المحرر موضوع: ماذا تحقق الحقيبة الوزارية لشعبنا ؟ عدا ما تحققه لصاحبها  (زيارة 1286 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
ماذا تحقق الحقيبة الوزارية لشعبنا ؟ عدا ما تحققه لصاحبها

بطرس نباتي  

لا بد  ان نشكر الإخوة الكتاب والمتابعين من اخواننا في المهجر بدون استثناء  لانشغالهم في أمور  تهم المواطن العراقي في الداخل  وبدل الانشغال بامور تتعلق بحياتهم في دول الشتات   نجدهم اكثر اهتماما بامور تهم شعبنا في داخل البلاد،  وهذه نقطة جميلة نسجلها لصالحهم طبعا ،ورغم ان شعبنا وأصالته يستحق اكثر من حقيبة وزارية وربما رئاسة جمهورية او رئاسة وزراء لانه لو تمت مقارنة  بينه وبين المكونات الاخرى في العراق لتفوق  أبناء المكون المسيحي  وذلك  لوجود  ما يدعى اليوم التكنوقراط اكثر من اي مكون اخر بالنسبة الى عدد النفوس لكل مكون .
،و اود ان اظهر لمتابعي وقراء عنكاوا كوم ما يلي فيما يخص ابعاد المسيحيين عن الحقيبة الوزارية التي طرحها عبادي مؤخراً ويقال عنها بانها تكنوقراط .
1- منذ مجلس الحكم في عهد بريمر ولحد الان للأسف اقولها جميع من اشترك في الحكم او في الانتخابات من احزاب شعبنا كان همهم الاول ان يحتلو  مراكز سياسية مهما تكن هامشية  وزراء، وكلاء وزراء ، ورؤساء موسسات مستقلة وغيرها ، وقد شهدنا طيلة الفترات السابقة ولحد الان  عدد من الخصامات  على مناصب  من هذه الشاكلة وليس على مقدار الخدمة التي هم مكلفون بتأديتها لشعبنا وخاصة ابان تهجير أبناء سهل نينوى والموصل .
2- مقتدى الصدر عندما اصدر قائمة   تضمنت مجموعة من شخصيات مسيحية بعضها اختيرت من قبل التيار الصدري وبعضها الاخر بشكل شخصي
 رغم ان بعظهم كانوا في الوطن الا ان الردود المتشنجة من قبل كتلة الرافدين  أدت الى  اثارة  خلافات حادة حول المرشحين  ،  ومحاولة فرض مسالة الاستحقاق الانتخابي في تولي المناصب وعدم اللجوء الى تقديم اسم معين  بتوافق الكل واقصد الكل  اي جميع القوى السياسية والشخصيات المقربة من مركز الحكم في بغداد بما فيها قيادة الكنائس.
3- يقال ولا ادري مدى صحة ذلك ،بان كان للكنيسة الكلدانية مرشح تكنوقراط، وحاولت ان يتولى المنصب رغم عدم أفصاحها عن ذلك شانها شان الأحزاب السياسية لشعبنا او حتى من خارج أبناء شعبنا.
4- نتيجة هذا التخبط في المشهد السياسي وعدم الاعتماد على الترشيحات من قبل الكتل النيابية تم استبعاد كافة المرشحيين وهذا ايضا انسحب على المكونات الاخرى كالتركمان والازديين ايضا شاننا شانهم في هذا المضمار.
٥-  هل في اسطاعة احد منا ان  يعد لي على رؤوس أصابع لإحدى اليدين، ماهي مكتسبات شعبنا من المناصب التي تولاها المسيحيين؟ منذ مجلس الحكم ولحد الان ، ماذا حققوا لشعبهم مثلا ،ماذا أضافوا على العملية السياسية ؟او حتى ما تأثيرهم على القرارات والقوانين التي يتم اتخاذها في البرلمان العراقي او حتى الكردستاني؟ 
بتصوري هولاء لم يخدموا سوى أنفسهم والذي يأتي بعدهم سوف لن يكون افضل منهم أبدا.
6- تتناول العديد من وسائل الاعلام مسائلة بيع الحقائب الوزارية وقد مورست هذه الفضيحة بحيث اصبحت واقعا بين الكتل السياسية او بين كتلة برلمانية ولا نود ان يقع اي من أبناء المكون المسيحي في هكذا مستنقع أسن .
7- باعتقادي أمرار المادة (٢٦) اي اسلمة القاصر في البطاقة الوطنية  كان اعظم ضربة لمشاركة المسيحيين في أية مسؤولية في العراق ماذا نفعت لنا الوزارة المناطة بمسيحي عندما شرع قانون الجعفري السيء الصيت ماذا كان نفع مشاركتنا يكونا  في برلمان أقر اسلمة القاصر وتغير الدين لغير المسلم ، فكل هذه الأمور تعادل ليس فقط حقيبة وزارية تافهة وإنما كل المسؤوليات الاخرى في مثل هذه الحكومات الفاشلة والفاسدة . 
8- لذلك ارى وربما  سيختلف معي  بعض الإخوة الذين يَرَوْن   ان تولي المناصب   هو الذي يحفظ للمسيحيين حقوقهم وكرامتهم  ، عدم اشتراك اي من المسيحيين في الكابينة الوزارية الحالية هي احدى النقاط التي ستسجل لصالحهم مستقبلا ، لان مجرد تبديل وجوه كالحة باخرى ليس حلا مع بقاء الفاسد والمرتشي بدون محاسبة قانونية ومع بقاء كتل برلمانية فاشلة تحكم العملية السياسية لذلك برأي :
١- بقاء أبناء شعبنا خارج هذه المناصب افضل من توليها والسبب يعود على مرور العراق بمرحلة حساسة جدا وطريق النجاة مظلم وضيق  بحيث أية وزارة حتى لو تكون من الأنبياء والرسل فإنها سيكون مصيرها الفشل منذ تشكيلها، لكونها  فقدت ظهيرها المتمثل بالكتل البرلمانية المتقاسمة للمشهد السياسي العراقي بموجب نظام المحاصصة المعروفة والكريهة، واعتمادها على مراجع دينية نحن في غنى عنها .
٢- اذا لم يكن لنا تمثيل وزاري سنكون في موضع القوة لأننا كمكون  مسيحي  سنكون بمنأى عن أية مساءلة قانونية حول السرقة ثم التبرءة كما حدث مع الوزير الاسبق او الاستغناء عن الخدمة نتيجة دمج وزارتين  والاستغناء عن الأضعف كما حدث ايضا
مع الوزير السابق .
٣- لو أنيطت بالمكون المسيحي وزارة  أية وزارة كانت ستناط بهم؟  وزارة سيادية ام وزارة لا يستفاد منها غير الوزير ذاته بما تحقق له من رواتب ومخصصات وايفادات وحراسات،   ومع ما ينسحب معها القيل والقال والزعل  وغيرها كما حدث حينما أنيطت احدى الوزارات  بكتلة الوركاء مثلا  وماذا يستفاد شعبنا من هذه الوزارات الهامشية يا ترى ؟
لا اود الاسترسال اكثر من ذلك وسأكتفي بهذا على الأقل في الوقت الحاضر .