" كتائب بابل" المسيحية تحمي كنائس بغداد بقيادة المهندس
عنكاوا دوت كوم / الغد برس / بغداد قلائد على شكل صليب حول اعناقهم واوشام على اذرعهم، هذه احدى اشارات الشباب المسيحيين المتطلعين للتدريب العسكري لاستعادة السيطرة على مناطقهم الخاضعة لسيطرة مسلحي "داعش" منذ العام الماضي.
قبل عام من الان، شن مسلحو التنظيم المتطرف هجوماً على قرى في الموصل كانت ذات غالبية مسيحية، ولاسيما في مدينة نينوى، في تلك المدينة خضع المسيحيون لخيار، اما اعتناق الدين الاسلامي بالقوة او القناعة بالرحيل وترك منازلهم ومصالحهم عرضة لسيطرة التنظيم المتطرف الذي تلاعب فيها وباعها في السوق السوداء.
بفرار الاف من المسيحيين وارتفاع اعمال العنف والقتل بينهم، دفع الشباب الى تشكيل فصيل عسكري لاستعادة السيطرة على مدينتهم التي فقدوها في العام الماضي، فهنا في احدى القواعد العسكرية القريبة من مطار بغداد الدولي، يتدرب ذلك الفصيل العسكري المكون حديثاً.
سمير فرانك 17 عاماً من المنخرطين في الفصيل العسكري المسيحي يقول، "حربنا ضد مسلحي داعش مقدسة وهي فرصة لاثبات وجودنا في هذه الحرب التي تشارك فيها كل القوات الامنية وفصائل الحشد الشعبي الذي نتأمل ان ندخل ضمن قواته". سمير يوضح، انه "انضوى ضمن الفصيل المسيحي الذي يحمل الاسم "كتائب بابل" الذي من المؤمل ان يدخل ضمن تشكيلات الحشد الشعبي في الايام القليلة والمشاركة في القتال".
فارس عيسى 38 عاماً يقول، "لم اتردد بالتطوع لكتائب بابل لمكافحة مسلحي داعش". عيسى يؤكد مواصلته القتال الى جانب عناصر الكتائب الاخرين الذين يتطلعون لتحرير المناطق العراقية من تنظيم "داعش" لحين الوصول الى الموصل موطنهم الاصلي الذي فروا منه العام الماضي.
المتدربون هنا من تسعة اسابيع، فالهدف الرئيسي من هذا الفصيل المسلح هو تحرير الموصل والمشاركة الى جانب القوات الامنية في استعادة السيطرة على المدينة المنكوبة.
كتائب بابل، بابها مفتوح للتطوع من مختلف الاديان والاعراق، فهدفها محاربة المسلحين المتشددين من تنظيم "داعش" الذين يسيطرون على المدن المسيحية والمسلحة معاً، لذلك يقول ريان الكلداني زعيم "كتائب بابل"، "الهدف الرئيسي من تشكيل القوات المسلحة هو تحرير الموصل، فضلاً عن مشاركاتنا السابقة في تكريت وبيحي مؤخراً، ناهيك عن المعارك المقامة في شمال بغداد".
ووفقاً للزعيم الكلداني، فان المسيحيين يحاربون تحت اشراف قائد الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، احد اهم واكبر قادة الحشد الشعبي، وهي قوة مسلحة شيعية تشكلت بعد تداعيات الاوضاع الامنية في البلاد، ويشير زعيم الفصيل العسكري ايضاً الى انتشار مئات المسيحيين الموجودين في مناطق مختلفة من صلاح الدين، بالاضافة الى حمايتهم الكنائس في بغداد، كونهم احد عناصر الحشد الشعبي الان.
عن وكالة الانباء الفرنسية " فرنس برس" .
ترجمة: أحمد علاء
