المحرر موضوع: حصاريات كاظم إسماعيل الكاطع كانت بصقة بوجه الظلم والطغيان  (زيارة 1108 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاظم السيد علي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 737
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حصاريات كاظم إسماعيل الكاطع
كانت بصقة بوجه الظلم والطغيان




كاظم السيد علي

(حصاريات) ما هي إلا خواطر عن طفيليات الحصار الجائر المقبور  0 هذه الحصاريات  ولدت من رحم قضية ولم تاتي من فراغ  مما البسها شاعرها الزميل والصديق الراحل    كاظم إسماعيل الكاطع  ثوب حزن مليئا بالمعاناة  والآهات انتقاها من الواقع الذي عاشه الإنسان العراقي  من ضائقة المعيشة والبطالة معا بين أبنائه بعد ان اشتدت الصعاب عليه بفعل الظلم والجور وبعد ان نزل السكين على العظم  صرخت قريحة شاعرنا ( الكاطع ) فجاءت من حسن المصادفات ان يحضر أمام ( فرعون العصر ) ليبصقها في وجه الظلم والطغيان بثبات الشاعر والإنسان الوطني 0 لكي يمحق الترهيب الجائر ضد شعبه الأبي الصابر المظلوم منذ قرابة 35 عاما الذي عاش الاضطهاد والسجن والبطش العشوائي الذي راح ضحيته الآلاف من مناضلي الحركة الوطنية التقدمية وأبناء شعبنا الذي فرضه مهندس المقابر الجماعية .
يعبر ( الكاطع كاظم) في مفردات قصيدته هذه على شجونه وشجون كل عراقي نبيل في ذلك الزمن الذي ولى دونما رجعة وهو يصرخ بصوت عال لايشبه أصوات الآخرين من الشعراء في تلك الجلسة عام 2000 التي ضمت 49 شاعرا شعبيا من خيرة شعراء الزجل والدجل  0 وبدأ الشعراء يتبارون في مدحه ومنحه الألقاب والنعوت 0فبقي كاظم الكاطع هو الأخير وأراد ان يعتذر ولكن على حد قوله:  العبد المأمورلطيف نصيف جاسم  طلب منه بإلحاح أن يقرا أمام( الإله الأوحد) فقام خشية من العاقبة واتجه صوب المنصة وقراها بجرأة ( حصارياته) :
التاجر:
تريكت باكة صبر وكلاص هم
وتوكلت يارب عليك
غبشة 00 نعسانه الشوارع
ومدري يا نثية بفجر دم تشتهيك
 تذكرت تاجر اعرفه
كلي من تبيع روحك
مرلي بلكت اشتريك
تمت الصفقة اشتراني
وحصتي هم رد اخذهه
فكر بمشروع بي ادخل شريك
وصار يمليلي بشروطه
ما اريد00 ما اريد
 وما اريد ايدك طويله
كتله اكصرهه وجيك
وابترتها امن المتن ورجعت ابشره
وانذهل00 ها!! وين ايدك ؟
كتله عد عينك شلتهه
كالي00 جا شلي بيك
1-   جراح الحصار
ومن هذاك اليوم 00
والتاجر نسه وسد القضية
 وانه منسي معلك اعله رفوف صبري
وحتى صار تراب بيه
راحت ايدي
تفلشت اقوى الدفاعات وخطوطي الاولية
ناس مقهورة اجت تبجي عليه
وناس بطرانه اجت تحجي عليه
شلون غلطة تسرعت كصيت اديه
هاي اديه00 هاي اديه
صار تفتيش ابسنه من السنين
او عوضت عن الهويه
هاي اديه
ياما لعبت 00 ياما كبل الريح هبت
ياما بصدور الثلج نيران كبت
هاي اديه 00 وهيه مكصوصه شعر
للناس كتبت
وصفوا جراح زين بمنطقتنا
حركو بعض الرماد بعود شخاط
وبعدهه النار بيه
عفيه جراح الحصار البي حميه
وحده يكدر
يكطع الخيط اللي يربطني
بشرايين المنيه
اتفقنا00
وصارت الصفقه بعيادة هالطبيب
اخذ ايد !! وانطي كلبه ؟!
وباشر الجراح وتمدد شخص مو من (اهلنه)
وخذ دم وجيب دم 00 واصعد انزل
والوسيط الجابني يصبر عليه
اخذ دم00 وجيب دم 00 واصعد انزل
 خلص مفعول المخدر 00 فتحت ملكيت ايديه
حصدوا الكلية 00 ولا زرعولي ايد!!
 وصعد منسوب الكآبه
صفر- عشرة – خمسطعش – تسعين –ميه
وقع الدكتور تقرير بنسختين وتركته
ولازم الفراش باب ألصيدليه
الكادر اتجمع على اهل الغريب ايهمني أهله
وانه بالسديه نسوني ويا حزن ذيج المسيه
المضمد راد حكه!!
كتله مد ايدك بجيبي   
تحتاج ريّه
جابلي الفراش سر
واعرفت منه تفاصيل القضيه
المريض الجان يمي
كليتي رهمت عليه!!
وايده ما رهمت عليه
واهلي زعلوا 00 طردوني امن العشيرة
ومن فشلتي كمت اصيح
انه ما محتاج ادين 00 انتو شعليكم بديّه
تبرعت بيهن لان ما اريد يوم
اتوازة 00 وتنازل 00 ومد للناس اديه
وعند انتهائه احمرت عينا الرئيس وهمس بإذن ( عبده) لطيف وصب جام غضبه على القصيدة وشاعرها 0 فانتبه الشاعر وبدأ عليه الخوف كثيرا لان (قائد الضرورة الحمقاء ) لايعرف سوى القتل  وشرب الدماء وبقي كاظم يعيش بريبة منتظرا إلقاء القبض عليه في أي لحظة  مرت الأيام بسلام وفلت الشاعر من قائد الإجرام وجلاوزته المرتزقة أنها ( فلتة العمر ) ياكاظم..