نستغرب عدم حضور الكلدان المسلمين في الرابطة الكلدانية
barnoj56@gmail.com/
بقلم : جلال برنولقد تأسست ما تسمّى بِ " الرابطة الكلدانية " قبل سنة في تموز 2015 حسب ما ورد في بيانها الموضح أدناه :
بيان من الرابطة الكلدانية بمناسبة الذكرى الاولى لتأسيسها
أبناء شعبنا الكلداني في العراق والعالم
تحية كلدانية
" تتقدم الهيئة العليا للرابطة الكلدانية في العراق والعالم بأجمل التهاني وأزكى التبريكات الى شعبنا الكلداني عموما ومنتسبي رابطتنا خصوصا في العراق والعالم بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتأسيس الرابطة الكلدانية والذي يصادف في الثالث من تموز من كل عام والذي هو عيد مار توما الرسول والذي أعتبر عيدا رسميا للكلدان وللرابطة " . انتهى الاقتباس
لاحظ عزيزي القاريء ما جاء في نص البيان
" والذي يصادف في الثالث من تموز من كل عام والذي هو عيد مار توما الرسول والذي أعتبر عيدا رسميا للكلدان وللرابطة "حسناً ما علاقة الأخوة الكلدان المسلمين برسول المسيح مار توما لكي يحتفلون بعيدهِ الذي تختص بهِ كنيسة المشرق ومنها الكنيسة الكلدانية ؟ أعتقد أنهُ سؤال يطرح نفسهُ أَليس كذلك ؟
وبسبب أننا على يقين بأن الرابطة موضع البحث انبثقت وتأسست برعاية الكنيسة الكلدانية والمتمثلة برئيسها البطريرك مار لويس ساكو وهو يقيناً مساهم أساسي في كتابة وصياغة مواد النظام الداخلي للرابطة أو على علم مسبق بكل ما جاء فيه ...
في الحقيقة ، رغم أننا لا نحتاج لنقول " في الحقيقة " لأن الأمور واضحة والتخبط بتصريحات رجال الدين شيء غير مستغرب ، ولقد اعتدنا عليه ... نسمع كثيراً تصريحات رجال الدين بصورة عامة ، منها ساذجة جداَ و لا تليق بمكانة الرجل الدين لا بل أحياناً نستشف منها كذباً ورياءً أكثر من كونها دبلوماسية وتكتيك مرحلي ... ويا ريتها تكون دبلوماسية !!!
عود على بدء ، لقد جاء في المادة 2 من النظام الداخلي للرابطة الكلدانية ما يلي :
المادة 2 " لا ينبغي أن تتعارض نشاطاتها مع توجهات الكنيسة العامة "المادة 3 :" السعي لِتطورير البلدات الكلدانية و المسيحية ... "أعتقد أن الكلداني المسلم غير ملزم ليتماشى مع توجهات الكنيسة العامة
أمّا بخصوص تطوير البلدات المسيحية والكلدانية :
مثلاً ... مثلاً ، هل ناحية العفج و قضاء الشطرة والقرى المحيطة بها مشمولة بهذا التطوير ؟
المادة 12:" باب الانتماء مفتوح لكل الكلدان في العراق وبلدان الانتشار "
هذا يعني أن للكلدان المسلمين الحق ، كل الحق في الانتماء الى الرابطة وتبؤ مناصب فيها ، ولكنني ، أو بالأحرى لكننا جميعا وبعد مرور سنة على تأسيسها لم نتعرف على منتمي كلداني مسلم !!!
أَلا يحق لنا في هذا الواقع و استناداً على على ما ورد في النظام الداخلي للرابطة الكلدانية ، أن نسأل ونبحث لماذا يحدث هذا رغم أن لنا اخوة كلدان مسلمين ويحق لهم ما يحق لاخوتهم الكلدان المسيحيين لأنه لا يوجد نص في النظام الداخلي للرابطة يعارض انتماء و مشاركة اخوتنا في العرق والدم " الكلدان المسلمين " .
وفي الختام ألاا يحق لي اخوتي القراء الكرام أن أستغرب عدم حضور أو انتساب الكلدان المسلمينفي لِما يُسمى بِ الرابطة الكلدانية .