المحرر موضوع: مؤتمر بغداد / وحب الجيران للعراق  (زيارة 934 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل babadramsin

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 142
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مؤتمر بغداد / وحب الجيران للعراق
عقد في العاشر من شهر آذار 2007 مؤتمراً عالمياً لمعالجة أوضاع العراق أمنياً وعلاقته بالأخوة الجيران الأعزاء أو علاقة الجيران الأعزاء بالعراق ، إضافة لحضور عدد من الشخصيات العالمية والمنظمات الدولية وفي مقدمتهم سفير أمريكا في العراق .

وأستمر المؤتمر المحترم لعدة ساعات وأنهى واجبه المقدس بدون بيان ختامي وأنتهت مشكلة العراق وعاد الهدوء والأمن إلى الوطن وحررت كافة الدوائر والمؤسسات من الفساد الأداري ورفعت الحواجز الكونكريتية من شوارعنا الجميلة وأنقطعت أصوات المفخخات والعبوات والهاونات وعادت هوية العراقي تبرز بكل جرأة ودون خوف أو تردد وبدأت الجثث المفقودة الهوية بأبراز هويتهم لكي يتعرف عليهم أهلهم ويدفنون بطريقة تليق بدفن الميت سواءاً قتل أو ذبح أو تمرض .

وبدأت الحكومة بمساعدة الجيران الأحباء برفع الأنقاض والقبض على أصحاب المولدات الذين تجاوزوا على حقوق الحكومة والشعب بنصب المولدات كيفما يشاؤون وسط الشارع أو على الرصيف وداخل البيوت وبث السموم وتلويث الجو وسرقة لقمة العيش من فم العراقيين وجعل الأمبير الواحد أكثر من 12 الف دينار وعادت الكهرباء الوطنية تنير الشوارع والبيوت وبدأ الشعب يشرب ماءاً صافياً فشكراً للجيران الأعزاء وكذب الذي قال ألف حجار ولا هل الجار !!.

مؤتمر بغداد مهزلة أخرى ومسرحية جديدة يدفع ثمنها شعب العراق المجروح ، وتدخل الغرباء والجيران لحل مشكلة الأمن في العراق هو إتهام خطير لهم يثبت أنهم فعلاً هم السبب في عدم أستقرار الأوضاع في العراق وحجتهم القوية هو الأحتلال الذي يعيق العلاقات بين العراق والجيران ولذلك يجب التدخل من قبل دول الجوار لحل مشكلة العراق أمنياً وسياسياً وأقتصادياً ... ترى من أنتم لتقرروا اليوم مصير العراق أين النشامى والأبطال أصحاب النخوة ... أين العراقي الأصيل الذي إذا حلف يحلف بشاربه وبشرف أخته فيقول أنا أخو  (الفلانة ) فيجعل الأرض تهتز تحت قدميه ... ثم من أنتم لكي تخافون على إحتلال العراق وتدافعون بكل قوة وحقد وتقتلون آلاف الأبرياء من الشعب المجروح يومياً ! ومتى أصبح العراق عزيزاً عليكم أم إن خوفكم على مصالحكم المهددة  ( من قبل المحتل ) تجبركم على الأنتقام من العراق ثم هل العراق هو البلد الوحيد المحتل من قبل الأجنبي أليس العالم كله اليوم محتلاً من قبل أمريكا وإن كثرت طرق الأحتلال سواءاً عسكرياً أو سياسياً أو أقتصادياً فالإحتلال واحد .. ثم من من دول الجوار لتلك الدول المحتلة تتدخل بشؤون تلك الدول .

يقول الوفد الإيراني المشترك في مؤتمر بغداد بأن الأستخبارات الأمريكية والملف الأمني هو خطورة للعراق ويجاوبه الوفد السوري بأن الأحتلال الأمريكي للعراق يعيق العلاقات الأمنية بين العراق وسوريا ثم يرد الأمريكان بأن سبب تدهور الأوضاع الأمنية في العراق وبقاء قواتهم المحتلة هو دخول المخربين وتدريبهم في سوريا و أيران . وماذا يقول العراقي !!!

يقول للأيرانيين بأن الأستخبارات الأمريكية موجودة في أيران نفسها ويقول لسوريا بأن أحتلال الجولان هو أخطر على سوريا من أحتلال أمريكا للعراق ولتكن سوريا مسؤولة عن سوريتها وأيران تدير أيرانيتها وأتركوا العراق يحل مشاكله ويعالج جروحه ولترسل سوريا مجاهديها ألى جولان ولتضع أيران سقف زمني بخروج أسرائيل من جولان .. الم يحذر رئيس جمهورية أيران وطلب من أسرائيل مغادرة فلسطين وتكوين دولة لهم في أي بقعة أخرى من العالم ... يا أخي حرر الجولان وأطرد الصهاينة منها وبعدها طالب بمطلبك ( المعجزة )

كفى تفريغ سمومكم وحقدكم على الشعب العراقي ... كفى تطبيق سيناريو لبنان في العراق ... كفى الأنتقام من الشعب العراقي بحجة إن العراق هو صدام فيجب أن يعاقب مدى الحياة ... إن العراق هو عراق الرافدين عراق الحضارات ولم يكن يوماً ملكاً لشخص ما أو دولة ما لقد تعرض العراق لقرون عديدة لعدة غزوات وأحتل من قبل أنواع المحتلين والمستعمرين ولكنه المحتل ... إن العراق له سيادة وحدود ورجال ومن يعبر حدوده لعمل شر يقطع رأسه ومن يتعدى على سيادته تقطع يده لأن للعراق رجال ونعم الرجال .

وسيبقى مؤتمر بغداد وصمة عار على الذين أتفقوا بإنعقاده لأننا أهل لبلدنا ولأننا نعرف مدى قيمة ذرة تراب الوطن ... وإننا سنبقى دوماً أوفياء ومخلصين لدجلة وفرات لحصاروست واهوار الجنوب وستبقى البصرة بصرتنا وأربيل أربيليتنا والأنبار أنبارنا وسيبقى العراق عراقنا ... نحن سنكتب تأريخ العراق الحديث ونحن من سيعقد المؤتمرات من أجل العراق ... أما المحتل فسيتلاشى تدريجياً بجهود الخيرين .. وتدخل الجيران سيقف عند حده وسيحترم الجار جاره لأنه قيل الجار القريب ولا الأخ البعيد وبتعاون الجميع وحبهم للخير والمحبة سيعيش العالم كله وليس العراق وحده في سلام ووئام وهل هناك كلمة أجمل وأغلى من كلمة السلام .

 أما المفخخات والعبوات والأحزمة الناسفة فستبقى وصمة عار للذي فجرها وذهب ضحيتها المساكين والفقراء من الشعب العراقي وسيكتب التاريخ المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعار سيلاحق كل من تجرأ ويتجرأ بأراقة الدم العراقي وسيلعنون من قبل الأمهات واليتامى ومن قبل تراب الوطن لأن تراب الوطن نظيف ومقدس ومن يدنس هذه التربة المقدسة سيحرق بنار الجحيم .

 وإن شاء الله وقسماً بتربة الوطن ودماء الشهداء سنبقى يداً واحدة ونبدأ من جديد بقلوب عراقية صافية ببناء وطننا العزيز أما المؤتمرات فسوف تلغى من سجل العراقيين لأنها حقاً مؤتمرات مهزلة ( مؤتمر المصالحة ) وهل هناك خلاف بين أهل البيت الواحد لكي يتصالحوا من خلال مؤتمر ، ام رجال العراق من مثقفين وعمال وفلاحين ليسوا قادرين على إدارة العراق ليعقد الغرباء مؤتمراً في عاصمة الحضارات والعلم والمعرفة والمثل العراقي يقول ( غاب القط العب يا فار ) والسلام عليكم .
شموئيل نوئيل سركيس
13 / آذار / 2007
 
aboremoon_2005@yahoo.com