة وسط بغداد وهنا اطالب الرئاسات الثلاثة في الدولة العراقية (الجمهورية - الحكومة - البرلمان) ومنظمات حقوق الانسان بالتحقيق في الموضوع وكشف ملابسات اختطاف ابنتنا جوليانا امام شعبنا العراقي كله وامام الراي العام العالمي لان الموضوع لا يمكن السكوت عنه وتقديم المجرمون الفاعلون الى المحاكم المختصة لينالوا جزائهم العادل بحز اعناقهم بالمقصلة غير مأسوف عليهم كذلك نطالب غبطة مار ساكو ليستثمر علاقاته مع المسؤولين العراقين لاتخاذ الاجراءات القانونية وكذلك ممثلي شعبنا في برلمان العراق بالتدخل ونطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة لضمان حياة 200 من ابناء شعبنا المختطفين والمختطفات في سوريا
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,780227.0.htmlhttp://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,758042.0.htmlالحرية لابنتنا جوليانا جورج وكل السبايا لدى داعش والمختطفين والمختطفات في سوريا
والخزي والعار والموت الزؤام للخاطفين المجرمين الاوغاد
انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com