المحرر موضوع: المرأة... ابــــــــداع  (زيارة 1405 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المرأة... ابــــــــداع
« في: 00:08 08/03/2016 »
المرأة... ابــــــــداع

تضامن عبدالمحسن
لطالما كتبنا عن المرأة في عيدها، وعن معاناتها وقمعها واحزانها، وكذلك تميزها وريادتها.
اليوم طاب لي ان اكتب عن زاوية الابداع الموجودة عند كل النساء، فمن التي ولجت اليها، ومن منهن لم ترها؟
والدتي امرأة غير متعلمة، ولكنها تحفظ الشعر وتعرف كيف تغتنم فرصة القاءه على مسامعنا، بحكم تربيتها في بيت ثقافة وشعر، لم تكن من النساء اللواتي يرضخن لجبروت الرجل، فكلما ضاقت عليها الدنيا وواجبات البيت وضغوط الوالد، تركت البيت الى وجهة غير معلومة بالنسبة لوالدي تحديدا، حتى لايقتفي اثرها، فتستعيد طبيعتها وتغير مزاجها وتعود بعد يومين متجددة سعيدة والضحكة تعلو وجهها الثلجي الحبيب. كنت اعجب كيف لاتخاف من ابي، وكيف تستطيع الهرب من واقعها، وكيف تستقطع تلك اليومين لنفسها عند بيوت اهلها واقاربها الذين تحبهم لتتجدد، فتعود قوية نشطة تعاود فعاليات يومها بهمة، وتطبخ لنا اطايب الطعام، وتمارس امومتها في التوجيه والتربية والمتابعة لتربي اكثر من نصف (درزن) اطفال بشكل صحيح.
تلك زاوية امي الابداعية، انها لن تنسى نفسها، رغم البيئة التي تربت فيها، ورغم ذكورية المجتمع الذي نعيشه، ورغم فورة ابي، الا انها عرفت ماذا يجب ان تفعل في لحظة محددة. ربما ابداعها لايخص بناء المجتمع بشكل مباشر، ولكنه بالتأكيد يحافظ على توازنها لتستمر في عطاءها.
كم امرأة تستطيع ان تواصل عطاءها وتكتشف ابداعها وتنتهزه لترتقي به وتسجل بصمتها في الحياة؟.
لدى كل النساء تلك اللحظة الابداعية، وذلك الميل نحو الابداع، لكن البعض منهن، وبالتحديد اللواتي يتعرضن للقمع والتهميش والاقصاء، لايتلمسنها ولا يبحثن عنها، ربما جزعا، وربما خوفا، وربما يسيطر عليهن ظرف اللاجدوى الزماني، الذي يطول ليصل الى نهاية العمر.
اقول للمرأة في يومها، الذي انبثق من المعاناة ومن جدوى وجودها ومن اهمية بصمتها، ان لك زاوية تسكن عميقا في ذاتك اسمها الابداع، ان ولجتها وتذوقتي حلاوة الانتصار منها سوف تدفعك نحو الامام، فاختاري مجالا وابدعي فيه وسجلي بصمتك فانت امرأة والمرأة حياة.




غير متصل الفرج2

  • مبدع قسم الهجرة
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 4971
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: المرأة... ابــــــــداع
« رد #1 في: 05:35 08/03/2016 »
المرأة... ابــــــــداع

تضامن عبدالمحسن
لطالما كتبنا عن المرأة في عيدها، وعن معاناتها وقمعها واحزانها، وكذلك تميزها وريادتها.
اليوم طاب لي ان اكتب عن زاوية الابداع الموجودة عند كل النساء، فمن التي ولجت اليها، ومن منهن لم ترها؟
والدتي امرأة غير متعلمة، ولكنها تحفظ الشعر وتعرف كيف تغتنم فرصة القاءه على مسامعنا، بحكم تربيتها في بيت ثقافة وشعر، لم تكن من النساء اللواتي يرضخن لجبروت الرجل، فكلما ضاقت عليها الدنيا وواجبات البيت وضغوط الوالد، تركت البيت الى وجهة غير معلومة بالنسبة لوالدي تحديدا، حتى لايقتفي اثرها، فتستعيد طبيعتها وتغير مزاجها وتعود بعد يومين متجددة سعيدة والضحكة تعلو وجهها الثلجي الحبيب. كنت اعجب كيف لاتخاف من ابي، وكيف تستطيع الهرب من واقعها، وكيف تستقطع تلك اليومين لنفسها عند بيوت اهلها واقاربها الذين تحبهم لتتجدد، فتعود قوية نشطة تعاود فعاليات يومها بهمة، وتطبخ لنا اطايب الطعام، وتمارس امومتها في التوجيه والتربية والمتابعة لتربي اكثر من نصف (درزن) اطفال بشكل صحيح.
تلك زاوية امي الابداعية، انها لن تنسى نفسها، رغم البيئة التي تربت فيها، ورغم ذكورية المجتمع الذي نعيشه، ورغم فورة ابي، الا انها عرفت ماذا يجب ان تفعل في لحظة محددة. ربما ابداعها لايخص بناء المجتمع بشكل مباشر، ولكنه بالتأكيد يحافظ على توازنها لتستمر في عطاءها.
كم امرأة تستطيع ان تواصل عطاءها وتكتشف ابداعها وتنتهزه لترتقي به وتسجل بصمتها في الحياة؟.
لدى كل النساء تلك اللحظة الابداعية، وذلك الميل نحو الابداع، لكن البعض منهن، وبالتحديد اللواتي يتعرضن للقمع والتهميش والاقصاء، لايتلمسنها ولا يبحثن عنها، ربما جزعا، وربما خوفا، وربما يسيطر عليهن ظرف اللاجدوى الزماني، الذي يطول ليصل الى نهاية العمر.
اقول للمرأة في يومها، الذي انبثق من المعاناة ومن جدوى وجودها ومن اهمية بصمتها، ان لك زاوية تسكن عميقا في ذاتك اسمها الابداع، ان ولجتها وتذوقتي حلاوة الانتصار منها سوف تدفعك نحو الامام، فاختاري مجالا وابدعي فيه وسجلي بصمتك فانت امرأة والمرأة حياة.

        أبدأ ردي هذا بتحياتي وتقديري وأحترامي لكل ما انبثق من كوامنك  أختي العزيزة من اراء طرحتها للقاريء بأدراك وفهم واضحين , واستمر في حديثي  قائلا بأني أحترت في تقييم المرأة أنوثة , نعومة وجمالا مما يجيز لي القول انها  خلقت بكيان ليس لنا الحق في اعادة تقييمه أو تشكيله ونسبه  لحيز او مكان او موقع  اخر غير المكان والموقع الذي خلقت له . وقد يساء فهمي وما قصدته على اني معترض على ما جاء في كلماتك , لا أبدا فالابداع صفة تسير بنا نحو حياة افضل فلا بد منها لكل انسان وتعاون المرأة في مجالات عديدة في حياتنا امر لا بد منه , لكن الذي يحدث في أكثر الاحيان أن حرية المرأة عندما تعطى قبل أدراك المرأة نفسها ما هو معنى هذه الحرية بمحتواها الصحيح  فاءن ذلك يؤدي غالبا وكما يحصل الان  في كثير جدا من البلدان الى انفلاتها عن القيم والمباديء التي تربينا عليها والتي هي رأس مالنا في هذه الدنيا ,,,,, لذا أقول حذار أن تؤخذ الثقافة والتحضر والابداع شماعة لكثير من التصرفات والمواقف الغير مقبولة والتي لا تتماشى مع الاصول والثوابت ,,,, ولكي أكون صادقا معك أختي العزيزة أنقل لك ما قلته انت فقط على سبيل المثال لا الحصر والله  (  كنت اعجب كيف لاتخاف من ابي، وكيف تستطيع الهرب من واقعها، وكيف تستقطع تلك اليومين لنفسها عند بيوت اهلها واقاربها الذين تحبهم ) أنقلها وأسألك , هل صحيح أو مقبول وهل ترضين انت أن لا تخاف المرأة من زوجها في أي تصرف ومهما كانت برائته ومقاصده ان كان هو غير راض عليه  ؟ أعتذر جدا أختي عن صراحتي فهذا ما قفز  أمامي متسائلا لأجابة , وتقبلي احترامي وتقديري .
ان صمتي لا يعني اني لا ادرك ما يقال او لا استطيع الرد عليه , لكنه يعني ان ما يقال لا يستحق الاجابة على الاطلاق . فاذا كان الكلام من فضه , يكون السكوت احيانا وفي هذه الحاله اغلى من الذهب .

غير متصل الفرج2

  • مبدع قسم الهجرة
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 4971
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: المرأة... ابــــــــداع
« رد #2 في: 07:18 08/03/2016 »
اختي العزيزة ,
                      دعتني للعودة لكتابة هذه المفردات مشاعر الحياء والاحترام لك خشية ان يساء فهم قصدي , فلم اتطرق الى هذه النقطة الا تمشيا مع اسس الحوار والمناقشة على الصح والخطأ, والا ما جدوى كتاباتنا وما الفائدة منها . وكما تعلمين الفائدة هو ان اسمع رأيك وأقتني منه الصحيح وتسمعين رأيي وتقبلين  صحيحه. أؤكد لك لك مرة اخرى اني لا اقصد أي شىء اخر قد يأتي بالحسبان . تقبلي تقديري واحترامي اختا عزيزة .
ان صمتي لا يعني اني لا ادرك ما يقال او لا استطيع الرد عليه , لكنه يعني ان ما يقال لا يستحق الاجابة على الاطلاق . فاذا كان الكلام من فضه , يكون السكوت احيانا وفي هذه الحاله اغلى من الذهب .