المحرر موضوع: داعش.. فكر ترسخ في عقول المتطرفين الموصليين منذ زمن بعيد  (زيارة 911 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ريفان الحكيم

  • مراسل عنكاوا كوم
  • عضو فعال جدا
  • **
  • مشاركة: 516
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
داعش.. فكر ترسخ في عقول المتطرفين الموصليين منذ زمن بعيد
ريفان الحكيم
برزت في السنين الاخيرة بعد ظاهرة الربيع العربي والتي افضل تسميتها بالشتاء القارص جدا, برزت تنظيمات اسلامية متطرفة عدة في في البلدان التي هبت عليها رياح التغيير, ولعل ابرز تلك التنظيمات كانت تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام (The Islamic State in Iraq and Syria) والمعروف اعلاميا بـ (داعش) او (ISIS) .
هذا التنظيم وبالرغم من عدم بروزه اعلاميا كتنظيمات كبيرة كالقاعدة, الا انه استطاع خلال اقل من سنتين من احتلال مساحات شاسعة من بعض الدول وأهمها سوريا والعراق وليبيا وفرض قوانينه وأحكامه معلنا دولة الخلافة الإسلامية ومبشرا بفتح مكة وروما.
كالعادة كانت شماعة امريكا وإسرائيل جاهزة لتعليق اللوم عليها منذ دخول هذا التنظيم مدينه الموصل ولحد الان يحاول العض ان يقنع نفسه بان التنظيم لا يمت لأهالي الموصل بصلة وانه جاء نتيجة اتحاد مخابرات دولية وإقليمية مضادة للعراق.
هنا اود اقول لتلك الفئة ان داعش كفكر موجود في نينوى بشكل عام والموصل بشكل خاص, ليس بين عامة الناس فقط بل كان مستشريا في ادارة الدوائر الحكومية والخدمية في ألمحافظة بدءا بالمحافظ ومرورا بمدراء البلدية والتقاعد والتربية وانتهاء بالمواطن البسيط.
كثيرة هي الحكايات التي رويت لي من قبل ابناء بلدتي عن معاناتهم في دوائر الموصل من تمييز عنصري ولست هنا بصدد ذكرها كلها ولكن اكتفي بذكر حادثة حدثت معي شخصيا في مديرية تربية نينوى واعدها من اخطر الاحداث لأنها مديرية ألتربية!!!!.
في كانون الاول من عام 2009 وبعد عناء طويل مع معاملات ألتعيين تم ابلاغي في صباح احد الايام بان مقابلة التعيين هي في صباح ذلك اليوم وتحديدا في الساعة الثامنة والنصف (8:30) في بناية التربية القديمة في منطقة الفيصلية. الرسالة وصلتني في حوالي الساعة الثامنة صباحا بينما كنت متوجها الى اربيل لإجراء الفحوصات للمرحوم والدي وفي نفس الوقت لتكملة بعض الروتينيات المتعلقة بتعييني في تربية الإقليم لم يكن امامي سوى اكمال طريقي الى اربيل وتأجيل مقابلة التعيين في تربية نينوى الى اليوم ألتالي وكان ما جرى.
في اليوم التالي توجهت منذ الصباح الى الموقع المذكور اعلاه وعن التقائي بمشرفي مادة اللغة الانكليزية ووضحت لهم سبب عدم حضوري ردوا علي بالقول "هاي مشكلتك, واحنا خليناك حسب الحاجة" وابلغوني انه تم تعييني في ثانوية "البعاج" للبنين. وحينها كانت البعاج منبعا للارهاب. حاولت كثيرا ان اوضح لهم ظروفي التي تمنعني من الدوام هناك إلا انني لم اجد اي اذان صاغية.
اثناء خروجي من الباب ألرئيسي استفسرني احد الحراس عن سبب انزعاجي ألشديد فوضحت له ألسبب فقال لي "تدفع؟" فأخرجت ورقة من فئة 100$ وقلت هذه لمن يستطيع ان ينقلني الي منطقتي, فنهض 3 من الحراس وكأن المائة دولار قد اعمت بصيرتهم. وبعد محاولاتهم الحثيثة قالو لي اننا نستطيع فقط ان ندخلك عند مدير الاشراف ألتخصصي وإذا لم تخنني ذاكرتي فان اسمه كان (كوثر) فما كان مني الا ان اوافق ودخلت اليه ودار بيننا حوار طويل حول وضعي ألشخصي وكان الرجل يرد علي بأسلوب ولا اروع والابتسامة تعلو محياه. وكانت اخر كلمات قالها لي " سلملي عالوالد وانشاءالله عنده العافية"
ما ذكرني بالحادثة هو خبر نشر في موقع عنكاوا كوم مفاده ان تنظيم داعش قد هيئ مناهج تعليمية خاصة وأوعز بوجوب دوام النساء في مدارس البنات حصرا, هذا ما قاله لي حرفيا حينها المدعو كوثر اثناء حوارنا حيث وبينما كنت اتلمس موافقته لنقلي الى بلدتي القوش قال لي " ومن يقول ان مدارس الوش تحتاج الى مدرس انكليزي؟؟" فقلت له ان ثانوية القوش للبنات بأمس الحاجة لي وهنا كانت ألمصيبة حيث لاحظت اني اثرت غضبه فرد علي بنرفزة " لا ابني لا ميصير تتعين بمدرسة بنات" فقلت له لماذا ففي كل مدارس البنات يوجد مدرسين وفي كل مدارس البنين يوجد مدرسات. فأجاب "اننا نعمل على منع هذا الشي" فقلت له هل يوجد امر وزاري بهذا الخصوص ام هو قرار شخصي؟ فاكد لي صدور كتاب وزاري بقضي بـ "تأنيث مدارس الاناث وتذكير مدارس الذكور"
احبتي اليس هذا كلام خطير!!! انها مؤسسة التربية والتعليم, هؤلاء يوجهون مربي الاجيال, فماذا تتوقع من مربي الاجيال في هكذا نظام؟؟؟؟ الا يجب تصفية هذه العقول من المؤوسسات الادارية والخدمية في العراق؟؟؟فالفكر لايحارب الا بالفكر.
رابط الخبر http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=790283.0


أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية