المحرر موضوع: هل وعدت بريطانيا الآشوريين بكيان قومي مستقل ؟؟  (زيارة 5233 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل وعدت بريطانيا الآشوريين بكيان قومي مستقل ؟؟
------------------------------
أبرم شبيرا
مختصر في الديموقراطية والمصلحة القومية:
--------------------------
في الموضوع السابق عن (الديموقراطية في العقلية وليست على الأوراق) أثيرت بعض التساولات والإنتقادات اللطيفة والمحفزة للبحث والمراجعة والكتابة أكثر فأكثر، خاصة من صديق العمر المخضرم المهندس خوشابا سولاقا الذي يصاحبني ويلاحقني منذ أيام نشأتنا على الفكر القومي الآشوري الأصيل في أزقة منطقة تل محمد في نهاية الستينيات من القرن الماضي ومن ثم في النادي الثقافي الآثوري في بغداد وحتى يومنا هذا وعلى صفحات موقعنا الموقر عنكاوة دوت كوم خاصة عن موضوع الديموقراطية وكيفية فهمها وممارستها وبيان الإختلافات الكبيرة جداً بين المجتمعات المتقدمة سياسياً وإجتماعية وإقتصادياً وغيرها المتخلفة في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً الدول العربية ومنها العراق التي وردت في الموضوع السابق والتي يستوجبها بعض الزيادة والتفصيل.

الديموقراطية منهج للحياة، بل الأصح منهج لمارسة الحياة على مختلف الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية والثقافية وعلى كل مناحي حياة المجتمع. وعندما نتحدث عن المجتمع فهذا يعني مجتمع دولة أو بلد أو وطن معين، أي مجتمع إقليم معين وحكومة معينة ونظام سياسي لبلد معين. فالديموقراطية بالفكر والممارسة هي نظام داخلي لدولة لا علاقة لها بالنظام الدولي أو العلاقات الدولية. لهذا نرى بأن أعرق الدول الديموقراطية كبريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا كانت أكثر الدول إستعمارية ومضطهدة لشعوب والبلدان التي أستعمرتها وإستغلتها من إجل مصالحها الوطنية، فلا ديموقراطية في السياسية الخارجية والعلاقات الدولية. هل إحتكار حق الفيتو للدول الكبار الخمس، على سبيل المثال لا الحصر، في مجلس الأمن للأمم المتحدة هو أسلوب ديموقراطي أم حالة فرضها الواقع السياسي الدولي للدول الكبرى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وذلك لضمان الأمن والسلام الدوليين طبقاً لمصالحهم الخاصة؟ فعلى المستوى الدولي هناك أنظمة تحكمها مبادئ وتشريعات "إنسانية" كحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها والتحرر من الظلم والإستبداد والمساواة  بين الدول وغيرها من المفاهيم الإنسانية وهي في أغلب الأحيان توصيات تصدرها المنظمات الدولية والإقليمية لا يكون لها إلزام قانوني غير لبعض الدول المتحضرة في هذا العصر التي أقرت وصادقت عليها وألزمت نفسها بها بقانون داخلي كما هو الحال مع مجموعة الإتحاد الأوربي.

عندما تتقاطع المصالح الوطنية مع المبادئ الإنسانية والتشريعات أو التوصيات الدولية فأن الغلبة دائماً وأبداً هي للمصالح الوطنية وهذا ما أثبته التاريخ والحاضر. لهذا قيل بأن السياسة برمتها هي المصلحة. من هذا المنطلق نقول بأنه لا وجود للديموقراطية إطلاقاً في السياسية الدولية سواء من حيث المبدأ أو الممارسة وأن السياسة الخارجية هي إمتداد للسياسة الداخلية ولا يمكن إطلاقاً لصانع القرار السياسي أن يسلك سلوك منافي أو لا يتطابق مع المصلحة الوطنية. واليوم كما في الماضي، أمثلة كثيرة في هذا السياق. ففي الوقت الذي يتمشدق الكثير من الدول الكبرى ذات الأنظمة الديموقراطية بمبادئ حقوق الإنسان وحرية الشعوب في تقرير مصيرها نرى من جانب آخر، جانب مصلحتها الوطنية، تهين هذه الحقوق وتستبد الشعوب وتسحق حركاتها التحررية وهو السلوك الذي عرف بـ "الإزدواجية في السياسة". جاءت الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفاءها إلى العراق لإزاحة النظام الدكتاتوري وإحلال محله نظام ديموقراطي ولكن طبقاً لمصالحها الوطنية خلقت الفتنة وعدم الإستقرار وبلاد بلا جيش ولا حدود. ففي الوقت الذي تحارب الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الديموقراطية أنظمة الحكم الفردي والدكتاتوري والعنصري نرى من جانب آخر تدعم وتتحالف مع أنظمة أخرى ذات نظام فردي ودكتاتوري وعنصري لأن مصالحها الوطنية تقضي بذلك. فالأمثلة في زمن الماضي والحاضر كثيرة في هذا السياق ومعروفة للقارئ اللبيب ولا داعي لسردها. من هذا المنطلق سوف نعرف كيف تعاملت بريطانيا، معقل الديموقراطية والحرية، مع القضية الآشورية في الربع الأول من القرن الماضي.

وعود بريطانيا للآشوريين ... كيف نفهمها؟
------------------------
الأدب السياسي العراقي إبتداءا من الثلث الأول من القرن الماضي فصاعداً حول المسألة الآشورية التي طغت على السطح السياسي في تلك المرحلة مليء بالكتب والدراسة والبحوث والتقارير تؤكد أعطاء بريطانيا وعود للآشوريين بتاسيس كيان قومي مستقل لهم. ولو حاولنا البحث في الخلفيات الفكرية لهذه البحوث والكتب نرى بأن في معظمها جاءت لتضيف أضافات أخرى من التهم الموجهة إلى الآشوريين مثل الخيانة والتعاون مع الأجنبي والإرتماء في أحضان الإستعمار البريطاني وتعريض الوطن إلى المخاطرة وتهديد أمنه وسلامته وعن طريق محاولاتهم تأسيس دولة آشورية لهم في شمال العراق وبمساعدة بريطانيا. ومن الملاحظ أيضا بأن بعض الكتاب والمثقفين الآشوريين ينحون نفس المنحى في الآشارة إلى هذه الوعود البريطانية وعن كيفية نكوث بريطانية عنها وخيانتها للآشوريين وتركهم بدون حول ولا قوة بعد تأسيس دولة العراق وذلك بهدف رش الحبر في وجه بريطانيا وإلقاء لوم الفشل، كل الفشل، عليها من دون إلقاء اللوم، ولو القليل منه، على الآشوريون وقيادتهم.

لا شك فيه أن بريطانيا أعطت لبعض قادة الآشوريين في تلك الفترة وعود بضمان حقوقهم أو أقامة كيان قومي لهم أو أعادة الآشوريين الحيكاريين إلى موطنهم الأصلي في حيكاري وأشهر هذه الوعود هو الوعد الذي أعطاه الكابتن غريسي من المخابرات البريطانية في نهاية عام 1917 إلى القادة الآشوريين في إجتماع مع غيره من ممثلي الدول الأجنبية كروسيا وفرنسا. وهناك العديد مثل هذا الوعد صدرت من شخصيات بريطانية حكومية وكنسية ذكر الكثير منها في كتاب (مأساة الآشوريين – The Assyrian Tragedy) صدر في عام 1934 رغم أن أسم المؤلف مجهول إلا أنه من المؤكد هو البطريرك الراحل مار إيشاي شمعون، وجميعها تنحو نفس المنحى الذي ذهب إليه الكابتن غريسي. وعندما نتمعن النظر في هذه الوعود ونحللها من الناحية القانونية نرى بأن جميعها صدرت من شخصيات لم تكن فعلاً قانونياً ولا رسمياً مخولة بإعطاء مثل هذه الوعود كما أنها كانت في معظمها شفهية غير مكتوبة وموقعة من قبل الطرفين ومختومة بالختم الرسمي لهما كما هو معتاد في المواثيق الدولية. هذا ناهيك عن الشخصيات التي وعدت بهذه الوعود والنوايا الخفية والحقيقية التي أعطيت من أجلها. فالشخصيات السياسية، مثل الكابتن غريسي وهو رجل مخابراتي يعمل في ظروف حرجة وغير مستقرة يسودها الحرب والعدواة بين شعوب المنطقة وما يتطلبه من تحالفات وتوازنات بين القوى المتحاربة سوف تكون أساليب عمله مثل أساليب عمل أي رجل مخابراتي قائمة على المناورة والتملق والإغراءات وحتى الخداع والحيل والكذب ووعود فارغة غير ملزمة من أجل كسب حلفاء إلى جانبه وإخلاله بموازين القوى لصالحه خاصة لدولة مثل بريطانيا في تلك الفترة وفي تلك المنطقة، شمال شرقي أيران وجنوب شرقي تركيا، التي كانت ساحة حرب جديدة لبريطانيا تسعى أن تكون اللاعب الأساسي فيها لتحقيق مصلحتها الوطنية الخاصة التي كانت الهدف الرئيسي أو الغاية الأساسية لغريسي وغيره من أعطاء مثل هذه الوعود الفارغة ولم يكن هدفه الحقيقي مساعدة الآشوريين لتأسيس كيان قومي خاصة بهم. والحال لم يكن يختلف بالنسبة للوعود الصادرة من رجال الكنيسة الإنكليكانية في بريطانيا إلا من حيث الأسلوب القائم على التعاطف مع الوضع المأساوي للآشوريين وخاصة على كنيستهم المشرقية ليس حباً بهم وإهتمامهم بأقدم كنيسة في العالم ولا إيماناً بالمسيح بل تشجيعاً لهم للوقوف بوجة المبشرين اللاتين وعدم الإرتماء في أحضان المجموعة الكاثوليكية أو الحيولة دون الميل إلى الأرثوذكسية الروسية وإلى روسيا بالذات.



الصفة الإلزامية القانونية والإخلاقية للوعود البريطانية:
--------------------------------
مركز الوثائق العامة، وبالإنكليزية: (Public Records Office) البريطاني الكائن في منطقة كيوي في لندن، يعتبر أعظم مركز للوثائق الرسمية البريطانية وفيه الملايين من قرارات وقوانين ودراسات ومراسلات وبرقيات السفراء والقناصل والرحالة والجواسيس ورجال المخابرات البريطانية، وعندما تمضي ثلاثون سنة على صدورها تفك الحكومة البريطانية أسرارها وتعرضها الباحثين وعلى القراء المنتمين لهذا المركز. فيما يخص الآشوريين وكنيستهم المشرقية هناك كميات هائلة لا تعد ولا تحصى من الوثائق والدرسات ورسائل القناصل ورجال الدبلوماسية البريطانية وغيرهم. ومن المعروف دولياً عن هذه الوثائق والمراسلات رغم كونها تعبر عن وجهة نظر الحكومة البريطانية الرسمية إلا أنها تتصف بالدقة الكاملة والتفاصيل الدقيقة. وقد لا يصدق القارئ اللبيب بأنني وجدت في هذا المركز أحدى الوثائق التي تخص الآشوريين مفصلة عن سفر سرمة خانم إلى بريطانيا في أيلول عام 1919 وحتى فيها رقم تذكرة السفر وكلفتها. ومن المؤسف أن لا يستفيد الآشوريون خاصة الباحثين وطلبة الدراسات العليا من هذا المركز الذي لا يبتعد إلا بمسافة قصيرة عن منطقة سكن الآشوريين في إيلنك – لندن. على العموم، قبل بضعة سنوات بحثت كثيرا في بعض وثائق المركز عن الوعود البريطانية للآشوريين فلم أجد في أي واحد منهم له صفة قانونية ملزمة للحكومة البريطانية بل كما سبق وأن ذكرنا بأن في أكثريتها شفهية لا يتوفر فيها صفة الألتزام القانوني. ولكن مع كل هذا فإن مثل هذه الوعود رغم إفتقارها إلى الصفة الإلزامية القانونية إلا أنها تمتلك صفة إلزامية إخلاقية وأدبية تكون ملزمة للجهة التي أصدرتها رغم إفتقارها إلى الأساس القانوني لأن الذي أعلنه كان أما موظفاً في الحكومة البريطانية أو في كنيستها الرسمية.

ولكن ما الفائدة من الحديث والبحث والذكر لهذه الوعود مالم يستفيد الآشوريون منها؟ الجواب يمكن في مدى إمكانية تطوير الإلتزام الإخلاقي ونقله إلى الإلتزام القانوني وبالتالي إلزام بريطانيا بالتحرك لتحقيق إلتزامها الإخلاقي والقانوني معاً تجاه الآشوريين. هناك أبحاث ودراسات عديدة تؤكد بأن بريطانيا أرتكبت خطاً فاضحاً، ليس من جانب مصلحتها الوطنية، بل من جانب مصلحة شعوب بلاد مابين النهرين وخاصة الآشوريين منهم. فأول هذه الأخطاء هو تشكيل دولة العراق من الولايات الثلاث، بغداد وموصل وبصرة، من دون إي إعتبار للإختلافات والتناقضات القومية والحضارية والفكرية والإقتصادية وحتى النفسية التي كانت قائمة بين شعوب هذه الولايات. والخطأ الأكبر بحق الآشوريين الذين كانوا حلفاء لهم وساعدوهم في دحر القوات العثمانية وضمان إستقرار حدود العراق الشمالية، هو تركهم تحت رحمة النخبة الحاكمة المستبدة في العراق من دون أي ضمانات حقيقية لضمان أمنهم وسلامتهم في ظل نظام الحكم الجديد في العراق. ولكن كيف يمكن تطوير ونقل الإلتزام الأخلاقي إلى الإلتزام القانوني؟ هناك عاملان أساسيان يلعبان دوراً مهماً في هذا السياق:
الأول: من المعروف أن الدول العظمى، ومنها بريطانيا، نادراً إن لم نقل مستيحلاً أن تقدم إعتذارا للشعوب الأخرى عن أخطاء ينسب أرتكابها إليها خاصة للشعوب الصغيرة منها والضعيفة أو قليلة التأثير أوالتي لا تملك كيان سياسي خاص بها حيث ترى في هذا الإعتذار تقليل من سيادتها ومكانتها كدولة عظمى لا بل وربما إضرار بمصالحها الوطنية خاصة عندما يتعلق الأمر بدولة أخرى لها علاقات جيدة ومصلحة معها. من هنا نقول بأن دول كبرى مثل بريطانيا حتى وأن لم يسمح كبرياءها وحساسية سيادتها الوطنية الإعتذار فأنها قد تظهر بعض التعاطف والألتزام تجاه ما أرتكبته في الماضي فيما إذا رأت بأن مثل هذا الفعل يخدم مصالحها الوطنية أو إذا تعرضت لتأثير خارجي فرأت من مصلحتها الوطنية الإستجابة له، وهو التأثير الذي يتمثل في العامل الثاني وهو: وجود تنظيمات سياسية قومية فاعلة وقوية ونشطة للشعب الذي تعاملت معه بريطانيا وغبنت حقه ولم تحقق وعودها تجاهه. فبالنسبة للعراق فبعد منحه الإستقلال وإكتسابه لعضوية عصبة الأمم عام 1932 أنتفت حاجة بريطانيا للآشوريين فأصبحوا في تلك الفترة أضعف الشعوب العراقية يفتقرون إلى إدنى حد من القوة والتأثير وإلى تنظيم قومي سياسي وإلى من يتحدث بأسمهم ويمثلهم في الأوساط العراقية والبريطانية فسادت فيهم الفوضى والضياع والنزعات الطائفية والعشائرية فوجدت بريطانيا مع الحكومة العراقية فرصة للتخلص منهم ومن مطاليبهم فأرتكبت بحقهم مذبحة سميل في عام 1933. وحتى كنيستهم التي كانت ممثلهم الوحيد في تلك الفترة كانت في حالة يرثى لها خاصة بعد هذه المذبحة ونفي البطريرك ما شمعون إيشاي وعائلته إلى خارج العراق. فلو أفترضنا بأنه كان للأشوريين تنيظم سياسي قومي فعال وأستطاع إستخدام قوتهم العسكرية وقدرتهم على القتال للضغط على بريطانيا فالإحتمال كان وارداً بأن تستجيب بريطانيا لمطاليبهم القومية وتحقق بعض من الوعود وتحول الإلتزام الإخلاقي والمعنوي إلى إلتزام قانوني واجب التطبيق. ولعل أشهر وعد سياسي في هذا السياق الذي لعب التأثير في سلوك بريطانيا هو وعد بلفور الذي قطعته بريطانيا لليهود في تأسيس دولة يهودية.

وعد بلفور البريطاني لليهود:

-----------------
نذكر هذا الوعد ونحن بصدد الوعود البريطانية للآشوريين ليس إطلاقاً من باب المقارنة والتشبيه بل هو نموذج لبيان تأثير العوامل الخارجية المتناسقة مع مصحلة الدولة البريطانية في الإستجابة وتحقيق وعودها للشعوب الأخرى. هذا الوعد الذي سمي بأسم وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور صدر في الثاني من شهر تشرين الثاني 1917 على شكل رسالة موجهة إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد والتي جاء فيه (إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة كيان قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر). ثم في عام 1922 أصدر الكونغرس الأمريكي قرارا أيد فيه وعد بلفور بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين. وعندما تأسست الدولة اليهودية (إسرائيل) في فلسطين عام 1948 كان الإتحاد السوفياتي أول دولة في العالم تعترف بها. السؤال يُطرح هنا لماذا أعطت بريطانيا هذا الوعد لليهود وما هي القوى المؤثرة عليها وعلى بقية الدول التي أعترفت وساندت إسرائيل ودعمتها في جميع حروبها ضد العرب.
الأول: كان حاييم وايزمان اليهودي (1877 – 1952) الروسي المولد والبريطاني الجنسية، عالماً فيزياويا مشهوريا تمكن من إكتشاف طريقة لإنتاج مادة الأسيتون وهي المادة الأساسية التي تستخدم في المتفجرات وصنع الأسلحة وكان رئيسا للمنظمة الصهيونية العالمية ثم بعد قيام دولة إسرائيل أصبح أول رئيس لها. أستطاع وايزمان أن يستغل إكتشافه العلمي ويساوم الحكومة البريطانية فحصل منها وعد بلفور مقابل منح بريطانيا سر الإكتشاف لها.
الثاني: الوعد قدم إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد (1868 – 1937) وليس بخاف على الكثيرمن القراء معلومات عن عائلة روتشيلد اليهودية التي تعتبر إغنى عائلة في العالم ويقال بأنها تملك نصف ثروة العالم وتعتبر وبحق أمبراطورية الإعلام فتمتلك وسائل إعلامية هائلة ومؤثرة جداً حتى يومنا هذا ويكفي أن نشير إلى سي أن أن (CNN) والكثير من الأقمار الصناعية وسيطرة كاملة على عالم السينما في هوليوود، فمثل هذه القوة الإقتصادية الجبارة كانت يرتعب منها أكبر دول في العالم وتستجيب لمطاليب أصحابها.
ثالثا: كان لليهود قوة عسكرية قتالية وتنظيمات سياسية ودينية قوية جداً تدعمها الوكالة اليهودية العالمية المسنودة من أغنى أغنياء العالم تمكنت في جميع حروبها الإنتصار على العرب لا بل مقاومة بريطانيا التي كانت تحتل فلسطين والدخول في الحرب معها والتي سميت بحرب الإستقلال. وهنا نتسائل لماذا قاوم المنظمات اليهود القوات البريطانية في فلسطين وهي التي أعطت وعداً بإقامة دولة يهودية لهم في فلسطين؟؟ الجواب هو لأن بريطانيا أعتقدت بأن اليهود لم يطبقوا البنود الوارد في الوعد والتي تقضي بإحترام وعدم إنتقاص من الحقوق المدنية والدينية  التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين.

وأخيراً أعيد التأكيد المشددة بأن ذكر وعد بلفور ليس من باب المقارنة والتشبيه بالوعود البريطانية للآشوريين، بل الغرض الأساسي من ذكره هو بيان العوامل والقوى المؤثرة على الدول لتحقيق وعودها وتحديداً بريطانيا موضوع بحثنا... فالوعي القومي والديني لليهود الذي تمثل في كلا الجانبين السياسي (تنظيمات سياسية ودينية قوية) والعسكري (قوات قتالية قوية ومنظمات ثورية متطرفة) ثم الإقتصاد والمال المستخدم في القضية القومية هي عوامل أساسية وفعالة جداً منذ أقدم العصور وحتى يومنا هذا.

تساؤلات ... وتساؤلات:

--------------
وهنا يأتي التساؤل: أين نحن الآشوريين، سواء في الماضي أو الحاضر من هذه العوامل القوية والمؤثرة على عملية صنع القرار السياسي الهادف إلى تحقيق مطاليبنا القومية؟ فالوعي بكلا الجانبين السياسي والعسكري مفقود (الرأس فارغ)، والإقتصاد والمال المؤثر مفقود أيضا (الجيب فارغ)، فعندما يمتلئ كلا البوتقتين حينذاك سيكون هناك تنظيمات قومية قوية ومؤثرة وسيستجيب الطرف الآخر لمطاليب الآشوريين ويكون الطريق سالكاً لتحقيق الحقوق القومية المشروعة لهم.
ولم يبقى ألا أن أقول وبصراحة، ما الفائدة من هذه الدردشة التاريخية الطويلة وعن أحداث أكل الزمان منها وشرب. أقول هنا كما قلت في السابق أن الأمة التي لا يدرس أبناؤها تجارب الماضي وييستفيدوا من نجاحاتها وإخفاقاتها سوف يستمرون في الحاضر المراوغة في مكانهم والتعثر بنفس العثرات والعوائق. قال المثل: "الجاهل هو من يتعثر بالحجر مرتين". فالتجربة التاريخية في تحالف الآشوريين مع الحلفاء في الحرب الكونية الأولى وتحديداً مع روسيا وبريطانيا أمر يجعلنا أن ننظر في موضوع إستراتيجية  تحالفاتنا السياسية في هذا العصر، وهو موضوع عميق وطويل نتركه لفرصة أخرى. وأيضا لم يبقى هنا إلا أن أتسائل في ضوء ما تقدم في أعلاه خاصة علاقة الآشوريين ببريطانيا في الربع الأول من القرن الماضي، هل كان الآشوريون "عملاء" لبريطانيا في تلك الفترة وهل فعلاً تعاونوا معهم في تهديد أمن وسلامة أراضي العراق وتعريض إستقلال البلد إلى المخاطر كما يدعي معظم كتاب ومؤرخي العراق؟؟ أم على العكس من هذا كان الآشوريون مخلصون لأرض العراق وبمساعدة القوات البريطانية تمكنوا من ضمان حدود العراق وإستقلاله؟؟؟ مواضيع سبق وأن تطرقنا إليها في السابق وقد تتاح الفرصة في المستقبل القريب لإعادة صياغتها ونشرها مرة أخرى لتكون إجابة لمثل هذه التساؤلات التي في ضوءها يمكن تحديد إستراتيجية تحالفات أحزابنا السياسية والمنظمات القومية في الوضع الراهن.   





غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ وصديق العمر العزيز الكاتب الكبير الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
قبل كل شيء نتمنى أن تكونوا والعائلة الكريمة بخير وبموفور الصحة والعافية دوماً
نحييكم على هذا المقال الرائع واسمح لنا لأن نقول بأنه أروع وأرقى مقال قرأناه لكم وهذه طبعاً وجهة نظرنا الشخصية ليس إلا .
البشرية بحاجة من الأقوياء المتحكمين بمقدراتها ومصيرها الانساني الى ديمقراطية سياسية أخلاقية لكي لا تصبح وسيلة لتبرير غاية اجرامية ، لأن كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعوب المستضعةفي التاريخ مثل شعبنا الآشوري قد ارتكبت من قبل هؤلاء الأقوياء مثل بريطانيا وشركائها والقوميات التي تعاونت معها في الفوز بالحرب كانت مضطرة الى ذلك الخيار الوحيد وعليه كان من الأخلاق على بريطانيا أن لا تنكث بوعودها مهما كانت طبيعة تلك الوعود إن كانت لها صفة الألزام القانونية أو لم تكن لها هذه الصفة ولكن بريطانيا تصرفت بقذارة وبلا أخلاق .
كانت الظروف التي استجدت قبل قبول العراق في عصبة الأمم في عام 1932 م هي الفرصة الذهبية الآخيرة أمام أمتنا لنيل أقل ما يمكن من الحقوق القومية ، إلا أن تعاون بعض قادتنا مع حكومة العراق الفاشية قد أجحضت هذه الفرصة وقبرتها في مهدها وكل مطلع على التاريخ سوف لا يتوصل في استنتاجه في النهاية الى غير هذا الأستنتاج . كنا سابقاً قد كتبنا مقال بعنوان " خيانة بريطانيا للآشورين ونكثها لوعودها لهم " بجزئين وندرج لكم وللقارئ الكريم الرابط أدناه :

          http://kaldany.ahlamuntada.com/t3610-topic - الجزء الثاني
         
           http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=678214.0 - الجزء الأول   
           ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام

               محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 664
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا الكبير ابرم شابيرا المحترم

نشكركم على هذه المقالة القيمة. لكن اريد ان اعقب على الفقرة ادناه من مقالكم بتساءل

(ولكن ما الفائدة من الحديث والبحث والذكر لهذه الوعود مالم يستفيد
الآشوريون منها؟ الجواب يمكن في مدى إمكانية تطوير الإلتزام الإخلاقي ونقله إلى الإلتزام القانوني وبالتالي إلزام بريطانيا بالتحرك لتحقيق إلتزامها الإخلاقي والقانوني معاً تجاه الآشوريين.)

بصفتك مناضل قومي اشوري منذ عصر النادي الثقافي الاشوري وغير مرتبط بحزب قومي! وانت جالس قرب صانعي القرار في الدولة البريطانية مع رفاقك المناضلين الاشوريين هناك, ماذا عملتم من التحرك "لمعرفة  مدى إمكانية تطوير الإلتزام الإخلاقي ونقله إلى الإلتزام القانوني"؟ مع التقدير

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ابرم شبيرا
شلاما
هناك برقية ل ترتشل يقترح فيها منح الحكم الذاتي للاكراد والتركمان والاشوريين
وقد كشف عن تلك البرقية باحث كردي
وهذة  مقالتيً حول الموضوع
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,731766.0/nowap.html
وهذا نص للوثيقة من مقال لكاتب  شيركو حبيب
- الوثيقة المرقمة (27/7/1922)، (FO371/7771)، الرسالة المرسلة من وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل هناك تاكيد في هذه الرسالة في فقراتها بان المناطق الكوردية وكوردستان لم تكن جزءاً من دولة العراق الحديثة التكوين ففي الفقرة الثانية يقول تشرشل في رسالته «اننا لانرغب ان نرغم شعب جنوب كوردستان تحت حكم حكومة الملك فيصل او إرغامهم على المشاركة في الانتخابات، انهم احرار في المشاركة او عدم المشاركة». وفي الفقرة السابعة يقول «لا يوجد هنال بديل محدد ومطروح على الشعب الكوردي في حالة عدم الخضوع والانضمام المباشر للحكومة العراقية. وجاء في الرسالة المذكورة وفي الفقرة العاشرة « في حالة تفضيل المناطق المذكورة عدم المشاركة في الانتخابات يتم تنظيم كردستان حسب الخطوط المقترحة والواردة مع رسالة الرائد يونك في (21/11/1921)، واذا لم تشارك الاقضية الكوردية للواء الموصل فقط يتم التعامل مع اللوائين الاخرين واربيل كما ورد في المقترحات في رسالة الرائد يونك، واذا ما رفضت كركوك والسليمانية المشاركة فتوضع كركوك في نفس مستوى السليمانية. يستنتج من هذه الفقرة كوردستانية كركوك لان تشرشل اشار في الفقرة الثانية من رسالته بعدم ارغام شعب كوردستان على المشاركة في الانتخابات وفي الفقرة العاشرة حدد مناطق كوردستان. اما الفقرة الحادية عشر فقد اكد على عدم تعيين اي موظف عربي في هذه المناطق ولاتستخدم اللغة العربية اجباريا حتى في حالة مشاركة كافة المناطق الكوردية في الانتخابات واعطاء مقياس واسع للحكم الذاتي للكورد والتركمان والاشوريين الذين يتالف منهم سكان المنطقة).
http://sotakhr.com/2006/index.php?id=16131

غير متصل عدنان فتوحي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 109
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ابرام شبيرا
عندما تكتب يجب ان تقارن بصورة صحيحة وعدم خلط الامور
انت تقارن وعد بلفور لليهود بوعد الانكليز للاشوريين
اقراء جيدا وعد بلفور هو لليهود ام للاسرائلين
قيام اسرائيل بالاساس هو على اساس ديني
استقلال باكستان كان على اساس ديني
استقالال البوسنة على اساس ديني
استقالال جنوب السودان على اساس ديني
المشكلة والماساة التي خلقها السريان النساطرة لنفسهم وللسريان البقية هي تشبثهم باسم جغرافي مشبوه ومستورد من الانكليز معتقدين ان العالم سيهابهم ويعطيهم دولة لان الاشوريين دوخوا العالم ايام زمان وهذا ادى الى تعاطف كثير من السريان في القرن الماضي معهم عن جهل وسبب مشاكل الانقسام بين الشعب الواحد
الاشوريين وحدهم يتحملون المسؤلية عن ماساة مسيحي العراق وانقسامهم بهذا الشكل

الانكليز اعطو الارض لاسرائيل قبل الاسم الجغرافي واعطو الاشوريين اسم جغرافي فقط  بدون ارض  صك بدون رصيد ولن يكون رصيد بهذا الاسم

انت خذ حقوقك وحكم ذاتي كمسيحي بالاسم السرياني ثم سمي جغرافيتك ما تشاء ان شاء الله تسميها جمهورية الوقواق

عندما تطالب حقوق وارض باسم جغرافي قديم لن يفهمك احد سيقولون لك تتدلل سنبدل اسم العراق الى جمهورية اشور ولكن يبقي كل شي على حاله ما الفائدة

الا ترى ان الاسم الاشوري مرفوض وبقوة من ابناء جلدتك من السريان والكلدان قبل غيرهم فما بالك بالاكراد والاتراك والاخرين

العالم يفهمك اكثر ويفهم معاناتك وحقوقك بالاسم الديني وهو السريان وهو اسمك الحقيقي والتاريخي واسم لغتك الصحيح الذي تعترف وتتغنى انت به دائما وهو شي جيد وصحيح

وبالاسم السرياني  لديك عمق جغرافي وسكاني في سوريا ولبنان وتركيا بنفس الاسم وفيهم بطاركة وموسساسات كثيرة وسيساندوك ويطالبون بحقوقهم معك وسيفهمك العالم اكثر
لذلك يجب قلع الاسم الاشوري من جذوره سنة 1876 لكي ياخذ السريان حقوقهم بالاسم والهوية الدينية اسوة بالاخريين
مع تحياتي
الشماس السرياني عدنان فتوحي


غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ المحترم ابرم شبيرا

شكرا للمقالة .... موضوعك يحتاج صفحات للرد وبدوري اشكرك لانك لم تذكر نقاط مهمة مدونة بمؤرخينا وبلغتنا الاشورية المعاصرة بصدد هذا الموضوع منها الغرض من قدوم كابتن بننكتون لمدينة اورميا , سبب نصب الانكليز لمخيم بعقوبة ومندان , اجتماع البطريرك مار بنيامين شمعون مع عم قيصر روسيا في مدينة تفليس وموضوع اذربيجان , ايضا موضوع ( العودة الى الوطن Repatriation )  .

نعم وعد كابتن كريسي لنازحي هكاري باستيطانهم في الساحل الايسر لنينوى منطقة ابائهم واجدادهم القدامى . كابتن كريسي اكمل وعده لهم واكثر من 30,000 نسمة استقروا في نينوى بعد ان اخلوا مخيم بعقوبة ومندان عام 1920 .

ملاحظة : الجزء الجنوبي الغربي لمنطقة هكاري يقع جغرافيا شمال العراق تسمى صبنا وبروار ولا يزال عامريها يعيشوا فيها لمآت السنين ...

تقبل تحياتي
ادي بيث بنيامين
 

 


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي عدنان فتوحي
شلاما
احب ان اوضح راي في موضوع التسميات
حيث اجد انه لا بد لنا ان نتمسك باسمنا القومي كاشوريين  حيث لا معنى لبقاءنا في الوطن ان لم نكن اشوريين ولا حقوق قومية نستطيع ان ندعي بها
وبالنسبة لبعض الاخوة الذين يومنون انهم كلدان او سريان فانهم بطبيعة الحال احرار حيث ان الاشورية ليست فرضا او احتواء
بل ايمان وقناعة بهويتنا الاشورية فقط
ومن ناحية اخرى محاولات البعض بالطعن باصالتنا الاشورية هو تكذيب لذاتهم
فهل كان المسعودي انكليزا. وهل الوثيقة التي ترجمها مار سرهد جمو والتي جاء فيها ان البطريرك الاثوري المنتخب من قبل شعبه الاثوري  وقبل عدة قرون من قدوم الانكليز  هي وثيقة كاذبة
فامامك  ان  تختار بين ان تكذب مار سرهد او  تترك محاولتك الطعن بالاصالة الاشورية للمومنين بها
ومن خلال قراءتي لعدة كتب توصلت الى قناعة بان السريان هو لفظ ديني لا قومي حيث في السريان عدة قوميات قد يكون منها العرب والاكراد والفرس والاشوريين وغيرهم
وربما انت محق بانك كشخص لست اشوريا وهذا  امر خاص بك ونحن نحترم ذلك
وهنا بودنا ان نسالك ان امكن هل تعرف متى بدا هذا الاسم وماذ كان اسم القوم قبل ان يشملهم السريان
وادناه مقالة مهمة تحتوى على دراسة خاصة حول المعنى الديني للسريان
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,790504.0.html
وتقبل تحياتي

غير متصل david ankawa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 317
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Mr Fatohi,,,Not only your history knowledge is poor but also your request to discard are name ( Ashouri ) make you look ridiculous especially when it come from some one call him self Shamasha . which it makes me wonder if you have any connection to Amer Fatohi because both of you share the same hate and jealousy from the greatest name that we keep dear to are heart and continue to be proud of it, So keep dreaming

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وشهد شاهد من اهلها ..الشماس عدنان فتوحي مثالا
كما تلاحظون ايها الاخوة القراء .. فأن الشماس عدنان فتوحي يقر اقرارا لا لبس ولا غموض فيه  من كون السريانية ديانة ومسيحية وليست قومية وتاريخية  وجغرافية  كالاشورية ...
وبورنا نهدي تعقيب الشماس عدنان فتوحي الى كل من موفق نيسكوا واسعد صوما والى كل من يحاول انكار قوميته الاشورية على حساب طائفته الدينية المسيحية السريانية .
BBC

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل عدنان فتوحي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 109
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
لسيد فاروق المحترم
السيد فاروق كوركيس
انت تقول ما لم اقله وتحكي بكيفيك ومن عندك
انا لا اعترف بالتسمية الاشورية القومية مطلقا
الاسم السرياني هو هوية ديني  والمفهوم القومي حديث ظهر في القرن العشرين تقريبا
 وبما انه حديث  فالاسم السرياني هو قومي وديني في نفس الوقت مثل الهند
ولا وجود لشي اشوري في التاريخ المسيحي مطلقا
تسمية خبيثة اطلقها الانكليز لاغراض سياسية على السريان النساطرة فضلوهم وخدعوهم
الانكليز اعطو ارض لاسرائيل بالاسم اليهودي فاقمواا دولتهم واعطو الاسم الاشوري للسريان النساطرة فمزقوا الشعب وقسموا واخذوا الارض
الاشوريون مسولون عن تمزيق الامة السريانية
هذا موقفي ولا تقول الاخرين ما لم يقولوله
بطلوا تزوير
هسا وبعد ولكن لم اقل الاشورية
واود اعلامك ان العراق اذا بدل اسمه الى الاشورية سيكون في دستوره  دولة اشور انه جزء من الامة العربية والاسلامية
وسيبقى السريان اسمهم سريان والعرب اسمهم عرب  والاكراد اكراد لان الاسم الجغرافي ليس له علاقة بالقومية بل اللغة فقط فاذا هاجر عربي الى امريكا سيبقى عربي الاسماء الجغرافية تتبدل واسم اللغة ثابت
لماذا خرجت من مقالة ابرام شبيراهكذا تهربون ام اتاكم باص من ابرام انه لا يستطيع الاجابة
ابرام شبيرا استشهد بكتاب للبطرك ايشاي
وفي هذا الكتاب مطلب البطرك ايشاي هو اللغة السريانية وليس الاشورية

The official language of the sub-liwa used along with Arabic should be Syriac.
The request that Syriac should be recognised as the official language is inacceptable for similar reasons and, moreover, ignores the provisions of the Local Language Law.
اܠقومية هي اللغة
الم اقل لك حتى لو كان اسم دولة العراق اشور فالشعب المسيحي سرياني
مع تحياتي

 ܡܫܡܫܢܐ ܥܕܢܐܢ ܦܬܘܚܝ ܣܘܪܝܝܐ

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ القدير ابرم شبيرا المحترم
تحية طيبة
الاخوة الاعزاء
نحن الاشوريين ندرك وظيفتنا النفسية، والتي تعطينا احاسيس ودلالات، والتي من خلالها ندرك من نحن ومن الاخر، وايضا لنا تاريخ عريق ولنا امبروطورية وحضارة عظيمة نعقلها على صدورنا، ونعطيها المعنى المناسب والمكان المناسب في قلوبنا بحسب خبرة ماضينا، غير ان ادراكنا لهذه الامور يستند الى خصائص التي تميزنا وشروط يجب مراعاتها نظرا لاهميتها ولتاثيراتها الواسعة على مستوى عملية ادراكنا. وبالتالي ادراكنا يعود الى فاعلية الذات، وابناء شعبنا بكل تسمياتهم يختلفون من حيث تكوينهم العقلي والثقافي، والكل يدرك ويحلل اي موضوع حسب ميوله ودوافعه، حسب خبرته وحسب توقعه، وكذلك حسب حالته الانفعالية والمزاجية، فالبعض يرى الامور والمواضيع التي امامه جيدا وممتازة، والاخر لا يراها كذلك، لان البعض الذي يرغب بان يشوه الحقائق التاريخية ينكر عيوبه.  وتقبوا مروري والله من راء القصد
اخوكم هنري سركيس

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاستاذ المحترم ابرم  شبيرا
تحياتي وسلامي لك وللجميع
اشكرك جداً غلى هذه المقالة الراقية والتي كنّا نحتاجها دوماً ولهذا اطلب منك ان تستمر بالكتابة بالموضوع القومي  كي يعلم مجتمعنا والجيل الجديد ما حصل وكيف حصل ولماذا حصل  وكي يعلم الجميع ومن من يهمهم الامر في  العواصم الغربية ما حصل لنا وكيف تركونا  لوحدنا نصارع من اجل البقاء والاستمرار
انني كنت احضر الندوات الثقافية للنادي الثقافي الاثوري عندما كنت شاباً صغير في بغداد  وكانت اخر ندوة احضرها مع طلاب معهد التكنلوجيا  بغداد عندما حولنا فتح النادي في بداية الثمانيات.
اخوك جان يلدا خوشابا. ديترويت