شهدت قاعة أندريه مالرو في سارسيل شمال باريس مساء يوم الأثنين الموافق 7/3/ 2016، ، عرسا بهيجا لمناسبة الافتتاح الرسمي لفرع الرابطة الكلدانية في فرنسا والذكرى الثالثة لتبوأ غبطة أبينا البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو السدة البطريركية الكلدانية في العراق والعالم.
إستهلَّ الحفلُ بكلمةٍ ترحيبيةٍ بالحاضرين، أعقبتها كلمة قيمةّ للسيد فرانسوا بيبوني النائب في البرلمان الفرنسي ورئيس بلدية سارسيل، هنأ فيها الكلدان بمناسبة الافتتاح الرسمي وانطلاق عمل فرع الرابطة في فرنسا مؤكدا سعادته بتأسيس الرابطة ودعمه ومساندته للكلدان فيها، وأشاد بدورِهم في التطور الذي تشهده سارسيل في مختلف المجالات.كما عبر عن سعادته بزيارة غبطة البطريرك ساكو لفرنسا الذي قدّم هدية بالمناسبة للسيد بيبوني الذي قبلها بارتياح كبير.
بعد ذلك ألقى كلمةَ الرابطة باللغة الفرنسية السيد جاك الكاس نائب مسؤول فرع فرنسا عضو الهيئة التأسيسية للرابطة تحدث فيها عن المؤتمر التأسيسي للرابطة و نظامها الداخلي وتوجهاتها وتطلعاتها المستقبلية في تعزيز بناء البيت الكلداني وضرورة قبول الآخر والمبادرات الوحدوية التى تبناها غبطة أبينا البطريرك مع أشقائنا الآشوريين. واكد أنه رغم كل العقبات إلا أننا نسعى لتحقيق هدف الوحدة مع اخوتنا .
ثم ألقى مسؤول فرع الرابطة الكلدانية في فرنسا السيد سلام مرقس كلمة بالسوريث ، حيث رحب بالحاضرين وتحدث عن الآمال الكبيرة التي يعقدها الكلدان على نجاح الرابطة في المهام الملقاة عليها وذلك بتضافر جهود كل الكلدان الخيرين في هذه الظروف العصيبة. وأكد أننا نعتز بكلدانيتنا وأن الرابطة تسعى الى الوحدة مع أشقائنا الآشوريين. وأشار الى الشعار الذي رفعه غبطة البطريرك ساكولدى تسنمه السدة البطريركية و هو( أصالة ،وحده ، تجدد) حيث من غير المعقول أن ينشد غبطته الوحدة ويسعى الى التفرقة.
بعد ذلك ألقى سعادة السفير العراقي في باريس الدكتور فريد ياسين كلمة تحدث فيها عن دور الكلدان والمسيحيين العراقيين في بناء وطنهم،وأشاد بالمكانة المرموقة التي يحظى بها غبطة البطريرك ساكو وتطرق الى المساواة التي نصَّ عليها الدستور العراقي بين مختلف مكونات الشعب العراقي دون تمييز على أساس الدين أو المذهب أو القومية وضرورة بقاء المكونات العراقية الأصيلة في الوطن لا سيما المسيحيين والإيزيديين وغيرهم.
ثم ألقى غبطة أبينا البطريرك ساكو كلمة قيمة تحدث فيها عن أهمية تعزيز البيت الكلداني ودعم الرابطة والعمل على إنجاحها وتطرق غبطته الى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب العراقي المهجر قسرا بكل مكوناته وضرورة تضافر جهود الجميع من أجل تحرير الموصل وسهل نينوى من الدواعش ، مشيدا بدور المسيحيين الإيجابي في نهضة و بناء العراق على مر العصور. وأشاد بالعمل والجهود المتميزة لمسؤول وأعضاء الرابطة في فرنسا.
بعد ذلك قام غبطته وأعضاء الرابطة بقطع الكيكة الخاصة بالذكرى الثالثة لتبوئه السدة البطريركية وافتتاح فرع الرابطة في فرنسا ، وتناول الحاضرون كوكتيل المحبة بالمناسبة حيث تعالت الزغاريد والهلاهل التي عبرت عن الفرحة العارمة التي غمرتهم بهاتين المناسبتين اللتين أعقبتا فرحة الاحتفال بتكريس وافتتاح كنيسة مار يوحنا الرسول في أرنوفيل يوم الأحد 6/3/2016.
هذا وقد حضر الإحتفال الأسقفان الجليلان رمزي كرمو وباسيل يلدو والمونسنيور فيليب نجم من مصر والمونسنيور داؤد بفرو من كندا والآباء الكهنة الأفاضل صبري أنار وفادي ليون وميخائيل دومان وعزيز يالاب ونرساي سولاي وبولس ساتي المرشد الروحي للرابطة من بلجيكا والأب رمزي من تركيا، ورؤساء بلديات سارسيل و سان بريس وأرنوفيل والشماس سعيد اليعقوب مسؤول مكتب ليون والشماس يلدا توما ككو مسؤول مكتب الرابطة في باريس وأعضاء الرابطة ورؤساء الجمعيات الكلداشوريه في فرنسا والبروفيسور أفرام عيسى ونخبة من رجال الأعمال وجمع غفير من مؤيدي الرابطة فاق كل التوقعات.
وبهذه المناسبة يتقدم فرع فرنسا للرابطة الكلدانية بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم بالتغطية الاعلامية للحدث لاسيما الجهود المتميزة للأخ مانويل توما من قناة المخلص الكلدانية في كندا والمصور السيد نوري دومان وشبيبة كنيسة مار توما الرسول في سارسيل وشباب جمعية بين النهرين ومكتب باريس للرابطة وعائلة السيد عزمي حميد خديدا وبلدية سارسيل وادارة قاعة أندريه مالرو.
كما يشكر فرع فرنسا للرابطة السيد صفاء صباح هندي رئيس الرابطة الكلدانية في العراق والعالم لمتابعته المستمرة لإعمال فروع الرابطة وتوصياته الشديدة ودعمه المادي والمعنوي ، ونشكر كذلك ورؤساء الفروع الذين اتصلوا للتهنئة .
سعادة كبيرة غمرت قلوب الحاضرين بمناسبة انطلاق عمل فرع الرابطة الكلدانية في فرنسا . ويعلق معظم الكلدان آمالا جسام على الرابطة كمشروع مستقبلي رائد للعمل من أجلِ خيرِ الكلدان وشعبنا المسيحي بمختلف تسمياته في العراق والمهجر.
اعلام الرابطة الكلدانية
09.03.2016
