المحرر موضوع: لماذا اصبح أردوغان سكينا ً في خاصرة العراق ؟  (زيارة 664 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا اصبح أردوغان سكينا ً في خاصرة العراق ؟

المتابع للتطورات الإقليمية منذ سقوط نظام صدام ، يدرك تماماً الدور التركي الخبيث
المناهض للتجربة الديمقراطية في العراق ، فأردوغان داعشي بإمتياز ، فهو جزء من
تنظيم الإخوان ، وكلنا يدرك كيف جنّ جنونه بعد سقوط الإخوان في مصر ، والقيادات
الإخوانية لا زالت في تركيا ، وكل الإرهابيين من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وداعش
وغيرها من عشرات المنظمات الإرهابية معظم أفرادها الأجانب مرّت من تركيا ودخلت
سوريا والعراق ، وكل النفط المهرّب والأثار من سوريا والعراق ذهبت إلى تركيا ،ولحد
الآن الأموال السعودية والقطرية والسلاح يمرّ من تركيا للإرهابيين ، ويظهر الفيديو الذي
عرضته روسيا كيف تعبر أرتال السيارات المحمّلة بالنفظ الداعشي لتركيا مقابل المال
والسلاح ، وعندما ضاق الخناق على أردوغان بعد إسقاط الطائرة الروسية ، ودخول
روسيا بثقلها في سوريا لتقلب الطاولة على اللاعبين ، وتمنع تلك الشاحنات من دخول
تركيا ، ولغرض خلط الأوراق وتوجيه الرأي العام الداخلي لمسألة أخرى ، فدفع بقوة
عسكرية من دبابات ومدرعات إلى قرب الموصل بحجة تبديل قوات كانت تدرب بعض
البيشمه ركه ، وحتى بعد طلب العراق رسمياً سحب تلك القوات لأنها خرق للسيادة
وإساءة لعلاقات حسن الجوار ، إلا أن تركيا وعلى لسان رئيس الوزراء والرئيس التركي
قالا : إن سحب القوات التركية من العراق غير وارد ، بمعنى إنها دخلت لتبقى ، ترى
لماذا في هذا التوقيت بالذات ؟
    في الحقيقة إن أردوغان الداعشي وبعد الإنتصارات الباهرة للقوات العراقية في كل
الجبهات ، وقرب تحرير الرمادي إن شاء الله ، فإنه دخل على الخط لكي تقوم القوات
العراقية بالإنشغال بإمور جانبية وحرفها عن مهمتها الأساسية في طرد داعش وأخواتها
من المجاميع الإرهابية الإجرامية من العراق ، وعليه فإن العراق سيتصّرف بحكمة ولا
ينجّر إلى الخطأ الذي يريده أردوغان ، وإن العراق بعونه تعالى سيكون مقبرة لكل من
تسوّل له نفسه الإعتداء على أرضه وشعبه البطل ، وسيكون مصير أردوغان ومن لفّ
لفّه في مزبلة التاريخ ، والأيام بيننا ، والنصر سيكون حليف العراق لا محال لأنه المعتدى
عليه وصاحب الحق ، والحق يعلى ولا يعلى عليه في نهاية المطاف .

                                                               منصور سناطي