المحرر موضوع: المقهى الثقافي في عنكاوا يستضيف الكاتب فيليب سعيد في أمسية عن تراث وفلكلور شعبنا  (زيارة 974 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37785
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المقهى الثقافي في عنكاوا يستضيف الكاتب فيليب سعيد في أمسية عن تراث وفلكلور شعبنا

عنكاوا كوم- خاص
 
أقام المقهى الثقافي في عنكاوا التابع لمنتدى عنكاوا للفنون، أمسية تراثية فلكلورية، تحدَّث فيها الكاتب فيليب سعيد عن التراث والفلكلور بشكل عام، وتراث وفلكلور شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بشكل خاص، تخللها عدد من المداخلات وفي مقر المنتدى في عنكاوا
بدأت المحاضرة بتعريف الفلكلور "وأصل تسميته الذي جاء من اللغه الالمانية ومعناها بالعربية (علم الشعوب) ويقابلها بالعربية (التراث) وهو الإرث الذي ورثناه عن أسلافنا من الثقافة، وعليه يكون الفلكلور سجلاً حافلاً بالقيم والمعايير الأخلاقية والإجتماعية لما يضمنه من حوادث وحكايات انتجها الفكر الجمعي وليس القروي. ونسبة تفاعل الانسان مع البيئة والمجتمع في كل مجالات الحياة، وهو علم يختص بالثقافة التقليدية والشعبية ويسلط الضوء عليها من الزوايا الإجتماعية والنفسية والتاريخية وإبراز الهوية القومية والوطنية وتعيين حدودها".
وعن التراث السرياني أضاف المحاضر أن "التراث السرياني زاخر بالمعاني والقيم الإجتماعية مستمد من تاريخ حضاري طويل لشعب عريق، وللتراث السرياني معاني سامية ومدلولات انسانية كثيرة وهذا ما يلمسه أبناء شعبنا عندما يعودون ن الى عادات وتقاليد وتصرفات آبائهم وعددهم المستخدمة في الحرف المختلفة".
وأوضح المحاضر "الدور الفعال للمسيحيين في صقل وتهذيب الكثير من العادات والسلوكيات الوثنية التي كان عليها الآراميون فأنتجت التراث الجميل الصافي المتَّحد  في الابعاد الروحية في كل مجالات الحياة، أما الأغاني الشعبية صقلت بهذا الاتجاه.. كما ان الامثال والحكايات وسير القديسين اخذت طابعًا معرفيًا وتركت القيم والمعايير التي استفادت منها الاجيال اللاحقة. ولنأخذ تراثاً برطلي أنموذجاً..
وعبَّر المحاضر عن "وجود إنفصال الأجيال الجديدة ثقافياً عن التراث الشعبي وعن كلّ ما هو قديم ومتعلق بالماضي.. بسبب الإعتناء بالمظاهر والإبتعاد عن الجوهر، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تعرُّض شعبنا إلى الإضطهادات المختلفة وكذلك تعرُّض ثقافته الى التحريف والتزوير، والابتعاد عن الاغاني التراثية السريانية والازياء الشعبية والتمسُّك بتقاليد الغرب".
وبيَّن المحاضر "بأن شعبنا يعمل بقصد او بغير قصد على طمر التراث وإهمال التراث والموروث الشعبي لعدَّة أسباب منها، تصاعد أعمال العنف في العراق من الستينات والهجرة من الغربة الى المدينة، وكذلك ترك اعمال الزراعة والحرف القديمة الموروثة والعمل في مجالات اخرى في المجتمع المدني الجديد، والتطور التكنلوجي الذي طرأ على معظم مجالات الحياة.. وهذا خلق فراغ بين الماضي والحاضر.. وجعل الاجيال الجديدة بعيدة كل البعد عن التراث".
بعد نهاية المحاضرة إقترح الأديب رمزي هرمز ياكو على جمع آراء الحضور من الأدباء والكتاب والإعلاميين والمهتمين بالتراث الحاضرين للأمسية بخصوص كيفية تفعيل التراث الفلكلور فكانت الخلاصة عدد من المقترحات من أهمها:
•       إستخدام التقنية الحديثة في ايصال المأثور الشعبي واضاعة الاسماء القديمة في المجتمع.
•       تشجيع الشباب للتواصل مع كبار السن لايصال التراث اليهم من خلال   والمهرجانات
•       استخدام المدرسة والبيت لترسيخ الوعي بالموروث الشعبي وتظافر كافة الجهود لتوظيف هذا الموروث في الأعمال الأدبية والفنية.
•       توثيق الموروث الشعبي من خلال تثبيته في الكتب والبحوث وتشكيل لجنة عليا بهذا الخصوص.
•       التقيد بالأزياء والأغاني التراثية الشعبية في الحفلات بغية التواصل مع الماضي.
•       تشجيع الانتماء بالهوية القومية والالتزام بكل الثوابت مع الكنيسة ليكون لها دور في هذا الخصوص.

جدير ذكره، أن المقهى الثقافي لمنتدى عنكاوا للفنون، تأسس مساء يوم الجمعة، الثلاثين من تشرين الأول الماضي، بمبادرة من الفنان رفيق حنا ومجموعة من الأدباء والكتاب والفنانين المهجَّرين من محافظة نينوى والمقيمين في عنكاوا حالياً، ويشرف على تنسيق الأماسي الأديب رمزي هرمز ياكو والأديب أمير بولص عكو، علماً أن الفضل يعود للمرواتي في تسمية "المقهى الثقافي" للوليد الثقافي الجديد.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية