المحرر موضوع: بطريركية الكلدان: ظروف احتفال مسيحيي العراق بعيد الميلاد هذا العام هي الأسوأ  (زيارة 1274 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37781
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

بطريركية الكلدان: ظروف احتفال مسيحيي العراق بعيد الميلاد هذا العام هي الأسوأ

عنكاوا دوت كوم/المواطنة نيوز
قالت البطريركية الكلدانية إن مسيحيي العراق سيحتفلون بعيد ميلاد المسيح الآتي “بالصمت والدموع، من دون مظاهر ولا استقبالات”، مشيرة إلى أن “ظروف احتفال المسيحيين في العراق هذا العام هي الأسوأ، بسبب ما يجري في البلاد من تدهور للأحوال على شتى الصعد، وما حصل لهم من الغبن بسبب احتلال بلداتهم وتمييزهم وإقصائهم”.

وقالت البطريركية، في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني الرسميّ، “كنا ننتظر إعلان عيد الميلاد عيداً رسمياً لجميع العراقيين، كما كان قد سبق أن أعلنه دولة رئيس الوزراء الأسبق وحكومة إقليم كردستان ومحافظ كركوك، لكن يبدو أن هذه المبادرات التي تعزز العيش المشترك والمواطنة وتنشر الأخوة لا تخطر على بالهم”.

وحول الدعوات لارتداء المسيحيات للحجاب، فقد انتقدتها البطريركية الكلدانية بالقول: “إن المسيحيين في بغداد فوجئوا يوم الأحد 13 كانون الأول بقيام بعض المجاميع في أحياء الكرادة والغدير وزيونة، وسط بغداد، بتثبيت ملصقات على جدران بيوتهم تحمل صورة العذراء مريم، وتدعو المسيحيات إلى ارتداء الحجاب دون أن يفكروا أن ذلك كان قبل ألفي عام، وأن الحجاب الحقيقي هو حجاب العقل والأخلاق”.

وأكدت البطريركية الكلدانية أن “بيوت المسيحيين في بغداد أصبحت عرضة لسطو مافيات، تزوّر السندات وتسلب أموالهم كما حدث قبل أيامٍ لعائلة مسيحية في شارع فلسطين بوضح النهار”، مشيرةً من جهة أخرى إلى أن النازحين المسيحيين يعيشون منذ سنة ونصف السنة ظروفاً قاسية في مخيمات من دون عناية تذكر، سوى رعاية الكنيسة ومنظمات المجتمع المدني .

كما انتقدت مجلس النواب الذي قالت إنه لم يعدل إلى اليوم قراره بخصوص قانون البطاقة الموحدة القاضي بتسجيل الأولاد المسيحيين القاصرين والصابئة واليزيديين مسلمين قسراً، عند إشهار أحد الوالدين إسلامه، مما جرحهم في الصميم وحرمهم وأولادهم من فرحة العيد، خصوصاً من قبل من يرددون على مسامعنا أننا أهل البلاد الأصلاء، لكنهم في الواقع يعاملوننا كمواطنين من درجة ثانية، ويشعروننا أن الحرية والحقوق في هذا البلد هي لطرف واحد وليست للجميع.

وشددت البطريركية الكلدانية بالقول “نعلن للجميع أننا لن نستسلم للظلم، بل سنبقى متمسكين بأرضنا ووطنيتنا ومحبتنا لسائر مواطنينا لأنهم إخوتنا، ونعيّد ميلاد المسيح الآتي إلى قلبنا بالصمت والدموع من دون مظاهر ولا استقبالات، وإننا سنصلي من أجل أن تحترم حقوق العراقيين الوطنية والدينية كاملة، وسنبقى مسكونين بالسلام الداخلي الذي يُديمه فرح الإيمان والرجاء ببلد أكثر عدالة وبمستقبل أفضل”
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية