المحرر موضوع: أكد ان المعركة ضد داعش تقتضي التنسيق مع روسيا أيضاً الشيوعي العراقي: نحو تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب  (زيارة 1525 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الحزب الشيوعي العراقي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1291
    • مشاهدة الملف الشخصي

أكد ان المعركة ضد داعش تقتضي التنسيق مع روسيا أيضاً

الشيوعي العراقي: نحو تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب


عدَّ الحزب الشيوعي العراقي محاربة الإرهاب وتنظيم داعش الإرهابي أولوية، وأثنى على مساعي تحريك الأمور باتجاه وضع نهاية للأحوال المأساوية التي يعيشها الشعب السوري باعتماد الحلول السياسية بدل العسكرية.
وشدد على أن شكل الحكم اللاحق في سوريا، يجب أن يحدده الشعب السوري، بما ينسجم مع مصالحه وتطلعاته إلى حياة آمنة كريمة، تضمن حقوق الإنسان والعدالة.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي د.صبحي الجميلي، أنه "نلاحظ التطورات في المواقف، ومساعي تحريك الأمور باتجاه وضع نهاية للأحوال المأساوية التي  يعيشها الشعب السوري باعتماد الحلول السياسية بدل العسكرية، واعتبار أن محاربة الإرهاب وداعش لها الأولوية، وان يصار الى تشكيل حكومة انتقالية من كل الاطراف بما فيها رئيس الجمهورية بشار الاسد"، مشيراً إلى أن "شكل الحكم اللاحق، يجب أن يحدده الشعب السوري بنفسه، بما ينسجم مع مصالحه وتطلعاته إلى حياة آمنة كريمة، تضمن حقوق الإنسان والعدالة".
وأضاف الجميلي انه "في هذا السياق، تبرز الحاجة إلى مساهمة روسيا، بما تملكه من تأثير ونفوذ وإمكانات، في محاربة داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى".
وأوضح انه "تأسيسا على حقيقة الترابط في المعركة ضد داعش في سوريا والعراق، تظهر الحاجة إلى التنسيق مع مختلف الاطراف ذات العلاقة، فالعراق ينسق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والضرورة تقتضي التنسيق أيضاً مع روسيا وغيرها من الدول التي هي خارج التحالف".
وقال ان هذه الضرورة، هي ما شكل الأرضية والحاجة لتشكيل مركز التنسيق المعلوماتي للدول الاربع (روسيا، ايران، سوريا، العراق) لتعزيز القدرة على ملاحقة داعش ودحرها، وتخليص سوريا والعراق منها، ومعهما المنطقة برمتها.
وختم القيادي في الحزب الشيوعي العراقي قائلا: مثلما هو موقفنا في حالة التحالف الدولي، فأن أي عمل مشترك مشابه مع الدول الأخرى، لا بد أن يكون قائما على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبما يحفظ للعراق سيادته واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وبما يمكنه من مواجهة الارهاب وداعش بفاعلية وكفاءة للقضاء عليه والخلاص من شروره.
يشار إلى أن الطائرات الحربية الروسية بدأت يوم 30 من الشهر الماضي غارات جوية ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي في العديد من المناطق السورية، في اول تدخل عسكري روسي في الحرب على الجماعات الإرهابية في سوريا.
في حين، تحدثت تقارير، عن دخول حاملة الطائرات الصينية (لياونينغ) إلى ميناء طرطوس السوري، فضلا عن القوة المرافقة لها، والتي تتضمن عدد من سفن الصواريخ الموجهة.
وكان الأسبوع الماضي شهد حديثا عن تحرك عسكري صيني بشأن سوريا، وأنباءً عن ترتيبات تقوم بها بكين تزامنا مع التزايد العسكري الروسي في سوريا، وهو التحرك الذي قدرت بعض التقارير أنه ليس هامشيا، وأن ملامحه ستتضح في الفترة القريبة القادمة.
وطبقا للتقارير، في الوقت الذي ألتقى فيه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، وتحدث معه عن العلاقات بين واشنطن وبكين، رست حاملة الطائرات الصينية (لياونينغ) في ميناء طرطوس، مما يعني أن خطوتين متزامنتين قامت بها بكين بشأن سوريا، الأولى عسكرية تتمثل في الانضمام للخطوات الروسية، والثانية سياسية، تتمثل في اللقاء الذي أجراه الرئيس الصيني مع أوباما.
ويعتقد مراقبون أن الخطوة الصينية والتي تتمثل في الانضمام إلى تحالف (إيران - روسيا) في سوريا، بمثابة استعراض للقوة أمام الولايات المتحدة الأمريكية في البحر المتوسط، على غرار ما تقوم به في بحر الصين الجنوبي، لافتين إلى أن حاملة الطائرات الصينية عبرت قناة السويس يوم 22 أيلول الماضي.
وكانت سوريا قد أكدت ايضا أنها طلبت رسميا من روسيا إرسال قوات جوية روسية إلى سوريا في اطار مكافحة الإرهاب.
ودعا الرئيس الروسي بوتين إلى تأسيس "تحالف واسع النطاق لمكافحة الإرهاب" لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، مقارنا إياه بالقوات الدولية التي قاتلت ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وأثار التدخل الروسي انتقادات غربية ودولية واسعة، وحذر المنتقدون من أن هذه الغارات الجوية الروسية تستهدف الجماعات المعارضة المسلحة المدعومة عربيا وغربيا والساعية لإسقاط الأسد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة "طريق الشعب" ص1
الثلاثاء 6/ 10/ 2015