المحرر موضوع: البيان الختامي للسينودس الكلداني المنعقد في روما بين 25 – 29 تشرين الأول 2015  (زيارة 906 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
البيان الختامي للسينودس الكلداني المنعقد في روما بين 25 – 29 تشرين الأول 2015
بدعوة من غبطة مار لويس روفائيل ساكو عقد في روما للفترة 25 – 29 تشرين الأول 2015 السينودس الكلداني في كازا ترا نوي (Casa Tra Noi)، شارك فيه فضلاً عن غبطته كافة السادة الأساقفة الاجلاء (21 اسقفاً) ما عدا المطران جبرائيل كساب لاسباب التأشيرة.


افتتح السينودس بصلاة رفعها الآباء إلى الروح القدس لينيرهم في تحمل مسؤولياتهم كاملة خدمة لكنيستهم بهذا الزمن الصعب، بعده وجه غبطته كلمة ابوية مفتتحاً بها السينودس، ثم ناقشوا جدول أعمال السينودس بحرية وصراحة وروح انجيلية.


استعرض الآباء الوضع العام في العراق والمنطقة وما آلت اليه الامور من تدهور الوضع الامني والاقتصادي والاجتماعي والتحديات التي يواجهونها في كل من العراق وسوريا. كما درس الإباء الوسائل الكفيلة لتثبيت وجودنا التاريخي والفعال ككنيسة وشعب، وبحثوا عن الية استمرار المساعدات المادية والمعنوية للمهجرين والمهاجرين. وقد شكر غبطة البطريرك كل الذين قدموا العون. وبغية تفعيل ذلك توزع الاباء الى مجموعتين: الاولى تدرس الجانب العملي والثانية جانب الهوية والخصوصية الذاتية للكنيسة الكلدانية.


اللقاء مع قداسة البابا. في صباح يوم الاثنين 26 تشرين الاول، استقبل قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس آباء السينودس في مقره الرسمي بالفاتيكان. في البداية ألقى غبطة البطريرك كلمة عبر فيها عن تعلق كنيستنا الكلدانية بالكرسي الرسولي وبخليفة مار بطرس فأجاب البابا مرحبا ومذكرا بأصالة هذه الكنيسة وشهادتها للمسيح والانجيل عبر تاريخها الطويل، وقال انه يذكر العراق وسوريا يومياً في صلاته.

بعد الظهر تم تقييم مسيرة البطريركية خلال السنتين والنصف، وأشاد الآباء بدورها في تحسيس الرأي العام العالمي والمحافل الدولية بمأساة المسيحيين، ووقوف الكنيسة إلى جانبهم في محنتهم وتقديم المساعدة المتنوعة لهم وقد عملت ما لم تعمله الدولة وتعهد الإباء تفعيل شعار غبطته: الوحدة والاصالة والتجدد. ولم يخلو النقاش من معاتبات، شدد غبطته على ان يتحلى الجميع بروح المسؤولية والجماعيّة والمشاركة بموضوعية ومحبة وشفافية.


موضوع تنشئة الكهنة المستدامة. شدد الإباء على أهمية ان يقوم الاسقف الابرشي كأب ومسوؤل بمتابعة كهنته من خلال لقاءات دورية ثقافية وروحية وراعوية والعمل معاً، مؤكدين على اهمية الصلاة والتامل ومراجعة الذات وتثقيفها باستمرار. واقترح غبطته ان تقوم الكنيسة بمناسبة سنة الرحمة بمبادرة ابوية تجاه تجاوزات بعض الكهنة وحث كل اسقف على توجيه رسالة راعوية للمصالحة والغفران في ابرشيته. كما تعهد الجميع عدم قبول اي كاهن أو راهب من دون رخص قانونية  كما كان السينودس الكلداني عام 2013  قد قرر.

 

 

قرارات:

1- تشكلت محكمة بطريركية لمعالجة المشاكل الكنسية لتحقيق العدالة من المطران ميشيل قصارجي رئيسا والمطران شليمون وردوني قاضيا اول والاب سلار بوداغ قاضيا ثانيا والاب ثائر عبد المسيح محاميا عن العدل والأب ميسر بهنام مسجلا.


2-  تشكلت لجنة لدراسة البعثات الدراسية المتخصصة من المطرانين جاك اسحق ويوسف توما ومدير المعهد الكهنوتي وعميد كلية بابل الحبرية. تهتم  ببعثات  طلاب الدير الكهنوتي بعد مرحلة الفلسفة والكهنة الذين يرشحهم اساقفتهم للتخصص بعد خدمة سنتين على الاقل من رسامتهم.


 وشجع الاباء على منح الكهنة الراغبين سنة سبتية للراحة والتعمق في الحياة الكهنوتية والراعوية أو لتعلم لغة اجنبية أو متابعة دورة كنسية معينة. تدرس اللجنة الطلبات وتقييم قابليات المرشح الذهنية والروحية والتوازن الإنساني والعاطفي، ويقدّم التقرير الى مطران المرشح وهو من يقرر في النهاية.


3- رسامة الشمامسة. وافق الإباء على رسامة شماسات قارئات ورسائليات وشجعوا رسامة شمامسة انجيليين دائميين في الكنائس. وتشكلت لجنة من الاساقفة جاك اسحق وميشال قصارجي وسرهد جمو لوضع شروط للرسامة وتبيان دور الشمامسة.


4- تفعيل دور المؤمنين (العلمانيون). أكد غبطته على أهمية ان يشكل الاسقف مجلساً في ابرشيته والكهنة مجلسا راعويا  بلجان متعددة كما تتطلب القوانين، منها المالية لتحقيق الشفافية، فالمال هو مال عام وليس مالا خاصاً بأحد يتصرف به كما يشاء. هناك اكثر من ابرشية كلدانية قد اعتمدت هذا ولها نظام داخلي. لذلك كلف الإباء المطرانين سرهد جمو وميشال قصارجي باعداد نظام موحد للمجالس تعتمده كافة الابرشيات الكلدانية في العالم.


5- أوصى غبطته بعدم نشر اية مقالات تخلق البلبلة في المواقع الكنسية، وشجع على نشر مقالات تعمل على اشاعة الوعي الايماني والأخلاقي والإنساني والانتماء الكنسي، أي ما يبني وليس ما يهدم وتعهد الجميع اعتماد ذلك.


6- الرابطة الكلدانية. شجع غبطته ومعظم الاساقفة على دعم الرابطة الكلدانية حتى تستطيع أن تخدم في المجالات الثقافية والاجتماعية ويكون لها دور وحضور لخير الشعب الكلداني حتى في المجال السياسي، دون ان تتحول الى حزب سياسي.


7- قرر اباء السينودس استعادة مسحة اليدين بالزيت المقدس في الرسامة الكهنوتية كما كانت في الماضي.


8- الطقوس. تأجل دراسة معظم الطقوس في سينودس قادم يخصص له لدراستها بشكل اصيل وشامل امانة لاصالتنا المشرقية وايضاً لمؤمنين اليوم بحيث تتحول حياتهم الى ليتورجية.


9- تم اتخاذ قرارات إدارية تعلن في حينه. 

 

 

الخاتمة

شعر الجميع بأن نسيم الروح القدس انعشهم طوال أيام سينودس روما، فشكروا الرب على نعمه الوافرة والعذراء مريم، سيدة الكلدان، أم الرحمة في سنة الرحمة هذه (التي ستبدأ في عيد الحبل بها بلا دنس يوم 8 كانون الاول) متمنينا ان تكون ثمار هذا السينودس مفعمة بالبركة على شعبنا في الوطن والمهجر وتغدوا منعطفا جديدا لمسيرة كنيستنا الشاهدة والشهيدة في الظروف القاسية. وشكر الإباء كل الأشخاص الذين رافقوهم بصلاتهم والرعايا التي نظمت صلوات جماعية.

بارك الرب الجميع.

 

المطران يوسف توما

أمين عام السينودس