ألأخ العزيز زيد ميشو
سلام المحبة
مقال من صميم الواقع المرير لما عليه الحال في الكنيسة الكلدانية , وما يتصف به معظم الكهنة من البعد الشاسع بينه وبين مواهب الروح القدس وثماره ( اليوم هو " عيد العنصرة " أي حلول الروح القدس على التلاميذ ) ويقترب هذا البعض ملتصقاً بعشق الحياة الدنيوية والسعي لتأمين متطلباتها المادية .
شعار " الرحمة فوق العدل " سبق وأن دعى إليه وساهم في تطبيقه الزعيم الراحل " عبد الكريم قاسم " وقد دفع حياته ثمناً لذلك . كما أنه ممارسة مسيحية خالصة وكمثل على ذلك : " من ضربك على خدك الأيسر فأدر له الأيمن , والعكس صحيح " , وكنتيجة لهذه الرحمة دفع الشعب المسيحي ولا يزال يدفع مواكب طويلة من الشهداء البررة .
أما ما يحلو لمعظم رعاتنا من عمله هو السحق المعنوي والرعوي لكل من تسول له نفسه من الرعية أن يشير " غير موافج " . وحتى أبسط أنواع النقد لا يتحمله هذا البعض .
ألمصيبة عندما يتقدم أي كان من الكاهن طالباً الرحمة وغزارة دموعه تنهمر من عينيه دلالة التوبة , يجد نفسه وقد تسلط عليه سيف العدل ومن من ؟ ممن جاء إليه بنفسه يلتمس منه الرحمة ...
تحياتي