المحرر موضوع: حكومة بغداد أضحوكة والعراقيين اصبحوا لا يثقون بالبرلمان والحكومة معا  (زيارة 623 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صادق الهاشمي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 803
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
حكومة بغداد أضحوكة والعراقيين اصبحوا لا يثقون بالبرلمان والحكومة معا
 
بقلم :صادق الهاشمي

حذرنا كثيرا في كتاباتنا السياسيين العراقيين من عواقب استمرار الايام القاتلة على مدى سنين بدأت ايام الغزو في عام 2003 الى يومنا هذا حيث الظلام والخوف وعدم الوضوح في الرؤية في المستقبل الانفجارات القتل العمد الخطف سرقة  المحلات سرقة البنوك الرشاوى البيع والشراء في الوظائف الحكومية (التعينات ) ومشكلة الكهرباء المستعصية , وتقاسم السرقات والاتهامات الحكومية في ما بين اعضاءها والاتهامات البرلمانية في ما بين اعضاءه .  تراشق التهم في ما بينهم وتثبيت مساوئهم بأدلة بعضهم البعض ناهيك عن فساد التربية وفساد التعليم العالي لا بل تخريب المؤسسات التربوية والتعليمية تماما وتدمير المؤسسات الصحية بالكامل ومنها تدمير الصناعة والتجارة وقتل الاقتصاد الصناعي والتجاري والزراعي كل هذا الخراب والتدمير بعضها ذكرت وبعضها لم يتسنا لي ذكرها جعلت من حكومة بغداد اضحوكة سياسية في المنطقة والعالم برغم الدعم الامريكي والجهلة والرجعية واعداء الشعوب لها . وما المسرحية الاخيرة ( مسرحية الاستجواب ) جعلت النظام الديمقراطي الحالي حسب ما يزعمون هم واسيادهم اضحوكة تتسم بالقتل والفساد ونهب المال العام .
 ان هذه الايام العصيبة والفترة المظلمة التي يمر بها العراقيون تكاد تكون مخزية في نظر جميع العراقيين وحتى العاملين بالعملية السياسية البائسة وكان العراقيون قد خرجوا عن بكرة ابيهم الى الشوارع حيث عاشوا محبطين بشدة منذ سقوط بغداد عام 2003 واقول ان هذه الاخفاقات ليست اسبابها الرئيسية هو الفساد انما الاحتلال ومن دخل العملية السياسية من الاحزاب التي كانت ينتابها الجهل والعمالة عاجزة عن معالجة الاخفاقات الحاصلة وهي بعيدة كل البعد عن فكرة بناء دولة . حيث اصبحت العملية السياسية عنوان لجميع الازمات الاجتماعية الخطيرة واصبح العراقيون نادرا ما يتحدثون بصوت واحد فقد جزأتهم الانقسامات الطائفية والاثنية بسبب تبنيهم لمشروع الاحتلال الامريكي القذر ( العملية السياسية ) حيث دخلتها الاحزاب ذات الولاءات والاجندات الخارجية المميتة الهدامة لشخصية المواطن العراقي والهدامة لاقتصاده ومجتمعه وسياسته وعقائده وافكاره ولتربيته وعلميته .
 لذى اقول انه هذا الدمار الذي لحق بالعراق والعراقيين لدليلا على انه الامريكان يريدون استقطاب الجميع وتلويث الجميع حتى لا يبقى احد خارج دائرة السيطرة وحتي لا يشكل احدا خطرا جديا غير قابل للرصد للمخطط الامريكي الذي من أساسياته ان يبقى النظام لأداء ادواره القذرة في المنطقة والشرق الوسط لا بل بالعالم اجمع . آن الاوان ان اقول للعراقيين انتم اصحاب الحق في بناء وتسيير حياتكم الخاصة والعامة لا تدعوا احدا يمثلكم ولا ينوب عنكم احدا ...