المحرر موضوع: حمى المشاريع اللا إصلاحية في العراق  (زيارة 641 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبد الغني علي يحيى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 429
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حمى المشاريع اللا إصلاحية في العراق

عبدالغني علي يحيى
    فتحت دعوة العبادي الى التغيير الوزاري الباب أمام كومة من المشاريع التي تدعي الاصلاح. ويبدو أن صياغة مشروع (اصلاحي) على غرار المشاريع (الاصلاحية) العراقية، اسهل ما يكون اذا تجنب صائغه اثارة الاصلاح الحقيقي الذي سنأتي الى ذكره، وتأتي هذه المشاريع بعد اختفاء مشاريع كان الناس أشد تعلقاً بها مثل (الحكومة ذات القاعدة العريضة) و (الحكومة الائتلافية) و (التوافق) التي نهضت على اعتقاد جمعي من أن مشاركة كل القوى السياسية الممثلة لكل الكيانات الاجتماعية العراقية في الحكومة ، ستؤدي الى حكومة ناجحة. واذا كان الفشل قد توج تلك الصيغ رغم محاسنها الكثيرة، فأنه سينحسب حتماً على ما عداها من الصيغ: (التكنوقراط) و (الانقاذ الوطني) و (الانتقالية لمدة سنتين) و (المؤقتة) و (الوثيقة الوطنية الكبرى) و (المشروع الامريكي الرامي للحفاظ على الوحدة العراقية القسرية، ولكن بالأخذ بالتجربة السويسرية) وعندي ان بيان (لجنة التنسيق العليا للمحافظات ال6) مشروع (للاصلاح) ايضاً.. وقد تشهد الاسابيع المقبلة مشاريع مماثلة مالها الفشل جميعا بمافيها (التغيير الوزاري) للعبادي.
من يوم تأسيس الدولة العراقية، والعراقيون يحتجون على أوضاعهم ويبحثون عن الحلول، اسقطوا الملكية واقاموا الجمهورية، وجاءت الجمهوريات اقرب ما تكون الى الفاشية ، الى درجة ان العراقيين راحوا يترحمون على الملكية ولما عجزت انظمة الحكم الوطنية كافة عن تحقيق اماني وتطلعات الاهالي فان الدعوات الى المشاريع (الاصلاحية) اخذت بالاتساع، وبهذا الخصوص راح السياسيون يتبارون للاخذ بالمشاريع (الاصلاحية) الجديدة القديمة ونسوا كيف ان جميع الوزارات العراقية لم تخلو من التكنوقراط واصحاب الكفاءات ومن السنة والشيعة والكرد والتركمان والمسيحيين، وانهم مهما اصروا على مشاريعهم الجديدة – القديمة، فأنهم لن يأتوا بجديد بل يدورون في حلقة مفرغة، اوتدرون لماذا فشلت المشاريع العراقية كافة الجواب: لانها تتجنب المشروع الصحيح وهو (تقسيم العراق) بين الشيعة والكرد والسنة ، كل ضمن حدوده  الأجتماعية التأرخية، لذا فان ايا منها ( المشارع) لم تنجح في الماضي ولن تنجح في المستقبل، ان على العراقيين المكتوون بنار المشاريع الاصلاحية، بنار الوحدة القسرية العراقية الاستعمارية، ان يجربوا مشروع (تقسيم (تقسيم العراق) انذاك سيرمون تلقائيا بكل المشاريع  اللااصلاحية الاعملية في القمامة، ومن لايجرب التقسيم يظل مكتوياً بنار جهله، مزعجاً ينفذ المخطط الامريكي الاستعماري من حيث يدري أو لايدري. نعم للتقسيم، لا للمشاريع البائسة اللااصلاحية.