معركة الرمادي: جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي يشيد بـ "تضحيات وشجاعة" القوات العراقية
ضابط عراقي يشارك في عملية عسكرية لتأمين منطقة جرف الصخر، الواقعة على بعد 50 كيلومترا جنوب بغداد، لمنع وصول مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" إليها.
بي بي سي العربيةجدد جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي دعم بلاده للحكومة العراقية في قتالها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية." وأشاد بـ "تضحية وشجاعة" الجيش العراقي في مواجهة التنظيم.
وجاء ذلك بعد 24 ساعة من انتقاد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر لما وصفه بـ "الافتقاد إلى الإرادة" لدى الجيش العراقي في قتال التنظيم المتشدد.
وفي مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أشاد بايدن بما قال إنه "تضحية هائلة وشجاعة" من جانب القوات العراقية.
ويناقض موقف بايدن تصريحات أدلى بها كارتر الأحد، استهجن فيها انتصار مئات من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على آلاف الجنود العراقيين في الرمادي.
جندي عراقي يبكي زميله، من قوات الحشد الشعبي ذي الغالبية الشيعية، قتل في المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرمادي. وأقيمت الجنازة في مدينة النجف جنوب بغداد.
وقال البيت الأبيض في بيان رسمي إن بايدن رحب بقرار الحكومة العراقية تعبئة قوات إضافية و"الاستعداد لعمليات مضادة" لاستعادة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، من أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية."
وحسب البيان، فإن بايدن تعهد أيضا بدعم أمريكا الكامل "لهذا الجهد وغيره من الجهود العراقية لتحرير الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام."
وشمل التعهد الأمريكي "بذل أقصى ما هو ممكن لمساعدة القوات العراقية الشجاعة، بما فيها قبائل الأنبار لإنقاذ المحافظة (الأنبار) من إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام."
وكان المسلحون قد سيطروا على الرمادي الأسبوع الماضي بعد تخلي قوات الجيش العراقي عن مواقعها فيها.
تدور معارك شرسة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" حول مصفاة بيجي النفطية، على بعد 200 كيلومتر جنوب العاصمة بغداد.
وكرر بايدن تعهد واشنطن بـ "تسريع إجراءات توفير التدريب والمعدات الأمريكية للتعامل مع التهديد الذي يشكله استخدام تنظيم الدولة الإسلامية للشاحنات المفخخة."
وتقول الحكومة العراقية إن هذه الشاحنات تجعل مسلحي التنظيم "أشبه بقنابل نووية محلية."
وقال، العبادي في مقابلته مع بي بي سي الأحد، إن المسلحين نفذوا 27 تفجيرا بشاحنات مفخخة خلال 3 أيام فقط في الرمادي.
واعترف بأن هذا كان "أثره سيئا للغاية على القوات العراقية لأن الشاحنات تسقط عددا كبيرا من الضحايا."