العمل الجماعي بالرابطة الكلدانية لا يسلب نشاط أي أحد
عندما تأسست الرابطة الكلدانية انصدم البعض معتقدين بانهم سيخسرون كل شئ وكل نشاطاتهم , قاموا يتّهمون هذا وذاك باسوأ الاتهامات بدءا من البطريرك العزيز حفظه الله والى اصغر واحد رحب بالفكرة ,بدون معرفة الاسباب الحقيقية وبالاخص البعض من اولادنا الكلدان , على أساس كانوا قد اقتربوا من تسلم رئاسة أمريكا ,جاءت الرابطة حرمتهم من تناول هذه اللقمة السائغة القريبة من فمهم .انهم معروفين من خلال تصرفاتهم وكتاباتهم وارائهم وردودهم واظهار شهاداتهم ونقدهم الهدام ,لحد هذا اليوم بدلا من وقوفهم معها وبقوة ,أليس من حق الكلدان الذين خرجوا من كل هذه الظروف المأساوية عبر القرون السابقة من استشهاد وقتل وتهجير ودمار وابادة خرجوا أقوى من الجميع ؟,كنيستهم القوية بعون الله والتفاتهم حولها هي اكبر شاهد على نجاحهم ,مع كل المجالات الاخرى التي جاهدوا بها ولكن بصمت حتى السياسية مثلا اغلب الاحزاب الغير كلدانية اعضاؤها كلدان بدون تفرقة .
على الجميع ان يطمئنوا, لان العمل بهذه الرابطة هو عمل جماعي والعمل الجماعي كما نعرفه ومن خلال خبرتنا المتواضعة في الحياة يختلف عن العمل الفردي الذي قد يسرق الحقوق والمكاسب احيانا .
.في العمل الجماعي هناك الصفات المعينة للعاملين به بشكل كثيرلاحاجة للقلق للوصول الى خدمة الجماعة وليس خدمة الفرد الواحد, لايستطيع احدا منهم أن يقول لاخيه لاحاجة بي اليك لان الواحد هو مكملا للاخر بالخير العام, كل واحد له وظيفته ,وعضويته فيها حسب رغبته ومواهبه ومقدرته وخبرته في الحياة يعمل في اللجنة القادرة على اشباع تلك الرغبة الجيدة اذا اراد أن يخدم اخوانه الكلدان ,واذا عمل الجميع بنفس الهمة سوف يكوّنون بيئة مزدهرة مشعة , لانهم اصلا وفرعا وشعبا منتشرون في كل دول العالم للحفاظ على هذا الانتشار بتبادل في الاراء والافكاروبالاستفادة من الثورة العلمية التقدمية والتواصل الاجتماعي ,خدمة للابناء حتى لايضيعوا في الدنيا ,واذا أراد أحدهم العمل الجاد المميز سوف يترك أثرا طيبا بلا شك وسوف يشكر ويمدح ويسجل في التاريخ المشرف لانه صنعه بجهده.
هناك لكل واحد في الرابطة الكلدانية الجماعية دورا حيويا يؤديه وخبرة اكتسبها في تعامله مع الاخرين حين نجح في الحياة . هناك من يريد ان يتعاون , يحب التعاون . وهناك من يتناغم و يتمتع بالعمل الجماعي السليم مع اخوانه في اللغة والتاريخ والحضارة والارض والوطنية والامتة وغيرها , وهناك من لايستغني عن الاخرولا يقدر الابتعاد عنه بالمحبة والتضحية والتعلم ,هناك من يعتمد على غيره لثقته به وبنجاحه , هناك من يحب التوافق مع الاخر ,وهكذا فالناس بالعمل مختلفين وبالهدف متحدين ,كل واحد يعمل بما يناسبه ان كان بالادارة او بالخدمة اوبالاعلام او بالرئاسة او بالمالية او بالفن او بالتعليم قد لا يؤديه الاخر بالوجه الاكمل وكل واحد يقر بسره بأية صفة يتصف وينضم الى هذا العمل الجماعي المرجو.مبروك لكل العاملين والذين سيعملون بها.
ربما يظن البعض بانهم قادرين أن ينجزوا أمورا كثيرة على طريقتهم الخاصة هذا ما حصل فعلا ,ولكنهم خرجوا بهذا مخدوعين ,فتجربة الرابطة الكلدانية هي عمل العائلة الواحدة الكبيرة بعدة افراد تحتاج الى عمل وفكر سليم معا متجنبين كل السلبيات والتغلب على الكبرياء المعاند المعيق للوحدة ,انه عمل موحد ومتضامن ومتجدد, انشاء الله سيؤدي الى النجاح اذا حاول الجميع تفهم المخاطر التي تهزنا وأدت الى تهجيرنا حول العالم ,على الاقل للحفاظ على ما تبقى من هذا الجمع المبارك المؤمن بالله ولانهم يستاهلون كما يقال ,فالرابطة الكلدانية بحاجة الى تأسيس فروعها اينما وجد الكلدان لتحقيق الوحدة المرجوة بينهم اولا ومن ثم الوحدة الكبرى مع القوميات الاخرى التي هي نفسها ولكن باجواء اخرى .
كذلك هناك صفات سلبية مؤلمة قد يتصف بها أعضاء كل عمل جماعي نرجو ان لاينخرطوا بالرابطة , منهم المستبد الذي يريد أن يدير كل شئ ,ومنهم ما نسميه الدوار الذي يحاول أن يغير كل شئ ,وهناك المحرّض الذي يريد أن يثير المتاعب والمصاعب كلما أمكنه يعاونه المتكبرين ومحبي ال( أنا ) وغيرهم ,هذا ان لم يحسن من تصرفاته المعيبة سيبقى قردا (والقرد قرد ولو طّوقته بالذهب) كما يقول المثل , عليه ان لايعمل بهكذا مشاريع ومؤسسات خيرية مستقبلية .
نرجو أن يتقدم شعبنا نحو الاحسن بالخير والمحبة والعمل الجماعي المتحد برجاء واحد استمدناه من المسيح الذي وحّدنا, لان الكل اليوم محتاج الى راحة البال والكل تعبان وعانى ما عانى , ومبروك لكل عضو في الرابطة الكلدانية منذ تأسيسها وفروعها وبالموفقية والتقدم والازدهار
جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا