المحرر موضوع: البطريرك لوبس روفائيل ساكو قراءه متأنيه في قرار الكونكرس الامركي في تسليح المسيحيين  (زيارة 1017 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فريد قرياقوس داود

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 54
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
البطريرك لوبس روفائيل ساكو قراءه متأنيه في قرار الكونكرس الامركي في تسليح المسيحيين

مسيحيو العراق هم بناة حضارة العراق وعلى مدى قرون وكان شعارهم ثقافة التسامح والمحبه وقبول الاخر وسلاحهم الوحيد هو القلم والعلم والثقافه ولم يكونوا طرفا في اية نزاعات او حروب طائفيه ولم تكن لهم ميليشات مسلحه ولم يتقنوا استعمال الاسلحه ابدا وهم يريدون العيش بامان وسلام في وطن الاباء والاجداد بعيدا عن لغة القتل والتهحير والاستيلاء على ممتلاكاتهم وادناه قراءة جريئة من قبل البطريرك لويس روفائيل ساكو حول موضوع قرار الكونكرس الامريكي بسليح ميلشيات مسيحيه وانني اتفق مع رأي سيادة البطريرك والسؤال للمناقشه ورأيكم بهذا الموضوع الحساس والذي يتعلق بمصير مسيحي العراق...
رجل الدين المسيحي البطريرك لويس روفائيل ساكو يعارض قرار الكونكرس الامريكي بتسليح وتشكيل ميليشيات مسيحيه في العراق ....
أقول كأب وراع لا ابارك تشكيل ميليشيات مسيحيه خشية على حياتكم..
قراءة متأنية في قرار الكونكرس الأمريكي في تسليح المسيحيين!
أتمنى من كل مسؤول وكاتب أن يقوم بتحليل الأمور بموضوعية وحيادية وأن يزنها قبل أن يتسرع في الإنتقاد سلباً أو إيجاباً. هناك من ينتقد رغبةً في الإنتقاد والظهور، ويقصف من ليس على رأيه. وهناك من يقرأ العنوان فقط من دون الإطلاع على المحتوى، ويكتب بأسماء مستعارة وبكلام عارٍ عن الصحة وجارح, وهذا لا يجدي نفعاً.
كبطريرك لا أحتاج الى الظهور، وليس لي طموح سياسي أو دنيوي، ولا أعداء ولا إنتقامات كما يتخيّل البعض. هذا لا يليق بمكانتي ولا بتنشئتي العائلية والإنسانية والدينية ولا بروحانيتي كأبٍ وراعٍ، لكن مسؤوليتي تحتِّم عليّ أن أوجه وأحاسِب وأُحقق العدالة. عموما اُفكّر وأستشير وأصلي امام الله قبل أي تصريح أو قرار.
في مقابلاتٍ مع بعض وسائل الإعلام حول تسليح فصائل مسيحية من قبل الولايات الامريكية قلتُ: إني لا اُبارك عملية تشكيل ميليشيا مسيحية منعزلة وتسليحها خشيةً على حياة الناس. أقول هذا بكوني أبا وليس سياسيّاً. فعقّبَ أحدهم أنى اضعتُ الفرصة أمام المسيحيين في تحرير سهل نينوى. لا أفهم كيف يقدر بضعُ مئاتٍ من المسيحيين تحرير سهل نينوى في حين أن التحالف الدولي والحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان لم تقدر حتى اليوم على ذلك!
لا أفهم ماذا يريد نصف مليون مسيحي في هذه الظروف الصعبة والمعقدة؟ عليهم أن يتعلموا الدرس من تجارب التأريخ. صراحةً وأقولها على الملأ: لا مستقبل لنا إلاّ بالتعايش مع إخوتنا المواطنين الاخرين وتعزيز التعاون معهم، إن كان في الحكومة الإتحادية أو حكومة إقليم كوردستان، لإنهاء كافة أشكال العنف والصراعات وبناء نظام مدني متحضر يقف على مسافة واحدة من الجميع ويحقق العدالة القانونية والمساواة لكافة المواطنين.
أنصح المسيحيين بدافع حرصي الشديد على حياتهم وصدقيّتهم تجنب أيّةِ محاولةٍ لتصنيفهم أنّهم مع طرف ضدّ آخر في الصراعات الدائرة. أشجعهم على الانخراط في الجيش الرسمي وقوات البيشمركة بالنسبة لمن هم في الإقليم، كما احثهم على الإنضمام الى الأحزاب السياسية ليلعبوا دورهم المطلوب في العملية السياسية وبوطنية عالية وإخلاص.
إن ما يعرضه الكونكرس الأمريكي ليس لصالحنا. أوَ ليس جانب من مشكلة العراق هو تعدد الميليشيات والفصائل المنفصلة والمحاصصة بدل بناء جيش وطني ومهني؟
أما بخصوص إقامة مناطق آمنة للأقليات فهذا يتم بالحوار والتوافق السلمي وبحسب الدستور العراقي وليس بالتمنيات والشعارات. الأولوية اليوم هي لتحرير المدن وعودة الاهالي اليها وإعادة إعمارها.
أدعوكم إخوتي الى قراءة متأنية لقرار الكونكرس الامريكي.
 
فريد قرياقوس داود