المحرر موضوع: هل الغرب مسيحي أم لا ؟  (زيارة 1414 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمانويل ريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل الغرب مسيحي أم لا ؟
« في: 13:48 27/11/2015 »
هل الغرب مسيحي أم لا ؟
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /العراق/استراليا
الحرباء حيوان معروف يوجد على جسمه حبيبات يتغير لونها بتغير الوسط الذي هو فيه فأذا وجد على شجرة يتحول لونها الى أخضر وأذا كان على الحجر يأخذ لون الحجر هذه وسيلة أيهامية ودفاعية جهزته بها الطبيعة ليوهم العدو بأنه حجر بين الأحجار أو شجر بين الأشجار .هذا التلون موجود عند الأخوة المسلمين عامة في موقفهم من الغرب مع الفارق طبعا فأذا أرادوا الهجوم على الديانة المسيحية والحط من قدرها والتقليل من قيمتها وناجمة تعاليمها السامية ونسف مبادئها الراقية لجئوا كما يلجأ المشعوذ إلى أستحضار الأرواح كي يستحضروا النقط السوداء في تاريخ الكنيسة ويلصقونها تعسفا بالمسيحية دون وجه حق وبدون تمييز بينهما من الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش وملاحقة العلماء والمفكرين والفلاسفة وحرق الساحرات والسحرة والأستعمار الأوربي للبلدان الأسلامية ونهب ثرواتها والزواج المثلي والفجور الجنسي والتفكك الأسري .أما إذا برز الوجه الجميل للغرب من الثورة العلمية والتكنولوجية والتقدم الأجتماعي والحضاري وترسيخ قيم التسامح الديني وحقوق الأنسان...ألخ سيتغير موقف العرب والمسلمين عن الموقف الأول 180درجة عن الموقف الأول سيسحبون من هذه الأنجازات العظيمة الجنسية المسيحية لأن الكنيسة حسب أعتقادهم ضد العقل والعلم. وأن الذين ساهموا في بناء هذا الصرح الحضاري لم يحققوا هذه المعجزة إلا بعد أن أزاحوا الكنيسة العائق الأكبر أمامهم.
لا شك أنها نظرة ذات صبغة أيديولوجية أكثر مما هي علمية فهي تسقط ما تريده وتتمناه على الحقيقة والواقع وبالتالي يتم تزييفه وتشويهه وتعكس مقدار الأنكسار النفسي والجرح النرجسي التي يحس بها العرب خير أمة نتيجة الهزائم الحضارية المتتالية.
أما الرد على الموقف الأول فالحق يقال إن الكنيسة الكاثوليكية أو بالأحرى بعض رجال الدين وليس كلهم كانت أقطاعية متسلطة ومتعجرفة في فترة من فترات تاريخها سواء كان الدافع الغيرة على الدين أو المنفعة الشخصية أو الجهل فقد أنحرفت عن جادة الصواب وشوهت تعاليم المسيح .وكأي مؤسسة بشرية يعتريها أحيانا الضعف والمنافع والمخاوف وهذا ليس تبرير بما قامت به من أخطاء يندى لها الجبين سيلاحقها العار في كل زمان ومكان.مع ذلك ليس من الأنصاف أن نتغاضى عن سجلها المشرق الملئ بالأنجازات العظيمة والمآثر الخالدة فهي التي أنجبت القديسين والقديسات الأبطال والشهداء وقدمت للأنسانية خدمات جليلة لا تنسى.أن سلوك بعض المسيحيين السيء ليس حجة على المسيحية كما أن سلوك المسلمين والمؤسسة الدينية ليس حجة على القرآن.
أما الموقف الثاني فهو خدعة لتضليل البسطاء والسذج من خلال تشويه دور الكنيسة التاريخي والديني في هداية البشرية وأعتبارها معادية للعلم والعلماء.
سنعتمد على ما جاء في ويكيبيديا تحت عنوان المسيحية والعلم لتفنيد هذه الأكاذيب وعلى سبيل المثال لا الحصر:
تطورت عبر التاريخ تحت قيادة الكنيسة مختلف أنواع العلوم خصوصاً الفلك والرياضيات والفلسفة والبلاغة والطب والتشريح والفيزياء.....الى العمارة والكيمياء والجغرافيا وعلوم النبات والحيوان.خلال العصور الوسطى شكلت الأديرة مراكز حضارية لحفظ الفكر والعلوم القديمة وبنت الكنيسة الجامعات الأولى في العالم الغربي.أما قصة غاليليو التي يتشدق بها البعض فهي أستثناء وليست قاعدة.هذه قائمة بعض العلماء من مختلف الطوائف والجماعات الرهبانية وبعضهم كانوا رجال دين.
جريجور مندل من أهم علماء الجينات والوراثة ،نيكولاس ستينو أب علم وصف طبقات الأرض وله أسهامات في علم التشريح، رينه جور هواي مؤسس علم البلورات،جان بابتيست كاروني مؤسس علم الأحياء الخلوي ،روجر باكون الراهب الفرنسيسكاني الذي كان واحداً من أوائل دعاة المنهج العلمي،مارين ميرسين أبو علم الصوت ، والبلجيكي جورج لومتر أول من أقترح نظرية الأنفجار العظيم ....نيكولاس كوبرنيكوس يعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرما يدور في فلكها .....البابا غريغوريوس الثالث عشر معروف في أصلاح وأصدار التقويم الغريغوري والمطران لوقا فونيو ياسينتيسكي مطران الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وكان أول جراح في العالم يمارس عملية الزرع.
وفي مجال الأختراعات حدث ولا حرج وهذا غيض من فيض: تيم بيرنرز لي مخترع الأنترنيت ،ألفرد نوبل مخترع الديناميت ،وألكسندر غراهام بيل مخترع الهاتف ،جولييلمو ماركوني مخترع المذياع،.....يوهانس كبلر الفلكي الألماني والعالم الفلكي جاليليو جاليلي وفي الكيمياء ظهر أنطوان لافوازيه وماكس بلانك فيزياء ألكم ومايكل فراداي واضع قانون فرادي وأسحق نيوتن مكتشف قانون الجاذبية ولويس باستور الذي عرف بتجاربه التي أثبتت أن الكائنات الدقيقة هي المسئولة عن الأمراض وعن اللقاحات وألكسندر فلمنج مكتشف البنسلين وغيرهم من الأسماء اللامعة التي تم القفز عليها لضيق المجال.
أما الحصول على جائزة نوبل من ثمانين شخصية أكثر تأثيراً في العلوم من الحاصلين على جائزة نوبل ذكر 65 شخصية مسيحية وعلى قائمة المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العلوم ذكرت 75 شخصية مسيحية من مختلف المجالات العلمية .حوالي ثلث العلماء في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم كانوا من المسيحيين وهي أكبر مجموعة دينية بين علماء الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم يليها في ذلك بلا ديانة محددة 20% والملحدين17% واليهود 8%.ذكر كتاب ذكرى 100عام على جائزة نوبل إن حوالي 65.4% من الحاصلين على جائزة نوبل بين الأعوام 1901-2000 كانوا من المسيحيين )أنتهى الأقتباس.
أن الحضارة الغربية مديونة الى المسيحية لا بل أنها روحها في كل أنجازاتها الأنسانية العظيمة فبين دفتي الكتاب المقدس عثرت على كنز قيم المحبة والتسامح والحريّة وأحترام المرأة وحقوق الأنسان كافة التي تعتبر اللبنة الأساسية في بنيان صرحها الحضاري ولو لا تربة المسيحية الخصبة والصالحة لما نبتت فيها بذور العلمانية والديمقراطية والحرية وليس في غيرها من التربات الشائكة  فكل شيء جيد فيها فهو من المسيحية وكل شيء سيء فهو أفرازات النزعة الفردانية والأنانية البعيدة عن الأخلاق المسيحية.


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: هل الغرب مسيحي أم لا ؟
« رد #1 في: 06:24 28/11/2015 »
السيد عمانوئيل ريكاني المحترم: لا يختلف اثنين من المثقفين على ان للمسيحية دور فعال في الذي وصل اليه العالم من رقي وسلام وديمقراطية وحرية في هذا الزمان وكما لا يختلفان على ان من وضع هذا الخير في طرق البشرية هو السيد المسيح الذي يعلم المحبة والتسامح والسلام لاكن رغم ذلك هناك الكثير من الجهلة الذين يتهمون المسيحية بكثير من الصفات التي لا توجد سوا في العقول المريضة التي لا تعرف من المسيحية سوا ان بوش الذي خرب العراق هو مسيحي ويجهلون ان من يحاول على الدوام مد يد المساعدة في احلك الظروف هم من المسيحيين كما ان كل الذين هربو ويهربون من بلدانهم لعدم وجود الحرية فيها يذهبون الى بلدان مسيحية.اذا عدنا الى عنوان الموضوع اي هل الغرب مسيحي الجواب لا لان الغرب في الوقت الحالي هو علماني وله دستور يكفل حرية العبادة للجميع الاديان والحرية الشخصية اي انك يمكن ان تختار الدين الذي تريد من دون تدخل من اي جهة او خوف من ان يكفرك احد. تقبل محبتي.