المحرر موضوع: النسبية في الكنيسة الكلدانية...اللغة غير مهمة...المسيح قال اذهبوا وبشروا الامم...  (زيارة 2847 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
النسبية في الكنيسة الكلدانية...اللغة غير مهمة...المسيح قال اذهبوا وبشروا الامم...

في شريط اخر اليوم طرح الاخ جلال برنو سؤال لي حول اللغة والكنيسة الكلدانية ووعدته باجابة في شريط مستقل وها انا اقدم جواب بشكل سريع.
 
في البداية انا ساشرح النسبية وماذا تعني والى اين تؤدي...وساشرح هل هناك نسبية اصلا.
 
النسبية من يستعملها يقع في موقع مضحك للغاية, ولكن ايضا في موقع خطير جدا.

في الغرب من يدافع عن القيم الغربية ويرفض الثقافات الاخرى بالاخص التي تاتي من الشرق الاوسط وشمال افريقيا فان هناك من يعارضه ايضا , وهؤلاء المعارضين هم نسبيين في الضرورة, فهم يقولون بان من حق كل مجموعة ثقافية بان تعيش وفق ثقافتها ومعاييرها, اذ ليس هناك مجموعة تملك حقوق افضل من مجموعة اخرى. وهذا الشئ يقولونه ويزينونه بمصطلحات مثل "تحقيقا للحيادية والمساواة".

طيب هذا ما يقولونه انا ايضا لا امتلك خلاف معه واتبناه ايضا. واقول مثلهم بان النسبية لا تفضل مجموعة على اخرى لان كل شئ نسبي. فالنسبية لا تستطيع ان تقول من هو على صح ومن هو على باطل, لماذا؟ لان كل شئ نسبي. وهذا سيعني بان من حق شخص غربي ان يتصرف ايضا وفق معاييره الثقافية الغربية ويقوم بالدفاع عنها لكي لا تختفي مثل قيم الحقوق الفردية وحقوق الانسان حسب الرؤية الغربية. ودفاعه عنها يتطلب ايضا بان يرفض كل الثقافات الاخرى التي تعارض هذه القيم.

كما نلاحظ فان هكذا تصرف يقوم به غربي هو لا يتعارض اطلاقا مع النسبية, بل هو يحققها, لان النسبية لا تستطيع ان تقول من هو على صح ومن هو على باطل, والكل يستطيع ان يتصرف حسب معاييره الخاصة, وهكذا تصرف كل حسب معاييره تشمل الشخص الغربي اللذي يدافع عن القيم الغربية ايضا.


السؤال هنا هو: هل سيقبل هؤلاء النسبين المدافعين عن الثقافات الاخرى الغير الغربية بهكذا حق لشخص غربي يدافع عن القيم الغربية بطريقته بما ان كل شئ نسبي؟ الجواب كلا. هم لن يقبلوا. لماذا؟ لان النسبية عبارة عن اكبر نكتة سخيفة. فهل انا اعارض النسبية هنا في شرحي لحد الان؟ الجواب كلا, فالنسبيون الثقافيين يعارضونها بانفسهم, هم لا يقبلون بان يقوم اشخاص غربيين بان يدافعوا عن قيمهم وبان يتصرفوا حسب معاييرهم الغربية. وهنا تماما في هذه النقطة تنهار النسبية.

من يلاحظ الشرح اعلاه سيجد حتما ازدواجية في تعامل النسبيين, هكذا قارئ سيتسال, اذن كيف يتم تنفيذ شعارات "الحيادية والمساواة" من قبل النسبيين الثقافيين ضمن هكذا ازدواجية حتمية كما في الشرح اعلاه؟ والى ماذا تؤدي؟

الى ماذا تؤدي النسبية؟

النسبية لا تستطيع ان تؤدي سوى الى امبريالية ثقافية. وهذا الطريق هو حتمي جدا. هو حتمي لدرجة انه لا يحتاج اصلا الى مناقشة.

كيف يتم اذن تنفيذ شعارات "الحيادية والمساواة" التي ينادي بها النسبيين الثقافيين؟

هذه عليها عدة امثلة. لناخذ مثلا مثالي عن الغرب. كان هناك تقليد في الغرب استمر لقرون حيث يضعون الصليب في المدارس. النسبييين الثقافيين قالوا نحن نمتلك اليوم عدة مجموعات ثقافية متعددة, ولكي نحقق "الحيادية" فعلينا ازالة الصليب من المدارس, وفعلا قاموا بازالته.

طيب الحيادية فهمناها, السؤال الان كيف تبدوا المساواة؟

 ولكن نفس هذه المدارس تم فيها فتح غرف خاصة للطلاب المسلمين ليقيموا فيها صلاتهم, وهذه سماها النسبيين الثقافيين بانها ضرورية ليشعروا هذه المجموعات الثقافية باننا نمتلك "مساواة" في مجتمعاتنا.

هذه النسبية الثقافية لو استمروا بها بهذه الطريقة فانها ستؤدي في النهاية حتما الى نتيجة تاريخية وهي تحقيق امبريالية ثقافية اسلامية في الغرب.

هل هناك قارئ واحد يمتلك شك في شرحي بمثالي هذا بان النسبية تؤدي دائما الى امبريالية؟
انا بالنسبة لي متاكد بدرجة 100% بانه لا يوجد احد يستطيع ان يكتب سطر واحد كمحاولة لينتقد ما قلته.

الى ماذا يلتجئ اذن النسبين الثقافيين لحل ازدواجيتهم الواضحة جدا؟ الجواب: هم لا يستطيعون ان يمتلكوا سوى ادوات سياسية استغلالية, فهم يعتبرون كل شخص غربي يدافع عن القيم الغربية بانه متطرف ونازي, وكل شخص يدافع عن الثقافات الاخرى يسمونه بانه "خوش انسان"

 ما قلته اعلاه ينطبق بحذافيره وتفاصيله على الكنيسة الكلدانية فيما يتعلق باللغة, وانا ساشرح التشابه.

لنقسم المنتمين الى الكنيسة الكلدانية الى قسمين, قسم يركز على لغة الام وقسم يرى بان اللغة غير مهمة ويرى لا باس باللغة العربية. لنرى كيف يتم التعامل مع الطرفين.

الكنيسة الكلدانية تقول باننا واجبنا هو التبشير بالمسيحية, اللغة هنا غير مهمة, ولكي نحقق "الحيادية" فاننا لن نقبل بالتركيز على اية لغة. ومن ثم تقوم الكنيسة بوصف كل من يريد التركيز على اللغة الام بانهم متعصبين , منغلقين على انفسهم ومتطرفين الخ.

طيب لقد فهمنا الحيادية التي تطالب بها الكنيسة , السؤال هنا كيف تحقق المساواة؟

الكنيسة تقول لكي نحقق المساواة فان افضل طريقة هي استعمال اللغة العربية بدعوى ان هناك من لا يجيد اللغة الام ولان البقية من يجيد لغة الام يجيد العربية ايضا. واي شخص يتبنى هذه الفكرة فان الكنيسة تسميه بالمنفتح على الاخرين, الشخص الجيد الحسن الاخلاق, شخص "خوش انسان".

اي ان ما تقوله الكنيسة في ان من حق كل شخص ان يمتلك خصوصيته باعتماد الكنيسة ايضا على النسبية هو شئ مستحيل, فنحن نرى ان الكنيسة لا تستطيع ان تمنح هذا الحق لكل شخص. فمن يقوم بالمطالبة بالتركيز على اللغة الام يتم تسميته بالمتطرف والمنغلق على نفسه الخ من صفات. ومن يدافع عن العربية وعدم اهمية التركيز على لغة الام تسميه الكنيسة بالمنفتح وبانه خوش ولد.

من هنا نلاحظ كيف تنهار النسبية في الكنيسة, وكيف ان هذه النسبية ستؤدي تاريخيا الى امبريالية لغوية تسيطر فيها العربية على كل الكنيسة الكلدانية, هذه النتيجة هي حتمية جدا, ولا يستطيع احد من الكهنة تغييرها فقط بكتابة انشاء غير علمي. نلاحظ ايضا كيف تضطر الكنيسة بسبب هذه النسبية الى الالتجاء الى عبارات سياسية لابعاد طرف والدفاع عن طرف اخر, نلاحظ كيف تقوم الكنيسة باستعمال عبارات متطرف ومنفتح ومنغلق, وكيف تستعملها. هذه كلها الحتمية التي تؤدي اليها النسبية.

مناقشة بعض الحلول:
كيف يتم حل المشكلة؟
هناك في بلدان من العراق وحتى المغرب اكثر من 70 بالمئة لا يجيدون القراءة والكتابة , كيف يكون الحل يعني؟ الحل هو اقامة مدارس محو الامية. وفي الغرب كل من لا يجيد الانترنت يعتبرونه امي ويتم فتح دورات خاصة لهم. ما قيمة هكذا سؤال يعني. هكذا تعليم للغة تقوم بها اصلا عدة جهات اشورية في الداخل والخارج ايضا.

سؤال اخر: ولكن هناك حتى من يجيد اللغة الام ولكنه لا يجيد اللغة الام المستعملة في القداس لكونها تحوي كلمات ومصطلحات قديمة.
الجواب: كلام صحيح. هذا لان الكنيسة تستعمل نفس مصطلحات الادباء والفنانين والشعراء حول فهمهم المضحك للغة, فهم يقسمون اللغة الى لغة فصحة والمحكية. وهو تقسيم مضحك جدا لكونه غير علمي. فاللغة علميا تنقسم الى قسمين. لغة اليد-العين ولغة الفم-الاذن. وانا عندما كنت قد سمعت شخص عربي بانه يرفض ما سماها اللغة المحكية العراقية فاناوقعت على الفور ضحكا, فما يقوله قد يبدوا ممكن ادبيا  ولكن غير ممكن علميا, اذ كيف سيلغي جزء من الدماغ ؟ كيف سيلغي ما يستعمله قسم الفم-الاذن؟  ;D  ;D  ;D

الحل هنا هو اخذ الطريقة التي يتحدث بها ابناء شعبنا في هذا اليوم بنظر الاعتبار وادخالها ضمن لغة اليد - العين, لتصبح لغة الكتابة واللغة المستعملة في الكنيسة ايضا.

من يفتح قواميس اللغة الانكليزية القديمة والحديثة سيفهم ما اقوله. فهكذا شخص سيجد في القواميس القديمة كلمات تم كتابة ملاحظات الى جانبها مثل "كلمة اجنبية" او "كلمة عامية" او "كلمة اكتسبت معنى جديد" الخ, وعندما يقارن نفس الكلمات في القواميس الجديدة سيجد بان هكذا ملاحظات اختفت, لماذا؟ لان الكلمة لا تستطيع ان تبقى الى الابد اجنبية او عامية, فهي تصبح جزء من اللغة. والشئ الاخر هو لا تستطيع ان تملك المجاميع اللغوية الانكليزية اية احتكار حول كيف ينبغي على الملايين استعمال اللغة واية كلمة ينبغي ان يستعملوا واية كلمة لا يستعملوا, فهذه العملية يشترك فيها المجتمع باكمله. المجاميع اللغوية تقوم فقط بالمراقبة وادخال الكلمات والمعاني الجديدة, هذا لكي تبقى اللغة حية, ولكي يتعامل الدماغ بارتياح مع لغة اليد-العين ولغة الفم-الاذن, لكي يكون هناك تطابق بينهما بقدر الامكان.

واخيرا اقول بانني متاكد ايضا بان حتى اعلام البطريركية سيقراء مقالتي هذه, ولكني متاكد بانهم لا يستطيعون كتابة جملة واحدة لينتقدوا ما قلته اعلاه مستخدمين نفس الطريقة الفلسفية والتاريخية والعلمية التي قمت بالاعتماد عليها.

شكرا للقراءة.



غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ لوسيان المحترم
تحية
بعد قراءتنا للنسبية واهميتها بالنسبة لما بين الكنيسة واللغة راودني هنا سؤال لم تتطرق اليه الا وهو
ب
الان، بماذا نميز كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية عن مثلا الكنيسة المارونية الكاثوليكية؟
وكيف تفسرها من حيث النسبية و ان يرضى المتعصبين؟
تحياتي وتقديري
ثائر حيدو

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ لوسيان المحترم ،
 أنا معجب باسلوبك الأكاديمي في شرح الظواهر وتعريف المفردة بعكس بعض الذين يكتبون ترهات الكلام و تفاهة الفكر و نجد الكثير ممن يقرأ لهم ... وهذا بحد ذاتهِ شيء نسبي ...
أنا أتفق معك بمسألة "الحيادية والمساواة" وأن  النسبي  هو عكس المطلق ، وهو مقيد وناقص ومحدود مرتبط بالزمان والمكان يتلون بهما ويتغيَّر بتغيرهما، ولذا فالنسبي ليس بعالمي .
لا شك ان الدساتير والقوانين الوضعية صيغت في الغرب عندما كان يسود في المجتمع ثقافة اوروبية و مسيحية ، أما اليوم و بوجود ميلايين الأجانب ومعظمهم من جذور آسيوية و أفريقية حصلوا على جنسيات الدول الغربية بسهولة بالغة ، لا بد اذاً من تغيير هذهِ الدساتير والقوانين لتتماشى مع خصوصيات هؤلاء المواطنين وأن تحل نعمة المساواة وتشملهم برعايتها. في مستشفى كاثوليكي في المدينة الغربية التي أسكن فيها حكمت المحكمة بازالة جميع الصلبان لئلا يستفز هذا الرمز غير المسيحيين أو (المسيحيين) غير المؤمنين !!! وفي نفس الوقت يحق للأمرأة المسلمة أن تخفي وجهها و يحق للشرطي السيخي أن يحتفظ بعمامتهِ وكما هو معروف أن الحجاب والنقاب الأسلامي وعمامة السيخي ، جميعها  رموز دينية،  لكن لا يحق لك رفع الصليب في مقر عملك أو تكشفهُ في مكتبك  وهنا لا نجد أن الناس متساوون كأسنان المشط أيام زمان و باتت كأسنان مشط هذا الزمان في الغرب المتخبط في فلسفتهِ و سياساتهِ .
استاذ لوسيان ، وهنا دعني أسألك سؤال لو سمحت أُضيفه الى سؤال الأخ العزيز ثائر حيدو المحترم وهو :
أنا من المدافعين أو بالأحرى من محبي لغتي الأم وأتمنى أن تبقى لغة الطقس "الكلدوسريوآشوري" فهل في تقييمكَ أنني ومَن معي في هذا المنحى متطرفون و منغلقون و عنصريون و في أية خانة تضعنا أو بأية صفة تصفنا ، علماً أن اخواننا الكورد والعرب وحتى الأرمن المتمسكين بتراثهم ولغتهم لا يطلقون عليهم مفردات مثل متطرفون و منغلقون و متعصبون و أحياناً متأشورون لكوننا نعشق ارثنا الثقافي ولسنا مازوخيين نتلذذ بهمينة العروبة واللغة العربية على أنها الأرقى !!! وشكراً لك

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ لوسيان المحترم

تحياتي

وضع الكنيسة الكلدانية يشبه الى حدٍّ  بعيد وضع القسطنطينية عند احتلالها كما يقال حيث كان كبار القوم مشغولين في نقاش محتدم حول جنس الملائكة في الوقت الذي كانت جيوش العثمانيين تدكّ أسوار المدينة.

ما تمرّ به الكنيسة الكلدانية من انفلات واضح وانشقاق غير معلن وهي غير قادرة على عمل شيء لأنّ الأمور خارج سيطرتها فالأفضل لها نسيان النسبية واللغة والعمل على على الأهمّ قبل ذلك وهو تثبيت موقعها على الخارطة.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
 
الاستاذ لوسيان المحترم
شلاما
    ان ما ذكرته عن النسبية صحيح 100%، فحتى الشر مفهومه نسبي، ومثالي على ذلك الشر المتمثل في الفكر الارهابي المستند على قاعدة مقدسة، قاعدة الفكر الوهابي او السلفي. فبالرغم من الدماء التي يريقها هذا الفكر لكنه يعتبر مقدس عند الارهابيين وحتى الكثير ممن يحملونه، ويدخل في مفهوم محاربة الافكار غير الوهابية او السلفية، حتى وان كانت مسلمة، وبذلك يكون فكراً خيرا من مفهوم هؤلاء (المؤمنين !).
 استاذنا العزيز: كل شي في الكون هو نسبي، خصوصا عندما تختلف وجهات النظر، فما اراه صحيحا يراه الغير خطأ والعكس صحيح، وبسبب هذه النسبية فقد راح ضحيتها الملايين من البشر. لكن يبقى السؤال كيف نتعامل مع هذا النسبي ؟!
وكيف ننظر الى لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا من هذا النسبي عندما يتعلق الامر بالاخرين ؟!
تحياتي

غير متصل غالب صادق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ اوراها شاويس المحترم
اقتباس من ردك(((    ان ما ذكرته عن النسبية صحيح 100%،)))
في موضوع النسبية لا يوجد شيء اسمه 100% ...

انا مع الاستاذ عبد الاحد سليمان المحترم الكنيسة الكلدانية منقسمة وان لم يعلن
هذا الانقسام والبطريركية لا تحرك ساكنا تجاه الموضوع .

اللغة هي وسيلة وحسنا تفعل الكنيسة بالصلاة باللغتين العربية والكلدانية لان غاية
الكنيسة هي ايصال كلمة الله للمؤمنين . اما توعية الكلدانيين للتمسك بلغتهم هو مسؤولية
الاحزاب و المنظمات القومية على الاقل يفعلون شيء مفيد ؟؟؟
           غالب الصادق

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الان، بماذا نميز كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية عن مثلا الكنيسة المارونية الكاثوليكية؟
وكيف تفسرها من حيث النسبية و ان يرضى المتعصبين؟
تحياتي وتقديري
ثائر حيدو

الاستاذ ثائر تحية
الكنيسة المارونية كانت تمتلك مطبعة بالسريانية في وادي قاديشا حيث مقر البطريركية الان. وذلك في عام 1610 حيث لم يكن هناك عرب يعرفون ما معنى اسم كتاب.

https://en.wikipedia.org/wiki/Kadisha_Valley

ولكن بعد ذلك تحولوا الى العربية. اليوم اللغة الام لهذه الكنيسة هي العربية, وهي تمثل المستقبل الغير البعيد لما سيكون عليه مستقبل الكنيسة الكلدانية.

الكنائس الاخرى في لبنان لا تختلف عنها. ونلاحظ ان بعد تبني العربية فان التركيبة العقلية تتغير ايضا من ما يصاحبها من عصبية وصراخ, كما حدث عند قيام احد بطاركة لبنان بضرب ماساة المسيحين العراقيين عرض الحائط في مؤتمر بطاركة الشرق اللذي جرى في امريكا بسبب الابادة التي تعرض اليها المسيحين العراقيين وقام هذا البطرك بتحويل الموضوع الى كره اسرائيل بالرغم من وجود تريليون مليار مقالة وفيديو عروبجي اسلاموجي ضد اسرئيل. هؤلاء يريدون ان يبقى المسيحين ذميين يتم عرضهم والتصفيق لهم في قنوات الجزيرة

https://www.youtube.com/watch?v=8RYrebYeYTU

.................................


استاذ لوسيان ، وهنا دعني أسألك سؤال لو سمحت أُضيفه الى سؤال الأخ العزيز ثائر حيدو المحترم وهو :
أنا من المدافعين أو بالأحرى من محبي لغتي الأم وأتمنى أن تبقى لغة الطقس "الكلدوسريوآشوري" فهل في تقييمكَ أنني ومَن معي في هذا المنحى متطرفون و منغلقون و عنصريون و في أية خانة تضعنا أو بأية صفة تصفنا ، علماً أن اخواننا الكورد والعرب وحتى الأرمن المتمسكين بتراثهم ولغتهم لا يطلقون عليهم مفردات مثل متطرفون و منغلقون و متعصبون و أحياناً متأشورون لكوننا نعشق ارثنا الثقافي ولسنا مازوخيين نتلذذ بهمينة العروبة واللغة العربية على أنها الأرقى !!! وشكراً لك

الاستاذ جلال تحية.
انا كنت اراقب واحلل موقف الكنيسة من القسمين , الاول يطالب بلغة الام والقسم الثاني العربية بدعوة ان هناك من لا يعرف لغتنا الام وبان من يعرف لغة الام يعرف العربية ايضا. راقبت موقف الكنيسة من القسمين ووجدت بان الكنيسة تقول انها تحترم كل وجهات النظر ولكنها مع ذلك تسمى القسم الاول بالمتعصبين والمنغلقين على انفسهم والقسم الثاني بالمنفتحين والاناس الطيبين. هذه النقطة بقت في قلبي واردت ان اظهرها كما في شرحي اعلاه. وبالطبع ليس من حق الكنيسة ان تعتبرك متعصب ومنغلق. بل انني اتسال لماذا لا تقوم الكنيسة بتسمية القسم الثاني بالمتعصب والمنغلق؟

وتعليم اللغة ليس بهذا الشئ المستحيل. اذا اخذت قاموس انكليزي-انكليزي, اي شرح المفردات الانكليزية بالانكليزية نفسها فستجد انهم يعتمدون على كلمات بين 2000 الى 4000 كلمة اساسية انكليزية في شرح كل المفردات. اي ان من يتعلم هذه الكلمات الاساسية فسيمكنه شرح القاموس الانكليزي كله. وهناك اشخاص منذ عشرة اعوام هنا, هؤلاء لو تعلموا كل يوم كلمة واحدة من لغتنا الام لكانوا اليوم قد تعلموا 4000 كلمة بدلا من الهراء اللذي يكتبونه عن القوميات.

................................................


وضع الكنيسة الكلدانية يشبه الى حدٍّ  بعيد وضع القسطنطينية عند احتلالها كما يقال حيث كان كبار القوم مشغولين في نقاش محتدم حول جنس الملائكة في الوقت الذي كانت جيوش العثمانيين تدكّ أسوار المدينة.

ما تمرّ به الكنيسة الكلدانية من انفلات واضح وانشقاق غير معلن وهي غير قادرة على عمل شيء لأنّ الأمور خارج سيطرتها فالأفضل لها نسيان النسبية واللغة والعمل على على الأهمّ قبل ذلك وهو تثبيت موقعها على الخارطة.


الاخ عبد الاحد سليمان المحترم

كلامك صحيح جدا, فهناك عدة امور اخرى هي بالطبع اهم. ولكن المثير هنا انني اقراء في الانترنت عن كهنة ومطارنة لنا يقومون بلقاءات مع جهات اعلامية اوربية ويحذرونهم من ان يصيبهم نفس ما اصاب المسيحين في الشرق من ناحية الوجود والثقافة. بينما هؤلاء المفترض ان يعطوا هذا الوقت بان يهتموا بالنسبية التي يمارسونها بانفسهم التي هي تدمر ليس فقط الوجود وانما كل خصوصية ايضا.
.............................

الاستاذ لوسيان المحترم

وكيف ننظر الى لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا من هذا النسبي عندما يتعلق الامر بالاخرين ؟!
تحياتي
الاستاذ اوراها تحية
في ان كل شئ نسبي بما فيها الافكار والافتراضات الخ يشرح ايضا لماذا هناك حرية التعبير والديمقراطية. حيث البشر كلهم احرار وكل منهم يطرح رايه والكل له الحق بالاحتجاج الخ الى ان يتم الوصول الى قرار معين في موضوع معين والذي يبقى ايضا محل اختلاف بين البشر.
المشكلة في امثلتي اعلاه هي: ان هناك مثلا اشخاص واحزاب في الغرب يدافعون عن حق المسلمين بان ياتوا ويعيشوا في الغرب حسب ثقافتهم ومعاييرهم. وهذا يبررونه ايضا بان كل شئ هو نسبي بما فيها الثقافة. ولان كل شئ نسبي فالمفترض ان يكون من حق غربيين اخرين ان يدافعوا عن ثقافتهم الغربية ايضا. ولكن هؤلاء يتم منعهم, فهناك من يصفهم بالمتطرفيين او النازيين.

نفس الشئ تفعله الكنيسة حيث تعتبر من يدافع عن اللغة الام بانه متطرف ومنغلق ومن يطالب بالعربية بانه منفتح وخوش انسان.

انا شرحت اعلاه بالطريقة التي اتبعتها لاشير لماذا هكذا نتيجة هي حتمية.
...........................

الاستاذ اوراها شاويس المحترم
اللغة هي وسيلة وحسنا تفعل الكنيسة بالصلاة باللغتين العربية والكلدانية لان غاية
الكنيسة هي ايصال كلمة الله للمؤمنين . اما توعية الكلدانيين للتمسك بلغتهم هو مسؤولية
الاحزاب و المنظمات القومية على الاقل يفعلون شيء مفيد ؟؟؟
           غالب الصادق

الاخ غالب صادق.
اذا كانت اللغة فقط وسيلة فمن الافضل لكل الموجودين في الخارج من المنتمين للكنيسة الكلدانية بان يذهبوا الى كنائس باللغة الانكليزية او الفرنسية او السويدية او الالمانية لانها كوسيلة تعتبر افضل حتما من العربية ولكونها لغات علمية ايضا.

المشكلة  في ما تقوله بان هذه ليست مهمة الكنيسة تكمن من ان الشعب عبر التاريخ مرتبط بالكنيسة وبان الكنيسة الكلدانية عبر التاريخ مرتبطة بالشعب. ونفس الشئ ينطبق على الكنيسة الاشورية .
فاذا كانت الكنيسة لا تعتبر اللغة من احد مهماتها فينبغي ان تكون الكنيسة مستعدة ايضا لكسر هذا الارتباط الشعبي بها و ليتحول الارتباط الشعبي لصالح احزاب او منظمات قومية . فهل الكنيسة مستعدة لذلك؟ الجواب هو كلا.

تحياتي للجميع

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز لوسيان المحترم
تحية وسلام
شكرا لهذا الموضوع الشيّق عن النسبة والنسبية.

اقتباس
هذه النسبية الثقافية لو استمروا بها بهذه الطريقة فانها ستؤدي في النهاية حتما الى نتيجة تاريخية وهي تحقيق امبريالية ثقافية اسلامية في الغرب.
يتحدث الدكتور متي موسى بالتفصيل والتواريخ عن:
تحويل الكنيسة المارونية الى كنيسة لاتينية بحسب المصدر التالي:

http://www.syriacstudies.com/AFSS/drasat_sryanyt_-_3/Entries/2007/10/9_thwyl_alknyst_almarwnyt_aly_knyst_latynyt_aldktwr_mty_mwsy.html
يقول في البحث ما يلي:

   (كان لارساليتي الموفدين البابويين اليانو ودنديني الى الموارنة في أواخر القرن السادس عشر الاثر الفعال في تحويل الكنيسة المارونية الى كنيسة لاتينية نهائياً. وقد بدأت المحاولات للقيام بذلك في عهد البابا اينوسنت الثالث في أوائل القرن الثالث عشر، إلا أن إتّباع العادات اللاتينية في هذا الطور لم يتعد التقاليد الخارجية كارتداء الكهنة الموارنة حُللاً كهنوتية لاتينية، ولبس المطارنة الخاتم واعتمار التاج وهي عادات قلما تأثر بها نظام الكنيسة المارونية. ولكن عملية الانتقال الى العادات اللاتينية اثرت على نظام الكنيسة المارونية في مجمع قنوبين الأول الذي عقده اليانو عام1580 وبشكل محدود في مجمع قنوبين الثاني الذي عقده دنديني. يقول المطران الماروني بيير ديب في هذا الصدد " ان عمل اليانو ودنديني كان بمثابة مفترق الطرق في عملية التحويل (الى العادات اللاتينية) المنتظمة والذي مسَّ جوهر المذهب بالذات " . كانت إحدى دلائل هذا التحويل تبني كتاب صلوات الكنيسة الكاثوليكية في عام 1592. يُـفيد المطران ديب أنه بالرغم من أن التعديلات أدخلت قبل القرن السادس عشر ( حلول الطقس اللاتيني للمعمودية، محل الطقس التقليدي على سبيل المثال ) إلا أنه يعتقد بأن تطبيق هذه التعديلات " كان بالأحرى مقيداً جداً "

والحقيقة هي أن الكنيسة المارونية منذ نهاية القرن السادس عشر اصبحت خاضعة لسلطة البابا الفعلية . والذي شجع على تحويل الكنيسة المارونية الى كنيسة لاتينية هو يوسف الرزي (ت – 1608) الذي انتخب بطريركاً اثناء وجود جيروم دنديني في لبنان. وكما يقول المطران ديب، فقد كان الرزي " داعياً متهوراً من دعاة الانتقال الى اللاتينية وقد ضحى بعدد كبير من العادات الجليلة مفضلاً الاقتداء بتقاليد روما . أما العادات التي لم يحددها المطران ديب فهي السماح للمطارنة بأكل اللحم والسماح للعامة من الناس فقط بأكل السمك وشرب الخمر خلال الصيام الأربعيني. كما ألغى البطريرك مراعاة صيام نينوى ومدته أسبوعاً والذي كان الموارنة يؤدون خلاله صلوات متواصلة لغفران الخطايا. وأخيراً إختزل البطريرك المدد التي تسبق الاحتفالات بعيد الرسل وعيد الميلاد والتي لم يسمح فيها للموارنة بأكل اللحم).


اخي العزيز
نحن نعلم كيف تحوّل جزءٌ من كنيستنا المشرقية الى اللاتينية، وانتقلت الكثير من عاداتنا وبضمنها اللغة الى ما يرغب به الغرب (معهد مار يوحنا الحبيب دليل ومثال لنا).
السؤال اقتبسه مما تفضّلتم به أعلاه:
هل ستؤدي هذه النتيجة التاريخية في نهاية الوقت الى تحقيق ثقافة لاتينية غربية في جميع الكنائس الكاثوليكية في الشرق ومن ثم تنطلق النتيجة نفسها الى الكنائس الكاثوليكية المشرقية في الغرب؟

كل شيء نسبي عند معرفتنا نتائج الهيمنة والسيطرة والقوانين الخطرة الجائرة التي صيغت في الخفية للأنتقاص من هيبة كنيستنا بضمنها الطقوس واللغة والتدريس كما حدث للكنيسة المارونية وغيرها. شكرا لكم مقدماً.

تحياتي

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ غالب صادق المحترم
شلاما
ذكرت في ردك الاتي:
في موضوع النسبية لا يوجد شيء اسمه 100% ... انتهى الاقتباس
هل من الممكن ان توضح وجهة نظرك؟
لقد اقتطعت جملتي التالية واخذت الشطر الاول فقط:
ان ما ذكرته عن النسبية صحيح 100%، فحتى الشر مفهومه نسبي، ومثالي على ذلك الشر المتمثل في الفكر الارهابي المستند على قاعدة مقدسة، قاعدة الفكر الوهابي او السلفي. هذه  هي الجملة التي اردت ان اقول فيها ان الحقيقة هي نسبية وان ما تراه حقيقة يراه الغير هو العكس وما تراه صح يراه الغير خطأ، وان آمنت بالله فهناك من لا يؤمن، وان كنت على دين معين فهنالك من يخالفك فيه والامثلة كثيرة على ذلك... فمن هذا ارى ان الاستاذ لوسيان كان مصيبا ليس فقط 100% وانما 200%
تحياتي