المجلس الشعبي يشارك في جلسة حوارية بحضور نائب وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن في واشنطن
برعاية معهد بروكنك، اقيمت في العاصمة الامريكية واشنطن جلسة حوارية لنائب وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن لمناقشة أخر التطورات حول مكافحة الإرهاب ومحاربة داعش في العراق وسوريا والأزمة الاقتصادية التي يوجهها العديد من البلدان في الشرق الأوسط بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية وخاصة العراق والأزمة الإنسانية واللاجئين والنازحين التي لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمة الثانية، وحضر الجلسة السيد لؤي ميخائيل مسؤول لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري.
تحدث بلنكن عن الإرهاب الذي يواجه العالم بأسره ويهدد الأمن والاستقرار الدوليين وازدياد المنظمات الإرهابية مؤخراً في العالم وخاصة في دول العالم الثالث التي أصبحت ملاذاً أمنا لداعش والمنظمات الإرهابية والمتشددة الاخرى، وقال: "نحن واثقون من هزيمة داعش في العراق وسوريا وسائر دول الأخرى في المنطقة، ونقوم بمساعدة الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب ومساندة قوات البيشمركة التي استطاعت أن تهزم الدولة الإسلامية في عدة مناطق، وكما حررنا 40% من الأراضي التي كانت قد استولت عليها داعش في العراق و10% في سوريا، لذلك هدفنا هو تحرير العراق بأكمله لكي تعود العوائل النازحة إلى مناطقها وقراها التي أستهدفت من قبل التنظيم"، وأشار أيضا بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعمل جاهداً لتوحيد الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب بجميع اشكاله وتقديم المساعدات الإنسانية أينما وجدت الحاجة إليها للتخفيف من معاناة الضحايا.
وقام السيد ميخائيل بتوجيه سؤالاً للسيد بلنكن بخصوص تحرير منطقة سهل نينوى والمدة المحددة لتحريرها وتمشيط المنطقة من الالغام والعبوات الناسفة والمتفجرات لكي تتعافى المنطقة ويعود الأمل الى قلوب الناس واعادة اعمار ما دمره داعش من البنى التحتية من قبل المجتمع الدولي وتوفير الحماية الدولية لكي تستطيع العوائل النازحة العودة الى مناطقها وقراها التي باتت محتلة من قبل داعش لمدة السنة والنصف وبات العراق مهددا بخلوه من المكون الكلداني السرياني الاشوري الذي هو أصل العراق وتاريخه.
وأجاب بلنكن نحن ندرك تماماً الأزمة الإنسانية المتفاقمة في العراق ونحاول جاهدين لتقديم جميع اشكال المساعدات الإنسانية كما قلت انفاً للتخفيف من معاناة الناس، وكما نقوم بالقصف الجوي على شكل يومي للمواقع الخاضعة لتنظيم داعش ومساعدة جميع الأطراف التي تحارب الإرهاب لتحرير الموصل وضواحيها لكي يستطيع المواطنون من العودة إليها والعيش بكرامة.
