رفض طلب التعويض للكنيسة التي آحترقت في الطّابغا !
الخميس 17 ـ 09 ـ 2015
الطابغا :
رفضت المكاتب الإدارية لدفع الضرائب في إسرائيل الطلب التي تقدمت به الكنيسة الكاثوليكية من أجل التعويض
عن الضرر الذي أصاب الكنيسة بعدما تعمد مجهولون
على حرقها في حزيران ( يونيو ) الماضي ، حيث تضرر
دير “ معجزة تكثير السمك والأرغفة ” في الطابغا .
وينص القانون الإسرائيلي بالتعويض ماديا على الضرر
الذي يصيب أشخاصا ، أو ممتلكات بسبب أعمال إرهابية . وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمل التخريبي “ بالشنيع ” ، وأنه “ إعتداء علينا جميعا” . هذا، ورفضت المكاتب الإدارية المسؤولة عن تخصيص التعويضات للمتضررين الطلب الذي تقدم به الدير المتضرر في الطابغا بحجة أن الهجوم لا يمكن إثباته ، ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية ، فإن موظف الضرائب الإسرائيلي أمير كوهن بعث برسالة إلى قادة الكنيسة
منذ أيام موضحا فيها أن الحريق الذي طال الدير
لا يمكن تصنيفه ضمن الأسباب التي يمكن التعويض عليها
من قبل مكتب إدارة الضرائب الإسرائيلي ، ذلك أن الشروط التي تنص على التعويض محصورة بالاعتداءات التي تنجم عن الصراع العربي الإسرائيلي ، وقد سبب الاعتداء على دير
“ معجزة تكثير الخبر والسمك ” إدخال راهب بندكتيني ومتطوع ألماني إلى المستشفى بسبب الاختناق ، غير أن السفارة الإسرائيلية لدى الكرسي الرسولي سارعت إلى إدانة الاعتداء بعد حصوله مباشرة ، وشجبت ببيان لها أعمال الترهيب والتخريب التي تعرّض لهما الدير ،
وكل دور العبادة في الأراضي المقدسة ، واصفا إياها
بأنها “ تتناقض تماما مع قيم وتقاليد الشعب
الإسرائيلي ” ، وكان الحاخام آلان غوشن غوتشتاين ،
مؤسس ومدير معهد أليشاع للأديان ، قد بدأ على رأس مجموعة من الشبان اليهود بجمع التبرعات لإعادة
بناء وترميم ما تهدم بسبب الاعتداء ، وكانت الشرطة الإسرائيلية أيضا قد أوقف بعهدة التحقيق بعض الشبان اليهود المتطرفين يُعتقد بتورطهم بالاعتداء على كنيسة الطابغة .
