على اثر التوجهات العداءية ضد اصالتنا القومية والحضارية مطلوب موقف سياسي جديد لاحزاب شعبنا
اخيقر يوخنا من الملاحظ على ساحة شعبنا بكل تسمياته الجميلة التي يتوزع عليها ان ابناء شعبنا متماسكون فيما بينهم حيث العلاقات الاجتماعية قاءمة والمصاهرة والزواج فيما بين شبابنا وشاباتنا موجودة رغم المنافسات السياسية بين الافكار الايديولوجية التي تنادي بها تلك الاحزاب والتي بدورها تعتبر علامة صحيحة في المسار السياسي لشعبنا حيث يجد كل فرد من ابناء شعبنا عدة افكار مطروحة امامه قسم منها يدعو الى اعتناق الايديولوجية الاشورية التي تعتبر في مفهومها السياسي اننا جميعا اشوريين ولا سبيل لنجاحنا كتيار سياسي قومي ووطني الا بالاعتماد على ذلك فيما احزاب كلدانية تنادي بان الكلدان قومية تاريخية وحضارية وتقتصر على ابناء او اتباع الكنيسة الكلدانية فالاشوري ليس كلداني وهكذا ربما يسري الامر لاحزاب سريانية ايضا
والملاحظ ايضا ان الاحزاب الاشورية لا تمانع بل ترحب بانضمام المومنيين بانهم كلدان او سريان في الانضمام الى صفوفها وتلك خاصية تنفرد بها الاحزاب الاشورية لتجمع الكل تحت اسم اشوري حسب نظرتها للمستقبل وايمانها بذلك
وهنا نتساءل لماذ لا تقتدى الاحزاب الكلدانية او السريانية الحديثة العهد كلها او معظمها في الدعوة الى ذلك والسماح للاشوري بالانضمام الى صفوفها ؟
والملاحظ ايضا ان هناك الكثيرين من الكلدان او السريان ممن يوءمنون بانهن اشوريين ولكن من المستحيل ان تجد فردا واحدا من الاشوريين يوءمن بانه كلداني او سرياني
وقد شهدت ساحة شعبنا صراعات انترانتية كثيرة بين معارض لهذا وموءيد لذاك وكل حسب قناعته الشخصية او حسب ارتباطاته الاخرى السياسية منها او الكناءسيية
والجديد في ساحتنا السياسية هذة الايام هو ظهور توجه خبيث يحاول الطعن في اصالة انتماوءنا القومي والحضاري سواء كنا اشوريين او كلدان واعتبارنا باننا لسنا من تلك الاقوام
وهذا يستوجب الامر على احزاب شعبنا ان تتهياء لمواجهة هذة الحملة الشرسة والحاقدة والتي تحاول تخريب بناءونا السياسي والاجتماعي والفكري والتراثي والحضاري بضربة شيطانية مسمومة تقضي على كل ما يربطنا باصالتنا القومية والوطنية خدمة لاعداء شعبنا التقليديين وبايدي مصابة بالجرب السياسي وبفكر حاقد مريض متعفن وفاسد يتعشعش في عقول بعض ممن يعتبرون مسيحيين من ناحية الايمان الروحي ولكن بافعالهم تلك هم بعيدون عن القييم المسيحية
فهل هناك مسيحي يقبل على نفسه ان يسيء الى مشاعر اخية المسيحي بحجة انه يملك قصاصات ورقية
صفراء مكتوبه بايدي حاقدة ضد شعبنا واسماوءه التاريخية بحجة انها اوراق تاريخية يختارها لتلاءم اهدافه وغاياته المريضة والحاقدة
شعبنا بحاجة الى كلمة صادقة لكل ما جاءت به الكتب وليس الاكتفاء بافكار مريضة حاقدة
وهنا نجد ان يومنا الحاضر يستوجب من كل المومنيين باننا شعب واحد وذات اصالة تاريخية
واحد ة او مشتركة في كل الاعتبارات القومية والوطنية والانسانية والحضارية الاخرى من لغة وتراث وارض وايمان ديني بحيث لا احد يستطيع ان يجد ان هناك فروقات مهمة او اساسية بين كل تسميات شعبنا
وبكلمة اخرى ان على الاحزاب الكلدانية والاشورية والسريانية ان تزيد من التعاون السياسي فيما بينها وتشكل جدارا سياسيا محكما وقويا وجميلا لمنع الافكار المريضة الحاقدة من اختراق صفوف شعبنا
حيث ان هناك عدو لءيم مشترك ضدنا جميعا وهذا ما يدعونا الى التماسك والتعاون والعمل بجد كقوة واحدة وبيت واحد وجدار واحد