المحرر موضوع: نشوة الانتصار في واقع قضيتنا الوطنية  (زيارة 814 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شامايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الانتظار المشحون بالقلق يفسد نشوة الانتصار
                                   في مواضيع وطنية مهمة
            (1)              نشوة الانتصار في واقع قضيتنا الوطنية
رغم أن الشعب يعيش مرارة ثقل ومعاناة سيطرة داعش على مساحات واسعة من ارض الوطن وما يعانيه المهجرون  والنازحون بعيدا عن ارضهم ومدنهم وقراهم ومصالحهم المادية والمعنوية ، والقلق من خيبة جديدة أوخطط أجنبية ربما من جيراننا توفر فرص جديدة لهجوم كبيرجديد لداعش ، إلا أن البعض من الخطوات الوطنية الايجابية والتي ادت الى نجاحات وإنتصارات على الارهاب وأعوانه بددت شيئا من اليأس وولدت شيئا من الامل في الانتصارالنهائي على الارهاب وتطهير الوطن منه والامل في عودة الثقة أن السلطة الوطنية بدأت تستفيد من أخطائها بنهج وطني جديد وهو لم كل الفئات الوطنية المتصارعة لا للمتحاصصة وإنما لتحالف وطني مطلوب ، امرآىخر ملح هو الذي يوفر الوفاق أن لا تهمل او تهمش اية طاقة وطنية مخلصة في مشاركة فاعلة ومعالجة مسببات ذلك الاهمال، وان المسعى  المهم هو تطهير ما يجب تطهيره من فساد في كل المجالات كي لا يكون معيقا لانتقالة وطنية قادرة على اعادة الحياة الامينة الهادئة النظيفة بعد ان تكون قد حققت انتصارات تقربنا من الاهداف الوطنية ، والشعب ينتظر بقلق تنفيذ الخطوات الجريئة في المعالجة الوطنية منها المصالحة الحقيقية بعد سريان العدالة المنتظرة في معالجة الاخطاء التي اُرتكبت وسببت الوضع الوطني المؤلم والذي مهد لداعش وغيرها من اعداء الشعب ليكون لهم منفذ وموقع بين صفوف الشعب والذي سبب فساد بعض المترنحين من معاناة التفرقة والتعامل البعيد عن العدالة فكانوا عاملا غير مبائر في ضعف المشاعر الوطنية وأحيانا الميل الى جانب المخربين والارهابيين ، وكان لهذا دور كبير في فقدان الثقة ، ةالمؤلم ان جهات سياسية استغلت هذا العامل كرصيد لها في التعامل مع الجهة المقابلة فكانت نتائجها المحاصصة في السلطة او في المساومة لمعالجة الاخطاء المتبادلة التي توالت وتراكمت دون معالجة حقيقية وأساسية .
كل هذهه العوامل والافرازات عملت كشحنات قلق وخوف حطت على تقديرات المواطن من القادم وعدم الثقة بالمحاولات ما دامت بذات الايدي والتي لم تبادر الى معالجات انتظرها الشعب طويلا وقد تكون قد أخذت مواقع القناعة لدى الكثيرين  الذين يبتلعون قلقهم ومخاوفهم تحت غطاء اليأس ، انتظارممزوج بالقلق يفسد نشوة الانتصارات التي يظنها او يروج لها البعض أنها اوهام اودعاية اعلامية او مبالغات ستعقبها خسارات تمسح كل الامال ، ترى هل لمسؤولينا الاستدراك المطلوب اعلاه في نهج يجمع كل ابناء الوطن في جبهة دفاعية ونحن مقدمون على اهم خطوات تحرير الوطن من داعش ، خطوة جيدة ان يدعم جيشنا المغبون بحشد شعبي (لا بحشد من مليشيات لها مواقفها التي سببت جروحا لجهات منهابريئة) لتستدرك السلطة مخلصة وجادة بفعل يعيد الثقة بين الاطراف التي شعرت بالظلم وتم تغذيته من قبل اصدقاء وجيران لا يرضيهم عودة العراق موحدا ، هل يشغل سلطتنا الوطنية في هذا الحقل الاجتماعي الفكري بعيدا عن الحرب وهموم من ينازلون العدو الشرس جيشا اوحشدا شعبيا او صحوات عشائرية ، لكل جانب من حياة شعبنا اهميته فإعداد الشعب لما بعد الانتصار مهم خصوصا بعد الانتظار الطويل الذي سلب من المواطن الامال والثقة بمعالجة تعيد للوطن هيبته وحريته وللشعب  كرامته وثقته بالمستقبل لينخرط عاملا جادا بانيا متحررا من العقد ، عندها تكون نشوة الانتصارمفعمة بالامال والبناء المادي والمعنوي .
                                                                   سعيد شا ما يا