عزيزي زيد
شكرا لتعليقك واقتباسك من ردي القديم
مشكلة العصر انها كرجل الذي تاه في بحر، ثم عطش، فبدا بشرب ماء البحر المالح، فكلما شرب زاد عطشه.
تنقصنا حكمة في هذا العصر.
تنقصنا المعرفة السامية وليس المعرفة السفسطائبة النسبية الوقتية او المرحلية، التي دائما تكون متشربة بمباديء الفلسفة البراغاتية.
ينقصنا ادراك اهمية وفائدة الاتحاد في هذا العصر، بل كل عصر. كل شيء بدا يتناثر ويتنافر مع واقعه في عالمنا، ربما مع خاصيته مع جنسه، كل شيء بداايسقط من حولنا، حتى القيم ، حتى المباديء، حتى الايمان الموضوعي البعيد من الايمان الفردي المغلق على ذاته!!.
كما قلت ليس هناك مخلوق كامل، ولكن لا بد نسعى للكمال، لا بد نجعل من الكمال مقياسا تتاثر به مواقفنا وحياتنا ومشاعرنا ورغباتنا.
مفاهيم المسيحية قد لا نكن قد ادركناها كلها لحد اليوم، لان مشاكل الحياة تجدد وتظهر بثوب ولاسباب جديدة، ولكن من خلال ايماننا و من الاستعاداد للتفاعل مع الروح القدس والقيم الانسانية السامية نستطيع ادراكها او كشفها او معرفتها ، بل حتى نستطيع استدارة توجه الحضارة الانسانية المتجهة الى الفردانية نحو الوحدة (مثل الوحدة في العائلة) والقيم البناءة والصحيحة والعادلة.
عن طريق مواقفنا نقود العالم من الشر الى الخير، بشرط ان لا نسكت ولكن ان نسمع 80% من الاوقات ونتحدث فقد 20% من الحالات.
لان واقعنا الحقيقي اليوم هو بالعكس، ولهذا اصبح واقعنا مثل مجلس الطرشان.
صدقني الطاقة المدفونة في كل الانسان عظيمة كبيرة، وكما نقول بناء مئة عام ولملايين من البشر قد يدمره موقف او عمل شخص واحد، بالعكس انسان واحد يمكن يغير التاريخ بل العصر ومفاهيمه لكن يجب ان يعرف كيف ومتى يطرق. كيف له مواقف الابطال مثل الطوباوية الام تريزا ام الفقراء ، او مانديلا او الفيلوسف الاغريقي ابو الاخلاق والمباديء ارسطو او الفيلسوف اليهودي سبينوزا والالاف الاخرين.
شكرا لمرورك واسف الرد الطويل
بالمناسبة اخباركم وتفاعلكم مع تاسيس فروع الرابطة الكلدانية في كندا حقا اسعدتنا وقد تسعد الكثير الاخرين.