الأسوشيتدپرس : فرار مئات العائلات المسيحية من " صدد " بسوريا بعد تقدم داعش باتجاهها !
الأحد 09 ـ 08 ـ 2015
ذكرت وكالة الأسوشيتدپرس ، أن " مئات العائلات المسيحية فرت من قرية صدد وسط سوريا ، بعد تقدم عناصر تنظيم داعش باتجاه القرية ، متزامنة مع مرور عام على بدء الضربات الجوية الأمريكية ضد التنظيم الإرهابي " .
وأوضحت الوكالة الأمريكية في تقرير لها ، أمس السبت ، بحسب أسامة إدوارد ، مدير الشبكة الآشورية المسيحية لحقوق الإنسان في سوريا ، أن " مئات العائلات فرت من مدينة صدد إلى العاصمة دمشق ، والمناطق الواقعة تحت السيطرة الحكومية في حمص " ، وشنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، ما يقرب من 6000 ضربة جوية
ضد تنظيم الدولة الإسلامية ؛ حيث وسَّعت العمليات منذ أكتوبر 2014 ؛ لتشمل استهداف المتطرفين في سوريا ، بالإضافة إلى العراق ، لكن بعد عام من بدء الضربات ،
لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية قادرا على شن هجمات داخل البلدين ، رغم المكاسب التي حققتها القوات الكردية والعراقية الموالية ضد التنظيم الإرهابي " ، وقال الناشط المقيم في سوريا ، بيبر الطلاوى ، إن
" اشتباكات عنيفة وقعت السبت ، قرب بلدة ( القريتين ) ، التي استولى عليها عناصر داعش ، الخميس ، وتقع البلدة على بعد 25 كيلومترا من الشمال الغربي لسداد ، وتحديدا في المثلث الواقع وسط حمص وتدمر ودمشق .
ويقول نشطاء مسيحيون إن "القرية يسكنها خليط من حوالي 40 ألف من المسلمين السنة والمسيحيين ، فضلا عن آلاف النازحين داخليا ، الذين فروا في وقت سابق من المناطق التي وقعت تحت سيطرة داعش في حمص " ، وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان ، ومقره لندن ، فإن " القتال اليوم ، تركز في منطقة بين قريتي ( القريتين ) و( مهين ) ، الواقعتين منتصف الطريق إلى صدد " ، وأضاف أن " القوات السورية قصفت المنطقة ، وقامت الطائرات الحكومية باستهداف عناصر داعش في المناطق خارج قرية ( القريتين ) " ، وكانت قرية صدد
قد وقعت تحت سيطرة جماعة "جبهة النصرة " ، التابعة لتنظيم القاعدة ، عام 2013 ، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية السورية مرةً أخرى ، وقال إدوارد إن " الناس يعيشون في خوف داخل المنطقة ؛ حيث يخشى المسيحيون أن يكون مصيرهم مثل الأقلية اليزيدية في العراق ، وغيرهم من المسيحيين ؛ حيث إضطُروا في نهاية المطاف إلى الاختيار بين الفرار ، أو إعتناق الإسلام ، وإما مواجهة القتل على يد عناصر داعش " ، وأكَّد نشطاء أن " تنظيم داعش خطف 230 مواطنا ، بينهم عشرات المسيحيين من قرية ( القريتين ) قبل أيام " ، وأشاروا إلى " إطلاق سراح بعض المسيحيين ، فيما يبقى مصير آخرين غير معلوم " . وفى فبراير الماضي ، خطف التنظيم الإرهابي الوحشي أكثر من 220 مسيحيا آشوريا من محافظة الحسكة على نهر الخابور ، ولم يُطلق سراح سوى 29 شخصا، فقط فيما
يظل مصير الباقين مجهولا " .