تفاصيل جديدة عن تفجير “ خان بني سعد ” وما تبعها
من أحداث مؤسفة !
السبت 25 ـ 07 ـ 2015
كشفت مصادر أمنية ، السبت ، تفاصيل جديدة عن التفجير الدموي الإجرامي الذي استهدف سوقاً شعبياً في ناحية
“ خان بني سعد ” بمحافظة ديالى وراح ضحيته أكثر
من 240 بين قتيل وجريح ، واوضحت المصادر، ان
“ مركز الناحية قبل التفجير كان مسيطر عليه من قبل الأجهزة الأمنية بصنوفها المختلفة من الجيش والشرطة والاجهزة الاخرى اضافة الى فصائل الحشد الشعبي “ ، مشيرة الى انه ” لا يوجد سوى ثلاثة مداخل لدخول العجلات الى الناحية وهي المدخل الاول المتمثل بمدخل الحي العسكري وقرية الرسول باتجاه قضاء بعقوبة اما المدخل الثاني فعبر طريق قرية خلوف - علوة المخضر ، والمدخل الثالث هو مدخل قرية الربيع التي تقع على طريق بعقوبة بغداد القديم المسمى بطريق المعامل “ ، وبينت المصادر رافضة الكشف عن هويتها ، ان “ هذه المداخل جميعها مسيطر عليها من قبل الأجهزة الأمنية ويصعب إختراقها بسهولة ، ” لافتة الى ، ان “ التصوير الفيديوي الذي نشرته الأجهزة الأمنية لخط سير السيارة المفخخة يظهر
ان السيارة دخلت من مدخل قرية الربيع وهو خط تقع
عليه القرى ذات اغلبية من مكون يصعب اختراقها من قبل عناصر داعش الا بتواطئ” على حد وصفها ،واشارت المصادر الى ، انه “ بعد الحادث تم إعتقال جميع العناصر الأمنية في سيطرة قرية الربيع وعددهم 16 عنصرا أمنيا من الشرطة ومنهم ، قيس نوري فرحان بتهمة التواطؤ وصفاء جميل وماهر يحيى وهو يعمل في سيطرة الرحمة عند مدخل بعقوبة فيما تم اطلاق بعض من العناصر الملقى عليها القبض قبل إكتمال التحقيق “ ، حيث تم الإعلان عن ان ” الشرطي المدعو ( قيس نوري فرحان ) قد إعترف بتواطئه مع الإرهابيين بإدخال العجلة المفخخة ، كما أعلن ذلك محافظ ديالى مثنى التميمي ” ، مضيفا ، ان “ المتهم له اخ كان معتقلا في سجن بوكا ، غير ان عائلته المتهم كذبت ذلك الادعاء ، واكدت ان اياً من ابنائها لم يكن متهما بالارهاب او معتقلا في بوكا ” ، فيما ذكرت مصادر ان ” أسرة المتهم معروفة وجميع افرادها من حملة الشهادات العليا وقد تم دهم معظم منازلهم ” على حد وصفهم ، وبحسب ما اعلن ، فأن ” السيارة المفخخة جاءت من قرية المرادية الواقعة قرب جامعة ديالى ، وان تفخيخ السيارة تم في قرية الرسول في ناحية بني سعد فيما الشرطي المتواطئ من قرية الشاكرين “ ، وتفيد مصادر أمنية انه ” وبعد الحادث الاجرامي دهمت المليشيات المسلحة قرية الرسول وآعتقلوا سبعة مواطنين من بينهم الدكتور أياد عاصي التدريسي في كلية الزراعة ديالى والأستاذ رحيم عاصي التدريسي في الكلية ذاتها وإعتقال الشيخ طلب النوار احد وجهاء عشيرة بني جميل فيما أعلن ان الاستاذ الجامعي إعترف بعلاقته بالحادث ” ، واضافت المصادر “ تم ايضا إعتقال عائلة نازحة من تكريت تسكن قرية الشاكرين ثم توالت الاعتقالات التي لم يعرف حتى الان عدد من تم إعتقالهم، لافتة الى ان ” جميع القرى القريبة من بني سعد قد غادرها رجالها وشبابها ولم يبق فيها سوى النساء والأطفال وهي قرى الشاكرين وخديدان ونهر البستان وسيد عوّاد وعرب الشيخ وعرب جبار والانتصار والمرادية والعيط والسيح ” ، وأكدت المصادر نقلا عن الاهالي ، انه “ في اليوم الثاني قامت المليشيات بقصف المناطق والقرى السنية بالهاونات ، إذ تم قصف قرية الحديد جنوب مدينة بعقوبة بقذائف الهاون 120 ملم من قرية المعيميرة القريبة من الحديد وقد سقطت عشرات القذائف على القرية ، ما أدى الى مقتل 14 مواطناً وعدد من الجرحى بعضهم حالته خطيرة ” ، وتابعت المصادر
ان ” القصف طال ايضا قرية نهر البستان بـ 14 قذيفة هاون ، ما أدى الى مقتل مواطن وجرح خمسة اخرين فيما
تم قصف قرية حديدان بـ 10 قذائف هاون ، مما أسفر
عن مقتل 3 مواطنين وجرح 10 آخرين ، كما قصفت قرية السيح بـ 8 قذلئف هاون وعرب عبد الجبار وقرية المرادية ” وشددت المصادر على ان ” حالة من الغضب الشديد إعترت ذوي ضحايا الحادث الاجرامي وكأن صاروخا إنطلق من طائرة وأحدث حفرة كبيرة جدا في السوق ، لكن التحقيق اثبت
ان الحادث نفذ بسيارة حمل نوع ( داينا ) تحمل مواد شديدة الانفجار ، ما ادى الى مقتل أكثر من 100 مواطن وإصابة أكثر من 130 آخرين ” .
