الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي الكبير الأستاذ انطوان الصنا المحترم [/b]
تقبلوا محبتنا الأخوية مع خالص تحياتنا
كما عودتمونا دائماً بسبق نشر المهم من الأخبار التي تعني أمتنا وتهم مستقبلها ، ولكن هذه المرة لا نعرف لماذا لم تضع النقاط على الحروف بشأن من هي الجهة التي تقف وراء نشر هذه الأستمارة " وثيقة الوفاء " بين النازحين من سهل نينوى من أبناء أمتنا ( المسيحيين ) والأيزيديين ولم تشير بشكل مباشر أو غير مباش لا من قريب ولا من بعيد على تلك الجهة التي لها المصلحة في هذا الأستبيان وتركت الأجابة للقراء لتأتي مشوهة وغير دقيقة ، حقيقة لا نفهم غايتكم من كتمان هذا السر ؟؟ هل تريدون أن تختبرون نوايا وأراء أحزابنا القومية وقادتها الميامين !!! وأبائنا الأجلاء من رؤساء الكنائس أي بمعني أردتم نشر بالون الأختبار لأختبار نوايا مرحعياتنا السياسية والكنسية ؟؟ أم أنكم لكم غاية في نفسكم ستفصحون عنها عندما يحين الوقت وينضج الظرف الذاتي والموضوعي بعد إنكفاء عصر داعش الأرهابي وانجلاء ليله الهالك ؟؟ .
صديقنا العزيز .... أن مقدمة وديباجة " وثيقة الوفاء " ونقاطها الأربعة ( أ ، ب ، ج ، د ) واضحة للغاية للقاصي والداني ولكل شخص يمتلك الحد الأدنى من الذكاء والقدرة على التحليل السياسي لاستنتاج الأجوبة الصريحة والقاطعة على ما أثرتموه من الأسئلة بشأن الجهة التي تقف وراء نشر هذه الوثيقة بين النازحين من أبناء أمتنا والأخوة الأيزيديين من محافظة نينوى الى ما يسمى بأقليم كوردستان وتحديداً الى محافظة دهوك .
من دون أية أجتهادات وتفسيرات وتنظيرات سياسية وضرب الأخماس بالأسداس ومن دون أية مجاملات وتحفظات إن الجهة المعنية بنشر هذ الوثيقة ومتابعة نتائجها وردود الأفعال عليها هم الأخوة الكورد ( القيادة السياسية الكوردية ) وهو قرار سياسي يهدف الى تغيير ديموغرافية مناطق المستهدفين من أبناء أمتنا والأخوة الأيزيديين في محافظة نينوى تحديداً منطقة شرق نهر دجلة وضمها الى أقليم كوردستان هذا هو الهدف الكوردي النهائي لتهيئة الأرض التي يعلنون عليها دولتهم الكوردية المستقبلية ... هنا نريدكم أن تتذكرون ما صرح به الأستاذ مسعود البرزاني رئيس الأقليم قبل مدة ليست بالطويلة " إن حدود الأقليم سوف ترسم بالدم " وهذا القول واضح وهو الأجابة الصريحة لكل تساؤلاتكم .... هذه الوقائع المستورة والسياسة الأمريكية البرغماتية التي تتحكم بها مصالحها الحيوية التي ليس فيها صديق دائم ولا عدو دائم بل مصالح دائمة هي ما تجعلنا نخشى ونرتاب من قرار الكونكريس الأميريكي الأخير بشأن تشكيل ميليشيات مسيحية لتحرير أرضها وبلداتها من داعش ومسكها وحمايتها ... هنا لربما نقع ضحية بين فكي كماشة الكورد من جهة والعرب السنة من جهة ثانية في صراعهم على الأرض ... لذا ندعو مثقفينا وكتابنا التفكير ملياً بما يحصل وقد يحصل في المستقبل القريب لنتخذ القرار الوطني الصحيح الذي يكون في صالح أمتنا ووجودنا القومي ، دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد