المحرر موضوع: استحقاق نادية مراد أميرة وجوهرة العراق لجائزة نوبل نصر دولي لجهلة دولة الخلافة الإسلامية  (زيارة 1062 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير يوسف عسكر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الإيزيدية؛ قوم من البشر كشأن الأديان الطبيعية الفطرية، وهم طائفة يتميز دينهم، بأن فيه الكثير من المعتقدات والعادات العريقة التي ترجع جذورها الى الألف الرابع ق.م، وأخذت نصوصها وتعاليمها من البابلية والزردشتية التي اعتنقها أجدادهم الاعلون. (بنظر الاسلام هم عبدة الشيطان وهذا اعتقاد خاطئ). من الضروري ان يعلم الجميع ان ما جرى لنادية مراد الأيزيدية (21عما)، هو إهانة إنسانية واخلاقية لها ولشعبها الطيب المسالم وانهم بشر أولاً وأخيراً. نادية رشحتها وزارة الهجرة والمهجرين العراقية لنيل جائزة نوبل للسلام. اختطفت نادية في 3/8/2014 مع عدد من النساء والرجال والأطفال، وفي 14/9/ 2014 حررت نادية من قبض داعش ووصلت الى المانيا عن طريق منظمة عالمية وقامت بجولة عالمي لفضح الجرائم البشعة التي ترتكبها داعش بحق جميع فسيفساء الشعب العراقي. وجولتها للحصول على الدعم الدولي والاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبت. نادية قدمت في أروقة مجلس الامن خلال جلسة عقدت حول –الاتجار بالبشر في الصراعات- وعرّفت العالم بمأساة المرأة العراقية عموماً، وما يتعرض لهن من انتهاكات يندي لها جبين الإنسانية، أبكت عدداً من أعضاء المجلس وهي تشرح لهم استعبادها وبيعها وتأجيرها لعشرات المرات في الموصل وتلعفر والحمدانية. الشعب العراقي يفتخر لترشيح الشابة جوهرة واميرة العراق إنها تستحق التكريم لأنها شعلة الألم والامل، وهي رمزاً لنضال المرأة ضد القوى الظلامية التي هدفت لاستعبادها والنيل من كرامتها. وتحية لكل أمرأه عراقية وعربية عانت مرارة الخطف والتهجير. نادية التقت مع كبار زعماء العالم (بمرافقة مراد إسماعيل رئيس منظمة يزدا)، بعد جلسة مجلس الامن التقت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والرئيس اليوناني وأمير دولة الكويت. وفي مقابلة مطولة في برنامج مقدم (البرامج المصري)، عمرو اديب حكت نادية قصتها المأساوية التي حلّت بقريتها كوشُر لم يستطع 1700شخص من سكانها المحاطة بقرى عربية سنية من الفرار مع بداية الغزو فحوصروا في منازلهم. وقد وعدتهم عناصر داعش بأنه لن يحدث لهم أي مكروه إذا اعتنقوا الاسلام. ومن ثم تم جمعهم في مدرسة القرية وهناك تم فصل الرجال عن عوائلهم وقتلوهم جماعياً. ثم أخذوا الاطفال من سن الثالثة فما فوق الى معسكرات تدريب داعش. وأخذت النساء والفتيات الى الموصل وتلعفر حيث بيعهن هناك كإماء للجنس في أسواق العبيد التي افتتحها التنظيم. نادية تحدثت بصراحة وجرأة كيف فقدت والدتها وأخواتها الستة الذين دفنوا أحياء في مقابر جماعية في برنامج عمرا أديب في التلفزيون المصري يوم 26/12/2015. وعندما استقبلها الرئيس اليوناني رافقها د. المهندس المسلم الغيور عون حسين الخش لوك المقيم في مصر، (سبق وقابل البابا)، يا ضمير العالم اتحد حول كلمة الحق لأنه مفهوم ومبدأ انساني. وفي الكويت جاءت زيارتها للكويت بناء على دعوة من رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة مرزوق على الغانم واستقبلها الامين العام للمجلس علام علي الكندري. نادية طلبت مقابلة ملك السعودية سليمان وكان وراء الرفض دول كبرى وتركيا وقطر، كيف اللقاء بها وشعار الوهابية وداعش (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وكلاهما الأكثر نشاطاً في سوق النخاسة وهذا السوق يرتاده بشراهة خليجيون من عناصر التنظيم كلما استيقظت ذكورهم. نادية الأيزيدية نجت بأعجوبة إلهية من مخالب وأنياب وحوش العصر، وهي في كل لقاء تصرخ: يا ضمير الإسلام والعرب استيقظ. فإذا داعش تمثل الإسلام؟ لماذا شيخ الازهر يستقبلها ولم يصدر فتوى بتكفيرها؟ ولماذا منظمة التعاون الإسلامية (التي تجمع 57 دولة) لم تتجرأ اصدار قرار أممي إسلامي بأحقية اسلام داعش؟ كفى الضحك على الذقون وكفاكم مضحكة. الشرف يختبئ خلف جدار أو ستار خيمة أو قطعة قماش.. الشرف هو الصدق، النزاهة، الاحترام، العيش الكريم واحترام وقبول الاخر ونزاهة الروح وطهارتها. ان العقيدة الإنسانية ليست عقيدة إسلامية حتى تكفر بباقي العقائد، بل انها نعت او صفة تخص البشر أجمع. ان ترشيح نادية للجائزة بتموضع بمكان انها ضحية لتعاليم ونصوص إسلامية وضعت ضد انسانة البشر! ولا أرى ان جائزة نوبل ستعطي قدراً لنادية بل انها نادية تعطي قدراً للجائزة نفسها، ان ربط نوبل بنادية سيذكر العالم من انه كلمات ذكرت جائزة نوبل سيذكر فيها حالة اغتصاب جماعية لفتاة عراقية اسمها نادية مراد. فالعراق خسر نفسه كعراق، فلنسعي ل (نوبل لنادية كتعويض). التاريخ الإسلامي حبلى برجال، أمهاتهم سبايا أو بغايا أو.. فهذه المهن ورثت الكراهية والحقد لكل من يتحلى بالعفة والطهارة. فلو رأينا بعض أنجبن البغاء ك: حمامة ام ابي سفيان وهي زوجة حرب وجدة معاوية كانت بغية، والزرقاء بنت وهب وهي زوجة ابي العاص بن امية، ام الحكم بن ابي العاص، (الامام الحسين رد على رسول مروان بن الحكم- يا ابن الزرقاء الداعية نفسها بسوق عكاظ- وآمنه بنت علقمة بن صفوان هي ام مروان كانت تمارس البغاء سراً مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة. والنابغة سلمى بنت حرملة اشتهرت بالبغاء هي ام عمرو بن العاص، وسمية بن المعطل وهي من البغايا كانت امة الحارث بن كلدة، ومرجانة بنت نوف وهي امة عبد الرحمن بن حسان بن ثابت كان يصلها سفاحا العديد من الرجال من بينهم زياد بن ابية فباعها عبد الرحمن وهي حامل بالزنا، وهند بنت عتبة اشتهرت بالبغاء السري وهي زوجة ابي سفيان، وميسون بنت بجدل الكلبية وهي ام يزيد بن معاوية وكانت ثاني الفاحشة سراً مع عبد لأبيها ومنه حملت بيزيد. (المصدر: نقلت النقاط بتصرف من مقال الكاتب المصري أسامة أنور عكاشة عن مقال بعنوان – هؤلاء هم الرجال الذين اسسوا الدولة الإسلامية-). فلا غرابة ان نرى الدماء تلون كل أوراق التاريخ الإسلامي، وهذا غيض من فيض من تاريخ أمهات بعضاً من رجالات الدولة الإسلامية وما زال المسلمون يفتخرون بهم لحد الان. لماذا رجال وشيوخ ودعاة الإسلام يدعون الحفاظ والتمسك بمفهوم النص الماضوي للأسلام، كما هو لأمير  المؤمنين (مروان بن الحكم) من أهم مؤسسي الدولة الأموية الثانية والتي كانت امه آمنة. مروان أتوا به بعد ولادته الى النبي محمد فقال: (أبعدوه عني هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون). من الضروري ان تمر مرحلة صدق حقيقية مع الذات وتكون حقاًئقها في نصابها. وأطرح الحقيقة التاريخية في الإسلام وهي تكون أمام طريقين: فأما تقديس النص الديني وعمره 14 قرناً، واخفاء الحقائق التاريخية من العامة كما حدث. وأما القراءة الحداثيون للنص، وتجميد كل النصوص التي لا تتفق وواقع العصر الحالي ومتطلباته التي تتناقض وتختلف وتتضدد مع الوضع القبلي أبان حقبة صدر الإسلام. مع كشف كل الوقائع والاحداث التاريخية وكشف كل ما كان مخفياً منها، وهذا الامر يتطلب ثورة دينية على واقع أخرّست له الأقلام طيلة الأربع عشر قرناً. (للتوضيح: أرجو الرجوع لكتاب الأيزيدية قديماً وحديثاً لجول والى كتاب السمعاني – سنة 586هجرية- 1166م، حول علاقة عدي بن مسافر-من لبنان الى العراق- وعلاقة يزيد ومروان بالأيزيدية، التاريخ يعيد نفسه).
الباحث/ ســــمير عســــكر