الى تنظيماتنا السياسية الموقرة..مقترحات في موضوع التسليح
كثرت المقالات وتعددت الأراء ووصلت الى سجالات عقيمة ومهاترات بين كتاب ومثقفي أبناء شعبنا على خلفية القرار الذي وافق على تمريره الكونكرس الأمريكي والذي فوض الدفاع الوطني الأمريكي على تمويل وتسليح "الفصائل المسيحية العراقية" المقاتلة ضد تنظيم الدولة الأسلامية..
كل الأراء ووجهات النظر والمداخلات محترمة سواء المؤيدة أو الرافضة للقرار وهذه هي أحد أدلة الممارسة الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الأخر..
لست بكاتب مبدع ولكن أنا متابع وقارئ جيد وللأهمية القصوى ومن منطلق حرصي رأيت أن من واجبي أن أكتب هذه السطور كرسالة ومقترحات موجهة الى قادة أحزابنا وتنظيماتنا السياسية الموقرة لأني أعتقد بأن نتائج هذا القرار ستكون مؤثرة جدا على مصير شعبنا شئنا أم ابينا لذلك فالمسؤولية الكبرى تقع على عاتق أحزابنا وتنظيماتنا وبالأخص التي تمتلك فصائل عسكرية على الأرض وشعبنا لا يتحمل المزيد من الأنتكاسات والتأريخ لن يرحم أحد أذا اخفقنا "لا قدرالله "..
أما بالنسبة الى رأي الشخصي بتصريح غبطة البطريرك مارساكو أنا اتفق معه نسبيا .ولكن كنت اتمنى منه التأني قليلا في أطلاق نصيحته كونه يمثل أكبر مرجعية كنسية في العراق وتصريحاته لها التأثيرالشديد على أبناء شعبنا في الوطن والمهجر على حد سواء..والجلوس مع قادة وممثلي تنظيماتنا السياسية وبحث الموضوع معهم بصورة مستفيضة لعلهم كانوا قد توصلوا الى رؤية مشتركة تصب في النهاية لمصلحة شعبنا.
عودة الى عنوان رسالتنا هذه ومقترحاتنا التي سأرفعها لكم على شكل نقاط نأمل أن تكون موضع أهتمام من قبل قادتنا الأجلاء..
1- الدعوى الى أجتماع سريع يضم قادة كل الأحزاب والتنظيمات السياسية لشعبنا والجلوس على طاولة "مستديرة" ووضع الخلافات جانبا ودراسة القرار الخاص بتمويل وتسليح (الفصائل المسيحية العراقية) بصورة جدية ومن كافة النواحي .
2- تشكيل لجنة مؤلفة من قادة الأحزاب وتحديدا (التي تمتلك فصائل عسكرية) والذهاب الى الولايات المتحدة الأمريكية لعقد لقائات خاصة مع صناع القرار والوقوف عن قرب لمعرفة الاسباب التي جعلت من الكونكرس الامريكي أتخاذ هذا القرار؟ وفي هذا الوقت تحديدا ؟
3- الطلب من الجانب الأمريكي توضيح حول الألية التي ستعتمدها في التمويل والتسليح والسقف الزمني الذي حددته للمباشرة بالتجهيز وهل ستكون هناك فرص أخرى للتمويل والتسليح في المستقبل أذا تطلب الأمر ذلك ؟
4- الطلب من الجانب الأمريكي تغيير التسمية التي أعتمدها في مخاطبة الفصائل العسكرية التي تضم أبناء شعبنا (الميليشيات المسيحية) لأنها تطغى عليها الصبغة الدينية وقد تكون سببا في تأجيج صراعات نحن في غنى عنها مع شركائنا في الوطن.
هذا في حال اذا اتفقت تنظيماتنا السياسية على المضي في قرار تمويل وتسليح الفصائل العسكرية ، لكني لدي رأي آخر اعتقد يستحق أن يكون كمقترح أيضا وهو الطلب من الأدارة الأمريكية الضغط على الحكومة العراقية لأستحصال الموافقة على تشكيل (فوج أو لواء ) حسب أعداد المتطوعين بقيادة ضباط من أبناء شعبنا ويجهز عسكريا بصورة كاملة ولا ضير أن يدعم من أمريكا وعلى ان يتمتع منتسبيه بنفس حقوق وأمتيازات منتسبي وزارة الدفاع العراقية وتحدد مهامه فقط في منطقة سهل نينوى للمساهمة في تحرير وحماية قرى وقصبات شعبنا .
سرگون هوزايا
2016-6-1