المحرر موضوع: ماذا يفعل عداي الحكيم في ايران والحدود مسدودة  (زيارة 1856 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماذا يفعل عداي الحكيم في ايران والحدود مسدودة


تناقلت وكالات الانباء وبنوع من الشماته، والتهويل، والسخرية نبأ اعتقال امير النجف غير المتوج عمار الحكيم بعد عودته من ايران عبر الكوت(معبر زرباطية). وقد اعلن عن خروج مظاهرات! وارسال برقيات احتجاج على اعتقاله! عجيب! هل هو العراقي الوحيد الذي تعتقله وتهينه، وتبهذله قوات الاحتلال؟ الم تحتل البلد كله، واذلت اهله بمساعدة ومباركة حزب والده؟ ثم الم يقل السيد نوري المالكي انه ليس هناك احد معفي من اجراءات الخطة الامنية؟ والخطة الامنية منعت النوافذ المظللة للسيارات. واغلقت الحدود مع ايران وسوريا لانها معابر الارهابيين وقتلة العراقيين.
فماذا كان يفعل السيد ياترى هناك؟ وكيف خرج ودخل من الحدود؟ ولماذا يستقل سيارة مظللة؟ خايف من الشمس لو صاير محجب؟ وهل ذهب ليخبرهم باسرار الخطة الامنية؟ ام لاستلام رواتب ميليشيات بدر، وجواسيس "اطلاعات" في النجف؟ ام ربما لاستلام مبالغ النفط الذي تهربه عصاباته الى بلد الوالدة ايران؟ او عقد صفقات جديدة، اواستلام اثمان صفقات قديمة مع الجارة "العزيزة" الجمهورية الاسلامية؟ ان السيد ليس له صفة سياسية. "خلك مسعول" مؤسسة شهيد المحراب.
(لاحظ ان لفظة مؤسسة تطلق على دوائرالدولة فقط) ! فهل يحتاج مسؤول منظمة "مدنية" الى كل هذه السيارات، والحمايات، والماطورات، والرشاشات، والمسدسات، والدنانير، والدولارات؟ ام ان هذه اساليب مافيات النفط الجديدة في العراق؟ ثم من اين جاءت هذه الالوف(اكيد ملايين) من الدولارات، والملايين(اكيد مليارات) من الدينارات؟ ولماذا يكدس السيد هذه الملايين، وهو يعيش بين ملايين الفقراء، والمعدمين، واليتامى، والمشردين، والمهجرين، ويشرف على عشرات الجمعيات "الخيرية" في كل العراق؟
لماذا يترك كل هؤلاء بلا مأوى ولا طعام في حين يركب هو وابيه السيارات الفخمة، ويستخدمون الحراسات الضخمة؟ لماذا لا يقتدي "بجده" علي بن ابي طالب الذي كان يرقع نعاله بيده، او مثل الحسن بن علي الذي كان يطوف على بيوت الناس ليلا موزعا الصدقات، والحسنات على الفقراء، والمحتاجين وهو ملثم الوجه؟
لقد احتل ودمر اكثر من جامع اسلامي، ومدرسة، واهين اكثرمن مرجع ديني فلماذا لم يعترض الحكيم؟ ولماذا لم يحتج السيد النائب عادل عبد المهدي؟ ولماذا لم يغضب فخامة الرئيس جلال الطالباني؟ ولماذا لم تخرج المظاهرات، وترسل برقيات الاحتجاج؟ هل بقية العراقيين اقل اهمية، واقل قدرا وقيمة من المدلل عداي الحكيم؟
السيد مقتدى الصدر اختفى منذ ايام "خطية" ولا احد يسال عليه، ولا تسير مظاهرات لصالحه، ولا ترسل برقيات احتجاج على اختفاءه، ولم يزعل لا عادل، ولا جلال؟ يجوز راح يجيب المهدي و يجي! مو هذا هم سماحة السيد، وهم ابن رسول الله ، وهم من اتباع اهل البيت، عفوا سلالة اهل البيت! ولماذا يعتذر زلماي خليل زاده على مثل هذا "الخطا" ولم يعتذر لمقتدى الصدر او غيره، او قصف النجف، او الثورة، او الفلوجة، او اغتصاب الفتيات العراقيات من قبل جنود الاحتلال وكثير من جرائم المحتلين؟
التفسير الوحيد هو ان عمار الحكيم مثل جلال الطالباني وغيره مجرد مراسلين عند السيد السفير حفظه الله. اكيد دازه يجييب خبر، لو يودي خبر الى العمام في ايران من العمام في واشنطن! ولكن هذا عراق العجائب. فعمار الذي اقتصر "نضاله" على العزائم الحسينية، والمآكل العاشورية. اراد ان يبدو مناضلا ضد الاحتلال الذي يطالب ببقائه! وبين كيف قاوم بتسليم يديه الى كلبچات الجنود الامريكان، وسارع الى جده العباس يشتكى له عليهم ويطالبه باخذ حوبته! وكشف عن ضعفه في العربية والسياسة والدين والحساب. واعاد لنا ذكرى المظاهرات، والاحتجاجات، والتوسلات التي ارسلت الى المقبور صدام حسين لكي يعفوا عن المقبورعدي صدام حسين الذي قتل خطأ گواد الريس. التاريخ يعيد نفسه اما بشكل ماساة او بشكل مهزلة وفي العراق يعيد التاريخ نفسه على شكل مأساة هزلية.

 

24/2/2007[/b][/font][/size]