المحرر موضوع: الأستاذ أزهر المظفر يحصل على شهادة دكتوراه بالهندسة المدنية  (زيارة 1371 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الكحـط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 958
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ أزهر المظفر يحصل على شهادة دكتوراه بالهندسة المدنية   


محمد الكحط - ستوكهولم –

حصل الأستاذ أزهر المظفر على شهادة الدكتوراة بالهندسة المدنية من الجامعة التكنولوجية الملكية في ستوكهولم، بعد مناقشة أطروحته الموسومة " المؤثرات الناتجة عن أنظمة أشارات المرور الضوئية"  وذلك يوم الأثنين 29 كانون الثاني / يناير 2007، على  قاعة المناقشات في الجامعة، بحضور اللجنة العلمية المكلفة بالمناقشة وتقييم البحث والمؤلفة من رئيس اللجنة البروفيسور إينكمار أندرياسون رئيس مركز بحوث هندسة المرور، والبروفيسور بنكت هولمبيري من الجامعة التكنولوجية في لوند، والبروفيسور ستين يوهانسون من معهد المواصلات في النرويج، والبروفيسور المناقش ناجي روفائيل من جامعة كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما حضر العديد من الأساتذة والطلبة في الجامعة و بعض أصدقاء المظفر، كما حضر المناقشة السفير العراقي في السويد الدكتور أحمد بامرني وبعض أعضاء السفارة.                                                                         

وبعد مناقشة مستفيضة بخصوص البحث أستغرقت زهاء الساعتين والنصف، أجتمعت اللجنة العلمية للتداول في تقييم الأطروحة، حيث كان عدد من أبناء الجالية العراقية يتجمعون في قاعة المراسيم للجامعة في انتظار أعلان نتيجة المناقشة من قبل اللجنة وتم أعلان النتيجة من قبل رئيس اللجنة البروفيسور إينكمار أندرياسون الذي أعلن عن الموافقة بالإجماع على منح المهندس أزهر المظفر شهادة الدكتوراة في هندسة تخطيط المدن وتمنى له النجاح في أعماله المقبلة ، كما تحدث الأستاذ المشرف البروفيسور كارل بونغ مهنئاً الدكتور أزهر المظفر متمنياً له الأستمرار في العمل بالجامعة، وبدوره شكر الدكتور المظفر اللجنة والأساتذة والضيوف وتمنى للجميع الموفقية والنجاح، بعدها قام الضيوف بالتهنئة وتقديم الزهور وجرى حفل بسيط بالمناسبة، تم فيه تناول المأكولات والمرطبات والحلوى والفواكه وتمنى الحضور للمظفر المزيد من العطاء في مجال الإبداع العلمي.                     
 
 وعلى هامش المناقشة كان لنا هذا اللقاء السريع مع الدكتور أزهر حيث قدمنا له التهاني بمنحه شهادة الدكتوراة وتمنينا له المزيد من الإنجازات على كافة الأصعدة، وطلبنا منه إيضاحا عن بحثه وأهميته العلمية، حيث أجاب المظفر شاكرا ،( أن البحث أهتم بأنسيابية المرور في الطرقات وتقليل حوادث المرور وتقليل المخاطر على البيئة من التلوث، ويركز البحث على أهمية النقل الجماعي العام. وقدمت نتائج الدراسة عدة مقترحات وتوصيات علمية ملموسة، بناءاً على البحث لتطوير أنظمة المرور في السويد وتحسينها وهنالك مشروع لاحق لمديرية المرور في السويد للأستفادة من نتائج البحث وتطبيقها على الواقع.)
وسألناه عن مدى الفائدة المستقبلية لهذا البحث لوطننا، أجاب متألماً، في الوقت الذي نجري فيها البحوث هنا لتقليل مخاطر المرور والوصول إلى أنعدامها بالمرة، وعلى أسس علمية، نجد أبناء شعبنا يسقطون ضحايا بالمجان يومياً، فالبحث يتعلق بتقليل حوادث المرور ببلد آمن، كالسويد حيث الإنسان أثمن شئ ويحاولون الوصول إلى إلغاء الحوادث نهائياً، لذا أشعر بالأسى جراء هذا التناقض، لكن أملنا أن يعم بلدنا الأمان ويصبح شعبنا قادرا على تجاوز هذه المحنة والتوجه نحو البناء للإنسان وللمجتمع.  والبحث مفيد عموماً في البلدان المتطورة ويمكن الأستفادة منه في العراق مستقبلاً، حيث هنالك توصيات تركز على الأمان يمكن الأهتمام بها، ليس بالضرورة نفسها، لكن هنالك أشياء مشتركة وعامة. وبشكل عام البحث يفترض رغبة المواطن الواعي بالتعاون في تطبيق النظام والألتزام بالتعليمات وهذا يتطلب وعيا عاما وثقافة أجتماعية وهذا لا يتوفر إلا في بلد مستقر، وهذا ما يتمناه لبلدنا.
وحول الصعوبات التي واجهته أثناء البحث، قال أن البداية  في  صعوبة تحديد الهدف من البحث، ومحاولة أختيار مشكلة واقعية ونحاول أن نضع لها حلولاً، فكانت مشكلة تحديد نقطة البحث مهمة جداً، والصعوبات كثيرة ومتنوعة منها صعوبة العودة للدراسة بعد فترة أنقطاع طويلة، ناهيك عن هموم الوطن ومعاناة شعبنا مما كان له تأثير بشكل عام على أمكانية التركيز على العمل والبحث.
أجبناه، لا يوجد عمل دون مصاعب ولكنكم تغلبتم عليها. وهكذا يثبت العراقيون تميزهم وعطاءهم، وسيجنون يوماً ثمرة كفاحهم ولعل ذلك اليوم لقريب.[/b][/size][/font]