الف تحية الى عادل امام
سجل تاريخ العراقي الحديث , بحروف الدم والخراب , بأن اسوأ الاحزاب التي مرت على العراق . وتركت بصمات الخراب والانهار من الدماء النازفة , والتي عملت معاولها في الخراب الحرث والنسل وفي كل زاوية من العراق . هما حزب البعث , وحزب الدعوة الاسلامي . الاول عرف بممارسة الارهاب الدموي والبطش والتنكيل , في انتهاك حقوق الانسان العراقي . والثاني ( حزب الدعوة ) الذي سن شريعة الغاب والفرهود والفرهدة , في النهب وسرقة اموال وثروات العراق , وان يحمي بمظلته القانونية الفاسد والحرامي واللص والخسيس , ابان فترة حكمه الطويل , اكثر من عقد كامل من السنين , بحيث يفوق الوصف والعقل والخيال . الاول ( حزب البعث ) اقترف الجرائم الوحشية المروعة باسم الوحدة العربية والامة العربية , تحت شعاره المركزي ( امة عربية واحدة , ذات رسالة خالدة ) وهو لعب بالامة العربية , شذر مذر , من الحروب والخراب , ومن التشتت والتفكك والخصام والتناحر , واصبح عدو حقيقي للامة العربية , التي نادى بها بالزيف والدجل والمكر السياسي . والثاني ( حزب الدعوة ) الذي اصبح واجهة حقيقية للفساد المالي والفرهدة , الذي صار قانون وعصب الدولة ومرافقها , تحت شعاره المركزي ( من اجل توفير الامن والامان للشعب ) , وفقد وغاب الامن والامان , واصبح القتل اليومي ظاهرة وروتين حياتي يعيش مع المواطن في كل لحظة , خلال فترة توليه الحكم والسلطة واصبح الحزب الحاكم الاول في الدولة العراقية , وفتح ابواب جهنم والخراب على مصراعيه , وفي عهد حكمه تجرعت الطائفة الشيعية المجازر وسفك الدماء والهوان والكوارث والمحن وعظم البلاء الذي لم يصبها عبر التاريخ الطويل . وحين بدأ التذمر والغضب والسخط على حزب الدعوة من عامة الشعب ومن الطائفة الشيعية خاصة , تحركت ماكنته الاعلامية الحزبية بكل امكانياتها وطاقتها , مدعومة من اموال الدولة المسروقة بشكل هائل , وبالبذخ المجنون , من اجل تعميق الثقافة الطائفية , بدعم الطائفي المتعصب والحرامي واللص والمجرم والخسيس , بحجة الدفاع عن الطائفة الشيعية , وترسيخ العقلية الشاذة في العقول , التي تنص على انتخاب الشيعي الفاسد والحرامي والمجرم , افضل الف مرة انتخاب الشيعي الشريف والديموقراطي والعلماني والوطني , وفي فترة حكمه , عانت المحافظات الشيعية الخراب والاهمال والنسيان , اضافة الى دوامة العنف الدموي والموت المجاني , تحت شعاره ( من اجل توفير الامن والامان للشعب ) والشعب تجرع في حكمه كأس الحنظل والهوان . لذلك تسجل اول بادرة غريبة وعجيبة وسريالية غرائبية من نوعها , لم تشهد لها مثيلاً في تاريخ الاحزاب في العالم الغربي والشرقي , بان حزب يتنصل من شعاره المركزي , ويعتبره اهانة ومسبة وشتيمة وعار مشين له , هذا الانكار الرسمي يضع الف علامة الاستفهام وملايين التساؤلات , لماذا يتخلى بهذا الشكل الغريب والمريب والمخجل , بان شعاره يحمل العار المشين والمذل له , بينما الاعراف السياسية , تعتبر شعارها المركزي , هو حصيلة النهائية لتضحيات الجهاد والكفاح والنضال السياسي الطويل , وهذا يؤكد بان حزب الدعوة , ويعترف بشكل غير قابل للشك والطعن , بانهم شلة حرامية ولصوص افاقين ومارقين , انهم عصابة مافوية للفساد المالي والسرقة والاختلاس والاحتيال , وانهم خدعوا الشعب العراقي , وهو بريء من لصوصيتهم وفسادهم , هذا الاعتراف الرسمي من حزب الدعوة , بانه يعتزم اقامة دعوة قضائية ضد مسلسل ( استاذ ورئيس قسم ) لانه عرض شعار الحزب , والدعوة القضائية ضد الممثل الكبير ( عادل امام ) اية فنطازية سريالية غريبة وعجيبة في السياسة , بدلاً من ان يوجه الشكر , يعتبرها اهانة ويحشر الشعب العراقي معه , والشعب العراقي بريء من الشلة الحرامية التي فقدت الشرف والضمير والاخلاق والدين , فالف تحية حب وتقدير الى الممثل الكبير ( عادل امام ) الذي مزق العهر السياسي والدجل لحرامية حزب الدعوة , وكشف عن حقيقتهم التي لا تغيب عن بال الشعب , الذي ابتلاء بهذه الحثالات الرثة , التي جاءت من نفايات القمامة والازبال , والعار كل العار لشرفاء حزب الدعوة , بان يدفعوا عن الحرامية واللصوص , وليس الدفاع عن الشعب الذي اكتوى ويكتوي بكوارث حزب الشياطين
جمعة عبدالله