المحرر موضوع: ألكلدان وألأشوريين..قطيعة وجفاء وود مفقود  (زيارة 1315 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنان بيداويد

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألكلدان وألأشوريين..قطيعة وجفاء وود مفقود 
                     

عنان بيداويد

 وسينبري لي هنا ألف واعظ وواعظ ليتلوا علي كل أناشيد  ألوحدة ألقومية٬ مستصرخا ألدماء ألمراقة٬ ووحدتنا ألتليدة وتأريخنا ألمشترك..ولاضير في ذلك فالناس أحرار في أرائها.
 لكن واقعنا ينبئ بغير ذلك٬ وهو شاهد حي يطل بوجهه كل يوم مذكرا ايانا بأننا نظهر غير مانبطن.
 وبدءا..ألفت نظر ألقارئ ألكريم في أيماني ألراسخ٬ بأننا( مسيحيي بلاد مابين ألنهرين)٬ بتسمياتنا ألمختلفة٬ نحمل تجانسا كبيرا يؤهلنا تماما لأن نكون ونعرّف كشعب واحد.
 فنحن جميعا٬ كلدانا وأشوريين نملك تجانسا كبيرا في ألصفات٬كالتأريخ وأللغة وألدين وألعادات وألأرض..ولكن أترانا هل نمتلك تجانسا مماثلا في ألعلاقات بيننا ؟؟
كلا طبعا..أقولها صريحة وللأسف٬ وتعال معي نستعرض ألاتي بأختصار..
أنشطتنا ألأجتماعية لاتلتقي٬ وهي كالماء وألزيت تمتزج بعد خلط٬ لتعود وتنفصل رويدا رويدا لتستقر بعيدة. ومعظم أنديتنا ألأجتماعية ان لم تكن كلها٬ ترفض اشراك ألآخر بها٬ وبعضها واضح صريح في نظمه ألداخلية٬ في ألوقت ألذي تناقش في أروقته وردهاته (وقاعاته) سبل (ألوحدة) ألقومية.
 أهداف تجمعاتنا ألسياسية ألمتعددة لاتصب في ذات ألهدف٬ ولابأس في ذلك ألآن٬ لكن مايهمنا هنا أن جلها (يؤمن) ويبشر بوحدة هذا ألشعب ومصيره٬ أما تسمياتها فهي تشي بغير ذلك..فهذه حركة ديمقراطية (أشورية)٬ وذاك هو منبر ديمقراطي (كلداني)..وألأمثلة على ذلك عديدة.
 أما أنشطتنا ألدينية٬ فهي من كواكب منفصلة٬ وألحديث عن ذلك٬ (لايمسه ألا ألمطهرون)٬ فجميعنا نؤمن بمسيح واحد..لكننا لانصلي معا٬ وكنا حتى وقت قريب ٬(ومازلنا)٬ ننعت بعضنا  ألبعض بأقذع ألنعوت وأقساها..حتى ألهرطقة٬ وهي ألكفر٬ لابل مارسنا أقسى ألحروب ألنفسية لكل من تجرأ ورنا بعينه صوب ألآخرتحت مسمى (ألحرم ألكنسي)٬ وألمسيح من هذا براء..ذلك ألحرم ألذي أشاع رعبا ورهبة تاركا عقدا لن تتخلص أجيالنا منها بسهولة٬ ولاتزال رواسبها تعمل عميقا فينا بدون وعينا.
نتبرم من مصاهرتنا لبعضنا ألبعض وأن قبلنا بها فعلى مضض..وبالتالي٬ فبارعين نحن في أستنكاه وأستكشاف كل أسباب ألأختلاف وألفرقة متناسين ألتشابه وهو كثير كثير.
 ننسى أننا نتكلم نفس أللغة٬ و نتذكر جيدا أختلاف لهجاتنا..وأن تكلمنا نفس أللغة٬ نظل لانفهم ألآخر٬ فأحاديثنا مختلفة٬ وأهتماماتنا متغايرة٬ وأدبياتنا متباينة٬ لأن جميعها نشأت غريبة عن بعضها ألبعض بعيدة.
نسينا أن تأريخنا هو تأريخ واحد مشترك٬ لكننا تذكرنا حقبتين منه فقظ..أستأثر كل منا لنفسه بواحدة٬ يصر عليها ليبرهن للأخر نقاوة عنصره يبز به ألآخر٬ في أرض ماأستبيحت واحدة كمثلها في ألتأريخ٬ وما عصف ألغزاة في غيرها كما عصفوا بها..ونتخندق نحن ومازلنا في أرض آشور وبابل٬ نقيم ألمتاريس حولهما ونشيد جدرانا عظام ٬ بعيدة عن بعضها ألبعض٬ لاينفذ ألواحد منها على ألآخر٬ ولايشق بينها أي طريق سالك ..كذلك هي دواخلنا٬ وكذلك هو حال ألتعامل بيننا..
كرام نحن في فنون ألمجاملة بيننا كلدانا وأشوريين٬ أما دواخلنا فهي ليست بذات ألكرم..نكلم بعضنا ألبعض بأفواهنا٬ (أما قلوبنا فهي بعيدة..).
أفتعلنا أتحادا..وأجتهدنا٬ فأضفنا واوأ..وأسترحنا..لنسجل أسرع أتحاد عرفه ألتأريخ..وما ألواو هذه ألا دليل صارخ على أصرار كل منا على ماهو عليه٬ لايحيد عنه قيد أنملة.
 وأخيرا.. ان أردت أن أطيل٬ فصفحات هذا ألمكان لن تكفي كلامي٬ وألذي قد أكون قاسيا فيه وفي أحكامه..ولكن غايتي كانت٬ هي أن أسلط ألضوء على عينة من علاقاتنا٬ (كلدانا وأشوريين) واضعا اياها تحت ألمجهر٬ حيث هناك نستطيع أن نشخص ما أصابها من خلل..وما فعلت ذلك٬ الا لأيماني ألراسخ بأننا شعب واحد٬ لافرق عندي بين هذا وذاك..وعلينا رفع ألوعي ألحقيقي ألصادق٬ لاألشائب ألمهزوز٬لنؤمن حقا بأننا شعب واحد (لايحتاج ألى وحدة).. شعب شاءت له سوء ألأقدار أن يتشرذم ويتشتت٬ وهي أولى علامات ألأنتهاء.
وقد تكون لي عودة في ألمستقبل ألقريب للأدلاء برأيئ ألمتواضع فيما أعتقده سببا لهذا ألجفاء وألقطيعة ألغير مبررين بين أبناء هذا ألشعب ألواحد من (ألكلدان وألأشوريين) ٬ حيث أنني أؤمن بأن ألعلاج لايتأتى ألا مع ألتعامل ألواضح وألصريح٬وألأهم من كل هذا هو ألتعامل ألجرئ..وألذي بدونهم جميعا لن نستطيع أن نحدث أي تغيير.[/b][/font][/size]