الما يعرف تدابيره حنطته تأكل شعيره
منذ 2003 اي بعد احتلال العراق ، والعرب بصورة عامة ودول الخليج بقيادةالسعودية وقطر بصورة خاصة ما انفكوا يتبارون في " كيف يذهلون دول الغرب بغبائهم "..
السعودية والامارات وقطر تشتري من الاسلحة الامريكية والبريطانية والفرنسية والالمانية بمليارات الدولارات ولازالوا يشترون من هذه الاسلحة بمليارات اخرى ليس لحرب عدو خارجي ، او تحرير ارض مغتصبه كفلسطين او اعادة الجزر الامارتيه المحتلة من قبل ايران كطنب الصغرى وطنب الكبرى وابو موسى ، او لتحريرالجولان المغتصب .
انما لضرب بعضهم البعض .
المستفيد الاكبر هم دول الغرب ، اولاً بزيادة مبيعاتهم من الاسلحة وهذا ما يقوي اقتصاد هم . وثانيا ابعاد شبح الارهاب عن اراضيهم ومواطنيهم وهذا ما يسعون له . لذلك تفننوا واجادوا في صناعة الارهاب وزرعه في قلب المنطقة العربية ليرهبوا العرب بفزاعتهم التي تارة اسموها القاعدة واخرى النصرة وثالثة داعش ومنها بوكوحرام وغيرها ، وهكذا ، اضافة الى خفض اسعار النفط الى ادنى مستوياته كي يشتروه بابخس الاثمان ويبيعوا الاسلحة التي اكل عليها الدهر وشرب في مخازنهم باسعار مضاعفة .
والعرب بدورهم يتفننون في كيفية ابادة بعضهم البعض ، لذلك لم يكتفي العرب برفد الارهاب بالشباب وزهق المزيد من الارواح باسم الجهاد في كل من العراق وسوريا وليبيا ، فجاؤا بتحالف عربي ضد اليمن العربية إلا انهم لم يقتنعوا به كونه تحالفا صغيرا وغير شامل ولا يؤدي الغرض المطلوب بابادة المزيد من العرب المسلمين، فاقاموا تحالفا اكبر واوسع لضرب المزيد من اخوتهم من العرب المسلمين في العراق وسوريا وليبيا واليمن بحجة الحرب على الارهاب فأنشاؤا تحالف اسلامي سني ، كي يقنعوا اسيادهم انهم بقدر المسؤلية التي انيطت بهم ان لم يكونوا قد اذهلوا اسيادهم بغبائهم ولكي يكون لهم حجج اكبر في شراء المزيد من الأسلحة .
ودول الغرب تقف متفرجة بل مبتهجة مرددة المثل العربي الذي يقول : (خلي .الما يعرف تدابيره حنطته تأكل شعيره )
