المحرر موضوع: تحليل اخباري 2  (زيارة 1208 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل KNATHA

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحليل اخباري 2
« في: 22:52 26/08/2005 »
نحليل اخباري 2
طافت في بغديدا وتلسقف مظاهرات منددة بما ورد في مسودة الدستور العراقي حول تقسيم شعبنا الى شعبين، واذ كان التظاهر احد سمات الانظمة الديمقراطية وجزء من الحريات التي يتمتع بها المواطن، الا انه يحق لنا ان نطرح تسأؤلاتنا وشكوكنا على العامة من الناس من منطلق هذه الحريات الفردية.
انعقدت في بغداد اجتماعات للحوار لتوحيد التسمية القومية، ففي الحين الذي كان بعض الحضور من الطرفين واضحا في مواقفه، فمن جانب كانت الاطراف الممثلة لتجمع القوى الكلدانية واضحة من انها ضد اي مساومة للوصول الى القاسم المشترك الا التسميات المنفردة، معتبرة ان شعبنا يحوي قوميات متعددة، ومن الجانب الاخر كان الحزب الوطني الاشوري واضحا في رغبته للوصول الى القاسم المشترك، لكي يظهر شعبنا كشعب وقومية واحدة، بتسمية ثلاثية او مركبة، كانت الحركة الديمقراطية الاشورية غير فعالة ومتيقنة ان ما تريده هو الذي سيؤخذ به اي (الكلدو اشوري) والفرق بين الاترنايي والزوعا في هذا الطرح الاخير هو ان الاترنايي فضلو القبول بتسمية مركبة مرة اخرى من خلال مباركة شعبية وسياسية وان تكون التسيمة حقا تسمية شعبية وغير حزبية، وان لا تستغل مرة ثانية استغلالا بشعا لمأرب شخصية وحزبية، اما الزوعا فاراد اثبات التسمية المركبة كتحدي وانتصار على الاخرين لاثبات قزميتهم وان الزوعا هو اللاعب الوحيد القادر والمقتدر كما اشاع على الدوام.
وما يدعونا الى التشكك في نيات الزوعا هو ممارساته التي رافقت هذه الاجتماعات، فمثلا ان الزوعا لم يأخذ بجدية الاجتماعات، ثانيا ان ممثل زوعا في اللجنة الدستورية لم يطلع ابناء الشعب او ممثلي الاحزاب الوحدوية على مسار الامور، باعتبار ان السيد نوري بطرس عطو يؤيد التسمية المنفصلة فمسار الاحداث كان في صالحه،اذا ان قيام الزوعا بالطلب من اعوانه في الخارج بالتوقيع على عرائض تؤيد التسمية المركبة، وايصالها للسيد يونادم كنا فقط، في الحين لو انها كانت موجه لجميع ممثلينا في الجمعية الوطنية او لممثلينا في اللجنة الدستورية لكان الامر اكثر منطقية وشعورا ان موقعي هذه القوائم لهم رغبة قوية في الوحدة الحقيقية المبنية على التفاهم والتحاور وانهم يحترمون كل الاراء وبالتالي ان الممثلين المعارضين للتسمية المركبة او الثلاثية بدون واوات كانوا سيشعرون انهم معتبرون ممثلي الجميع بالرغم من اختلاف الاراء.
بل ان مسار الاحداث يظهر ان السيد كنا عمل بكل جهد على ان يقول انه الوحيد في الساحة، وساعده في الماضي ويساعده حتى الان مسؤولي بعض المؤسسات الاشورية في الخارج في هذا المسار، مما يجعل الناظر يعتقد حقا بأن الامور كذالك، ولكن عند وقوع الفأس بالرأس يلجاء الى التظاهر لذر الرماد في العيون، وهنا لنا الحق في التسأؤل عن مدى مصداقية الزوعا في التظاهر الان وفي التوقيت الحالي، وسبب تسؤلنا لان التظاهرات لا زالت حزبية وليس شعبية، وان التظاهرات متأخرة واتجاهها خاطئ، فبدلا من التظاهر والاعتصام اما دور رجال الكنائس المتعصبين والذين اتخذوا مواقف غير وحدوية من امثال مار عمانوئيل دلي وما دنخا ومار كيوركيس وغيرهم من المارات الذين ابتلينا بهم، تتجه التظاهرات الى الى رئاسة اللجنة الدستورية ورئيسي الجمهورية والوزراء ورئيس الجمعية الوطنية، علما ان المشكلة داخلية وهي منا وبينا ان اتفقنا نحن او على الاقل رؤساء كنأسنا وبعض الاحزاب لحلت المشكلة، وهذا تأكيد مرة اخرى على ان الزوعا لم يعد يهمه معالجة الامر بقدر اهمية اعلان الزوعا لمنتسبيه ومموليه انه يتحرك.
ان استكار الزوعا لتدخل رجال الدين في الشؤون السياسية، جاء بعد ان اخذ الزوعا بيد رجال الدين وادخلهم اللعبة السياسية بنفسه، فهل نسى ام تناسى، حينما كان يتم الاعتراض على احد من مرشحي الزوعا وضرورة ان يكون مرشحي الاحزاب بالتسلسل وليكن مرشح الزوعا الاول، كان السيد كنا وممثليه يدعون ان من يضعونهم في رأس القائمة هم مرشحي البطريرك مار عمانوئيل دلي، فهذا الوزير مرشح البطريرك، وهذه الوزيرة مرشحة البطريرك، وهذا الشحص يجب ان يكون في صدر القائمة بعد اسم يونادم كنا لانه مرشح البطريرك، فلماذا كان جائزا تدخلهم قبل اقل من سنة وهو غير جائز الان؟
اننا نشك جديا ان يكون هناك ثمن قد دفع للسيد كنا لمواقفه هذه، ولتظاهره بالاستنكار بعد الذي جرى علما انه كان في اللجنة التي وضعت المسودة والتي اتفقت عليها، لماذا لم يخرج ولو ببيان يستنكر ما تزمع اللحنة ان تقترفه بحق شعبنا؟ ولماذا انتظر لحين صدور المسودة؟ ونحن لا نطالبه بانه كان من الافضل على الاقل التهديد بالاستقالة ولو في وسائل الاعلام اما كانت تستحق المسألة ذلك؟.
السيد كنا اراد ان يلوي ذراع الجميع والشعب يدفع الضريبة اليوم، اما مار عمانوئيل دلي وابلحد  افرام وحكمت حكيم، فمواقفهم تشنجت اكثر بما خفى من ممارسات البعض من المحسوبين من الوحدويين قبل المتعصبين الاشوريين.
كل هذه الاخطاء والخطايا تقترف بحق شعبنا ووحدته وبعض رؤساء مؤسساتنا المدعية بالقومية تضع كل بيضنا في سلة يونادم كنا، علما انه باع البيض والسلة مرارا وتكرارا.