المحرر موضوع: ارهاصات الكنيسة الكلدانية والهوية الكلدانية  (زيارة 2556 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ارهاصات الكنيسة الكلدانية والهوية الكلدانية
بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن استراليا
20 نيسان 2016

استغرب الكثير من المتابعين من المنحى الذي اتخذته رئاسة الكنيسة الكلدانية حينما قررت تنظيم مؤتمر تأسيسي للنشطاء والمهتمين بشأن القومي او البيت الكلداني في بداية تموز العام الماضي. وعدها البعض الاخر خطوة متقدمة جدا بناءً على الوضع الحالي وما سيؤول اليه وضع الكلدان بعد ان هجر أكثر من نصفهم الى بلدان الانتشار للبحث عن الامن والمستقبل لاولادهم. بينما عدها البعض الاخر خطوة سلبية لأنها تشكل نوع من التدخل او ممارسة للعمل السياسي الذي لا يليق بالكنيسة الكلدانية.

لكن من ناحية المنطق والمسؤولية وبما ان للكنيسة دوما الدور المهم (الأم والمعلمة)، لهذا يجب دوما ان تكون صاحبة صوت الحق في الدفاع عن الفقراء، اذن ليست مهمتها فقط تعليم ابنائها على الصلاة والعبادة والتقوى كما كانت القرون الماضية وانما ان تدافع عن وجودهم حينما يحتاجونها أيضا، فقبول الموت بدون الدفاع عن الذات لم يعد مقبولا باي صورة او مفهوم او عقيدة، ان تدافع عنهم حينما يقعون في المحن وفي المصائب ممن ومهما كان مصدرها. لهذا هو امر منطقي وموضوعي واخلاقي ما قامت به الكنيسة الكلدانية، حينما نظمت لأبنائها مؤتمر لتساعدهم على التفاهم والالتقاء والاتفاق للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم وترشدهم وتنصحهم الى الطرق الصحيحة وتقف معهم دوما لانها هي امهم روحيا(1).

 شخصيا اعتبرها من الخطوات الجريئة والصائبة التي اتخذتها قيادة الكنيسة الكلدانية، حينما دعت الى لم الشمل للكلدانيين في جميع انحاء العالم من المثقفين والكتاب والشعراء والسياسيين والمؤرخين والفنانين والاكاديميين للمشاركة في المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية(ܡܘܬܒܐ ܕܫܬܣܬܐ ܐܝܣܘ܏ܪܐ ܟܠܕܝܐ) التي تحمل خارطة الطريق للكلدانيين، هذا الطريق الطويل والوعر، المملوء من الاخطار بسبب التقلبات السريعة التي جرت وتجري يوميا في ارض الوطن العراق والشرق الاوسط وفي العالم، تشجع كل هؤلاء الذين يهمهم شأن ومستقبل الأجيال القادمة ان يعمل كل واحد من موقعه وبإمكانياته الفردية والجماعية من اجل حماية الهوية القومية للكلدانيين، وكذلك الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم وممتلكات وارثهم ولغتهم. لان لم يعد هناك مجال للتريث او الانتظار، ولم يعد هناك مَن نتكل عليه يحمينا، او يرجع حق أبناء شعبنا، لهذا يجب الاستعجال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لهذا كان تأسيس الرابطة امرا مهما جدا للكلدانيين، لا سيما بعض من أبناء شعبنا يعيش الوضع الصعب بعدما هُجِر أكثر من 120 ألف مسيحي من سهل نينوى بصورة قسرية من قراهم فخسروا ممتلكاتهم ووظائفهم ومستقبل أطفالهم ويعيش اغلبهم في كرنفانات في إقليم كردستان.

 حسب قناعتي الشخصية بالإضافة الى هذه الأسباب، هناك أسباب اخرى مهمة تجعل من المثقفين والمهتمين بشأن الهوية الكلدانية جميعا ان يعطوا أهمية كبرى لنجاح مشروع الرابطة الكلدانية مهما كانت المصاعب ومهما كانت التكاليف ومهما كانت الاختلافات. لأنني في الحقيقة اجدها القارب الوحيد (الفكرة الوحيدة) ممكن ان يعطي بعض الامل لابناء شعبنا، ان يقي مجتمعنا من الذوبان بفعل الاحماض والقواعد الكيمائية التي انتجتها الحضارة الوثنية الجديدة المنتشرة في العالم الشرقي والغربي، البعيدة عن كل القيم الإنسانية (الروحية والأخلاقية والفكرية)، التي تقلع كل شيء باسم حماية حرية الفرد والقانون والتجدد والحضارة. من هذه الأسباب:-

1-    من حق كل مجموعة بشرية التي لها وجود في التاريخ، ولها ارض، ولها مساهمات في انتاج الحضارة الإنسانية الجامعة، ان تحافظ على هويتها القومية وان يكون لها وجود على ارضها، ويكون لها حقوق وان يعترف بحق وجودها كل جيرانها بكل وضوح. لان على الأقل ان تاريخ هذه المجموعة البشرية ولغتها وارضها وانجازاتها وثقافتها وعاداتها والقوانين الاجتماعية والأخلاقية السائدة في مجتمعها هو ارث انساني بصورة عامة فكيف الحال ان يكون هذا المجتمع  ينتمي الى أقدم الحضارات في التاريخ وكانت عاصمتهم بابل (ܒܒܠ) المدينة الأولى في العالم القديم لمدة ثلاثة الالاف سنة او أكثر.

2-    الكلدانيون وان كانوا دوما يعتبرون مسيحتيهم فوق كل شيء، وان كانوا وطنيين وخدموا العراق بكل امانة عبر كل التاريخ، لكنهم شعروا في العقدين الأخيرين، هناك خطر كبير على وجودهم وعلى حقهم وعلى تاريخهم وممتلكاتهم من حتى وجيرانهم، لاسيما ان الوطن الام (ܒܝܬܐ ܢܗܪܝܢ) يمر بحرب طائفية ومذهبية وقومية منذ أكثر من عقد، كما ان المجتمعات البشرية اليوم بدأت تميل الى القانون المدني. لهذا حماية الهوية الكلدانية هو حق مشروع للكلدانيين ولا غرابة فيه، لا بل التهرب من تحمل هذه المسؤولية هو خطأ كبير لن تغفره لنا الأجيال القادمة.

3-    ان حقوق الفرد لم تعد مصانة في العراق، ولا في الشرق الأوسط حاليا، لان الوطن يمر في حرب طائفية فرضها الجيران والدول الكبرى عليه. لهذا كان يجب ان يكون هناك جهة او مؤسسة كلدانية مدنية قوية منظمة تطالب بحقوقهم وتحمي ممتلكاتهم وتطالب بتعويضهم وان يشارك في تأسيسها ودعمها وتمثيلها كلدان كل العالم.

4-   افتقار الأحزاب الكلدانية في السابق الى امكانية تمثيل الكلدان في الانتخابات السابقة، نتيجة الصراعات الداخلية بينهم، حيث خسر المجتمع الكلداني ثلاثة مرات ان يكون له ممثلا خاصا به في المجلس النيابي نتيجة تلك الصراعات البراغماتية بينهم، التي لم تصل الى مرحلة الوعي لنكران الانا الضيقة والاستعداد للإخلاص والتضحية من اجل قضية مستقبل الكلدان عند جميعهم.

5-    بجانب حماية الهوية الإنسانية (القومية الكلدانية) التي يجب ان تهم جميع الكلدانيين، شخصيا أرى وجوب حماية الهوية الروحية او الفكر الروحي أيضا، الذي يعد الجانب الاخر المهم جدا للتماسك والتواصل للمجتمع الكلداني عالميا، لان عملية بناء المجتمع المسيحي الشرقي ومن ضمنهم الكلدانيين، منذ الفي سنة يسير حسب تعاليم الديانة المسيحية وتعتمد على فكرها الروحي و لاهوتها، والذي يعد المصدر الاول للنظام الأخلاقي في حياتنا الاجتماعية،  بكلمة أخرى، نشعر ان مسيحيتنا الشرقية التي هي مصدر اخلاقنا وقيمنا، ستصبح في خطر في بلدان الانتشار بعد جيل او جيلين كما حصل لغيرنا من الأمم كنتيجة للحرية والانفتاح والقانون المدني والانحلال الخلقي الذي أصاب المجتمع الغربي في العقود الأخيرة سوف ينصهر الكلدان مع اخلاقهم وعاداتهم فيها ايضا. فوجود مؤسسة كلدانية عالمية تربط بينهم عالميا بأواصر ومبادئ وقيم يشاركون بعضهم البعض الاخر هو امر مهم ويساعد ويقوي من قوة الكنيسة، لان تغير الظروف او العادات او القيم الاجتماعية التي مصدرها الايمان المسيحي كما قلنا سوف يقلل من التصاق الشخص او العائلة او المجموعة البشرية بكنيسته.

في الختام أرى نجاح الرابطة الكلدانية، ستنظم نشاطات ومهرجانات ومؤتمرات وتنشا محطات تلفزيونية واذاعية وغيرها من طرق التواصل الاجتماعي، ويتم تأسيس مؤسسات جانبية تابعة لها وبتعاون واشراف الكنيسة التي ستساعدهم على الاستمرار في حياتهم الاجتماعية العادية، وبالتالي يكون قريبين من  كنيستهم ومن ممارسة الاسرار المقدسة، فتعمل هذه المؤسسة فعلا كعمل رابط (آسورا ܐܣܘܪܐ) بين افراد المجتمع الكلداني بصورة شاملة وتحافظ عليه بالفعل، كي يبقون كمجتمع شرقي متقدم ومتكيف، قبل كل ما هو إيجابي في الحضارة الغربية ويعيش بحسب كل القيم الايجابية بحسب الايمان والطقس الكلداني المسيحي الشرقي.

.......................
1- قلت عدة مرات سابقا، كان يجب ان يتم تأسيس مثل هذه الرابطة منذ عقود، على الاقل منذ المؤتمر الكلداني الاول الذي نظمته الكنيسة الكلدانية  في بغداد عام 1994 م


غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز والأستاذ يوحنا المحترم
حقيقة مقالة تستحق النظر بها وتقييمها بالأيجاب وخاصة لربط المقالة بالجوانب الوطنية والقومية والروحية.
أعذرني أن أقول لك الآتي:
1.الوعي القومي الكلداني كان سائداً ومتواصلاً جنياً الى جنب مع الوطن ويتغذى ويعيش مع الوطنيين العراقيين المضحين من أجل حرية الوطن وسعادة الشعب..هذا المبدأ الوطني تم طرحه بضرورة المساواة الكاملة بين جميع مكونات الشعب العراقي من صغيرها وحتى كبيرها أجتراماً للخصوصية القومية لكل مكون من المكونات العراقية المتنوعة.. والكلدان أحد هذه المكونات المميزة وطنياً وأنسانيً ونضالياً..
2.الكلدان لهم تاريحهم القديم كما والحديث الواضح والمعلوم قبل أنبثاق الدولة العراقية وبعدها ولحد الآن.. والدليل تضحياتهم الجسام من اجل الوطن والحقوق الوطنية والكلدان جزء من تلك المكونات.
3.بعد أقامة الدولة الملكية العراقية عام 1921 ، كان للكلدان ممثلهم في مجلس الأعيان ، بصفة الباطريرك الكلداني ، كما وكان لهم ممثليهم في البرلمان العراقي..
4.الكلدان في العهدين الملكي والجمهوري بجميع مراحلهما ، يناضلون ويعملون جنباً الى جنب مع القوى الوطنية العراقية دون أن يكون لهم حزب قومي يمثلهم ، على أساس ليس هناك فرق في عموم المجتمع العراقي ، فالحقوق العامة وحريات العراقيين فالكلدان من ضمنهم ، وبمعنى أدق الحق الخاص يكون ضمن الحق العام ومعه ومنه واليه ، وهذا هو عين الصح والعقل.. وعليه نلاحظ تواجدهم غالباً في الحزب الشيوعي العراقي وبقية الأحزاب الأخرى القومية ضمن التحالفات منها البعث على أساس البناء الوطني وفق المباديء المعلنة في حينها ظاهرها وطني ، كما والحزب الديمقراطي الكردستاني والأتحاد الوطني الكردستاني وبقية الأحزاب الأحرى .. وسابقاً في الحزب الوطني الديمقراطي وحزب الأستقلال والقوميون الخ.
5. أذن للكلدان سياسيين منذ زمن طويل وليس عقدين من الزمن كما تفضلت عنما تشلت أحزابهم قبل أكثر من عقدين ، حيث لهم المئات من الشهداء من اجل الوطن والشعب ضحوا ضمن الأحزاب العراقية المتنوعة.
6.فعلاً اليوم يتطلب من جميع الكلدان دعم وأسناد الرابطة الكلدانية العالمية المنبثقة من المؤتمر التأسيسي في تموز عام 2015 ، وفق المباديء الأساسية التي لا يمكن التغاضي عنها أو المساومة عليها ومنها:
-التاريخ الكلداني العريق وحضارتهم في خدمة البشرية جمعاء بكل أنواعها وصنوفها وخلفياتها.
-لغتها الأساسية (اللغة الكلدانية) التي يتفاهم بها الشعب الكلداني لأكثر من 7 آلاف سنة.
-عيد أكيتو في 1 نيسان رأس السنة الكلدانية البابلية من كل عام والذي أبتدأ منذ 5300 قبل الميلاد ولحد الآن.
-أحترام وتقييم وتقديس الوجود القومي الكلداني ، كأمة عريقة في التاريخ القديم والمعاصر الحديث.
-النشيد الكلداني المتفق عليه من خلال مؤتمرات الكلدان المتعددة.
-شهداء الكلدان وتضحياتهم في المسيرتين الوطنية والقومية وحتى الدينية وما قبل الدين (الوثنية).
-العلم الكلداني المتيسر الحالي والذي هو الآن ملك للشعب الكلداني ، دون أن يكون لأحد كان من يكون الألتفاف على الأمة الكلدانية وتفريغ حيثياته ومعالمة التاريخية.
-نؤكد المسيرة القومية متفاعلة مع الوطن العراقي ومع عموم الوطنيين في العراق الجديد ، ومع جميع المكونات القومية والأثنية لأحقاق حقوقها كاملة غير منقوصة وفق العدالة الأجتماعية والعيش الرغيد.
-وهنا لابد من برنامج ومنهاج عمل أقترح تكوينه بفقراته الكاملة كمشروع يطرح لعموم الناس ، ليكون وثيقة عمل تاريخية مبدأية مقرة في المؤتمر القادم ، الى جانب النظام الداخلي للرابطة.
هذه هي الأساسيات المطلوبة لنجاح المسيرة الصعبة والمعقدة لأحياء الهوية لشعبنا الكلداني الأغر في العراق والعالم أجمع.. وهنا لابد للعمل المتواصل وبتضحيات جمة من أجل الشعب قومياً ووطنياً وأنسانياً..
تقبل والقراء الكرام أجمل التحيات
منصور عجمايا
26\نيسان\16

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ناصر عجمايا
تحية وتقدير

 لكونك مناضل مخضزم ضد الدكتاتورية التى لم تستبيح قريتكم وقرانا فى اطراف الموصل، بينما لم تتحرك ساكنا فى الدفاع عن هذه القرى ولو بالمشاركة الرمزية ومساعدة القوات التى تشكلت للدفاع عن تلسقف وتلكيف وباطنيا والى اخره من قرانا الجميلة..هل يكفى ان نكتب فى صفحات الانرتنت ونمدح تاريخا مضى داسه السلفيين والوهابيين والدواعش من تونس والمغرب والمصاولة الحاقدين. مقدساتنا تداس باقدامهم وانتم تملؤن صفحات الانترت بالمديح للقوم المهجر ذو التاريخ الحضارى الذى دمره الاسلاميون
لماذا لا تتحرك قليلا ومن يمتدح نفسه بتاسيس  جميعات ومنابر ونوادى كلدانية، فبالامس كان هناك انتقاد لاذع من قبل نائب رئيس البرلمان الكوردستانى والعضور القيادى فى الحزب الديمقراطى الكوردستانى لاحزابنا وعدم فاعليتها فى الارتقاء بدورها السياسى التاريخى فى المرحلة المظلمة الحالكة التى تمر بها المنطقة وخاصة الاقليات وتحديدا شعبنا الكلدانى السريانى الاشورى.
كنت اتوقع اعتبارا من البارحة ان لايكتب احد هنا ان يمتدح نفسه وان لايرفع الثانى ويكبس الثالث فى صفحات الانترنت للنقد اللاذع الذى جاء صاعقا قويا مدويا كالبرق فاضحا كل شئ واضعا النقاط على الحروف كاشفا الادوار والمهازل التى نطق بها المسؤؤل الكوردستانى حول موضوع التجاوزات على قرانا فى منطقة نهلة.
كنت اتوقع ان يكون هناك مبادرات من قبل المناضلين الرواد القدامى  على الاقل الذين ناضلوا ضد (الدكتاتورية) ان يتحركوا فورا للانخراط فى جبهات الحماية وعلى الاقل القيام باعتصامات ومراجعات لسفارات الدول الدائمة العضوية فى مجلس الامن
كفانا مديحا 
يقول الشاعر معروف الرصافى
لا يخدعنك هتاف القوم في الوطــن...فالقوم في السر غير القوم في العلن
للكلام بقية
تحية

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزنا الغالي وليد المحترم
شكرا لمروركم الكريم ورسالتكم ورأيكم المحترم ، وبالتأكيد نقدره بالرغم من أختلافنا في حيثياته
شكرا ثانية لتقييمكم لنا ، ونقول:
الدكتاتورية أستباحت العراق بأكمله ، وأنتزعت حرية وسعادة الشعب العراقي بكامل مكوناته القومية والأثنية.
أما نظرتك بأستباحة داعش لمناطقنا ، بالتأكيد هي حالة مؤلمة ودامية لشعبنا الكلداني والمسيحي بشكل عام ولكل قيمنا الأنسانية.
أما دعمنا ومساهمتنا ومشاركتنا عسكرياً ، نعم هو حق مطلوب من الجميع أذا كان لنا قرار خاص بنا وهذا هو المفقود حقاً ، وعليه الأنسان الذي يفقد القرار وحرية التنفيذ في أي عمل كان وخصوصاً العسكري ، من الصعب جداً القبول بالأنتحار من أجل أي شيء كان.. وهذه كارثة لشعبنا بجميع مسمياته القومية والأثنية وحتى الوطنية بسبب المحاصصة الطائفية والتعنصر القومي..
منى ما توفر لنا القرار المستقل بقدرات ذاتية موضوعياً ترانا من أول المساهمين في تحرير مناطقنا كاملة خصوصاً والعراق عموماً ، ونحن أول المتضررين عزيزي من كل شيء..فلنا أراضي ملك صرف ودار سكن وأراضي زراعية خصبة جداً هذا بشكل خاص والعام هو المفضل والمطلوب .. ولذا عدم تحركنا فو فقداننا للقرار السياسي والعسكري والأقتصادي والتمويلي والخ..
نحن نحترم التطور المعلوماتي الحاصل لخدمة المجتمع العالمي ، والذي أصبح اليوم قرية صغيرة ، وأعلام منبسط وواصل للجميع..
أتمنى أن يفهم القصد والطرح واضحاً بالتأكيد..
أخوكم
منصور عجمايا
27\4\16

غير متصل جيفارااا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي يوحنا بيداويد المحترم
احييك على هذه المقالة وتسليط الاضواء على اهمية الرابطة الكلدانية... التي انبثقت شرارتها الاولى من ابرشية مار بطرس الكلدانية في ساندييغو الذين لقبوا ب"القومجيية" ... ومن ثم تبنت البطريركية الكلدانية الحالية هذه الشعلة الخالدة ونشرتها وعممتها على جميع رعاياها في داخل العراق وخارجه ليستفيد منها ابناء كنيستنا... ومن اجل نجاحها وازدهارها وتقدمها لا بد من الرجوع الى الينبوع الاصلي ووالتعاون مع المرجعية الأصلية والانسجام مع مفكري الابرشية المذكوره اعلاه لأنهم اصحاب المشروع الثقافي-الاجتماعي الكلداني... لكي لا تنحرف هذه الرابطة عن مسارها الحقيقي وتصبح مجرد شعارات وهتافات خالية بالية لا نفعة لها. نحن بحاجة ماسة الى هذه الرابطة الكلدانية التي ولدت من اجل خدمة الشعب الكلداني قاطبة.
إن أبشع استغلال للإنسان هو إستغلاله باسم الدين .. لذلك يجب محاربة المشعوذين والدجالين حتى يعلم الجميع أن كرامة الإنسان هي الخط الأحمر الذي دونه الموت. جيفارا

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق العزيز الكاتب ناصر عجمايا المحترم
شكرا لردك الايجابي والمشجع واهتمامك المستمر بهموم ومآساة ابناء شعبنا.
بخصوص قضية الكلدان وتاريخ نضالهم  القومي في المحافل السياسية العراقية، بلا شك كان لهم دور سياسي كبير منذ تاسيس الدولة العراقية، وشاركوا في معظم حكومات التي تعاقبت على الحكم في العراق. كذلك لهم دور مشرف بإلانتماء والنضال في الاحزاب الوطنية.

 اما بالنسبة للحركة الحركة الكردية  كان لهم دور كبير كبير في دعم الحركة الكردية، ومن يريد ليسال الكبار من اهالينا، كم قرية قصفت واحرقت وفي النهاية هجرت؟ وكم شهيد سقكت في جبال كردستان او في الانفال؟. لا اخفي عليك يا صديقي كان والدي المرحوم ( يوسف مرقس نيسان بيداويد) كان احد الذي شاركوا في ثورة ايلول المجيدة. وحينما سيطر قوات بيش مركة الوجية الاولى لمدينة زاخو عام 1961، كان والدي في مقدمتهم. وبقى يناضل مع الحركة الكردية لحد 1970، وفي عام 1974 حينما فشلت المفاوضات مع الحكومة المركزية اخذ عائلته وصعد الى قريته اصطفلاني . وكان هناك مئات بل الالاف من المقاتلين بيش مركة من اهالي زاخو ودهوك والقوش وقرى سهل نينوى وعنكاوا وشقلاوة وسليمانية وكركوك ومن غير اماكن شاركوا في الحركة الكردية.

على اية حال كنت اقصد  في مقالي ان الكلدان لم يهتموا بهويتهم القومية الكلدانية مثلما اهتموا بوطنيتهم، لان كان يهمهم العيش بسلام وامان مع بقية جيرانهم في وطن واحد. لكن جيرانهم حينما سنحت الفرصة لهم، نسوا اهمية النسيج الوطني والعيش المشترك والوحدة الوطنية، وبدا كل واحد يفكر بطائفته ومذهبيه و يتبع الجهة الخارجية التي ساعدته للوصول الى الحكم او قوميته، فلم تعد هناك روح وطنية ولا حكومة وطنية في العراق. مجرد لصوص يسرقون الشعب باسم الدين. ويتم انتخابهم باسم الدين وهم كذابون . هكذا لم يبقى امام الكلدان غير الرجوع الى ذواتهم للاصطفاف معا مع بقية المسيحين من اجل حماية ذاتهم ومصالحهم وممتلكاتهم.

في العقدين الاخيرين الكلدان بداوا يفكرون بمصيرهم في الوطن والعالم لانهم انتشروا في كل اركان العالم.


الاخ جيفارا

شكرا لاهتمامك والى الكلمات الجميلة.
على كل ابناء شعبنا الكلداني ان يفهم ان قضيتهم اليوم هي قضية البقاء او الزوال، الزوال عن طريق الذوبان لا يعني انهم سيكون سعداء اكثر!!
ليسالوا الاخوة الاقباط كم يتأسفون الان على انهم لا يستطيعوا اليوم التحدث بلغتهم القبطية. ليس من السهل تعيش في مدينة لا يكون هناك لك اقرباء؟
اقربائك هم من يفهموك ويعيشوا بحسب نفس المباديء والقيم والعادات ويقدمون المساعدة ويشاركونك في همومك ويتحدثون نفس اللغة.
اذا خسر الكلدان لعتهم او هويتهم سيبقون غرباء على انفسهم لانهم بلا هوية، ولن يستطيعوا الحصول على هوية جديدة مقنعة ولن يقبلهم  سوى الذي لا يملك هوية.

مرة اخرى شكرا لتشجيعك
اخوكم يوحنا بيداويد