لاجئ سوري شاب في مخيم مؤقت في بلدة الفاعور اللبنانية (وكالة الانباء الفرنسية)
ودعا مجلس النواب الامريكي أيضا الى إنشاء محكمة جرائم الحرب السورية تحت سلطة الأمم المتحدة
وقد صوت مجلس النواب الأمريكي أن الأعمال الوحشية التي تقوم بها داعش في سوريا والعراق يجب أن يسمى "الإبادة الجماعية"، ودعا إلى إنشاء محكمة جرائم الحرب السورية تحت سلطة الأمم المتحدة.
وصوت مجلس النواب بالإجماع لصالح قرارغير ملزم يحث إدارة الرئيس باراك أوباما لتسمية الهجمات ضد المسيحيين والايزيديين وغيرهم من الأقليات بانها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وابادة جماعية."
وامرر القرار بالاجماع من 0-383 صوت.
وجاء التصويت قبل الموعد النهائي المحدد 17 مارس اذار بتكليف الكونغرس لوزير الخارجية الامريكي جون كيري للاقرار بشأن اتخاذ مثل هذا الإعلان.
ورفضت وزارة الخارجية حتى الآن استخدام مصطلح الابادة الجماعية لوصف هجمات داعش في سوريا والعراق وقال المتحدث ان وزيرالخارجية يمكن ان يصل إلى التعريف "في وقت قريب".
وفي تشرين الاول اكتوبر الماضي لمح مسؤولون في وزارة الخارجية أن تسمية الإبادة الجماعية كانت تطلق للاقلية الايزيدية في المنطقة، وليس للمسيحيين. وأدت هذه التصريحات إلى الاحتجاج من الجماعات المسيحية أسفرت على اتخاذ قرار من قبل الكونغرس وتحديد 17 مارس اذار موعدا نهائيا.
كما صوت مجلس النواب 392 الى 3 لصالح قرار يدعو البيت الأبيض لدفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنشاء محكمة جرائم الحرب السورية، واصفا الإجراءات من قبل حكومة سوريا وغيرها من الحكومات "بالانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي تصل إلى مستوى جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية."
وقال المتحدث باسم مجلس النواب بول رايان ان "ما يحدث في العراق وسوريا هو المنهج المتعمد والاستهداف للأقليات الدينية والعرقية".
"اليوم ، صوت مجلس النواب بالإجماع على تسمية الاعمال الوحشية لداعش بالابادة الجماعية."
وفي الوقت نفسه، طلب رئيس الأساقفة جوزيف كورتز من لويزفيل- كنتاكي والذي يشغل منصب رئيس المؤتمر الأميركي للأساقفة الكاثوليك طلب من الامريكيين الكاثوليك التوقيع على عريضة تطالب الإدارة الأمريكية إلى إصدار اعلان الإبادة الجماعية.
وفي تصريح لرئيس الأساقفة "اليوم، يجب ان يدافع الشعب المؤمن بالله عن إخواننا وأخواتنا لمواجهة الإبادة الجماعية في الشرق الأوسط",
واكمل قائلا: "ونحن ابناء الإيمان، علينا اقناع وزارة الخارجية الأمريكية لشمول المسيحيين في أي إعلان رسمي عن الإبادة الجماعية. حيث ان مستقبل الوجود المسيحي القديم في منطقة الشرق الأوسط على المحك".
وأضاف: "مع مرور كل يوم ، يتزايد عدد الشهداء. بينما نحن نفرح للنصر النهائي على الموت من خلال قوة محبة اليسوع ،كذلك علينا مساعدة إخواننا المسيحيين لحمل صليب الاضطهاد وعلى قدر الإمكان، مساعدتهم في تخفيف معاناتهم. وبذلك، يكون الشرق الأوسط والعالم اكثر امانا لجميع الاديان للعيش في سلام ".
كما حث رئيس اساقفة الكاثوليك كورتز للتوقيع على العريضة المنشورة على موقع الانترنت منذ أواخر شباط.
وجاء في الطلب ان "أدلة دامغة وواسعة النطاق تدعم الاستنتاج بأن ما يسمى سوء معاملة الدولة الإسلامية للمسيحيين العراقيين والسوريين، وكذلك الايزيديين والأقليات الضعيفة الأخرى، يتوافق مع هذا التعريف.
ويذكر ان الطلب كان برعاية جمعية فرسان كولومبوس وهي اكبر جمعية للاخوية الكاثوليكية في العالم وجمعية الدفاع عن المسيحيين، الذين نشروا تقريرا لتحديد الاعمال الارهابية التي ترتكبها داعش ضد المسيحيين والأقليات الأخرى في الشرق الأوسط يجب أن يسمى الإبادة الجماعية.
وجاء في تقرير الإبادة الجماعية ضد المسيحيين في الشرق الأوسط ان 1.131 مسيحيا عراقيا قتل بين عامي 2003 و 9 حزيران من عام 2014. ويتضمن التقرير 24 صفحة لاقوال الشهود ومجموعة من المستندات حول وجود هجمات ما يقارب 200 ، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والاستعباد والتعذيب والسجن في العراق وسوريا وشمال أفريقيا.
كما سجلت ايضا الهجمات على 125 من الكنائس العراقية من عام 2003 الى عام 2014.
ويقول التقرير ايضا أن الجرائم التي ارتكبها داعش تصل الى المستوى الذي حدده قانون اتفاقية الإبادة الجماعية النافذ لعام 1987 واتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية.
