المحرر موضوع: نستغرب عدم حضور الكلدان المسلمين في الرابطة الكلدانية  (زيارة 2484 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جــلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 158
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نستغرب عدم حضور الكلدان المسلمين في الرابطة الكلدانية

barnoj56@gmail.com/  بقلم : جلال برنو

لقد تأسست ما تسمّى بِ " الرابطة الكلدانية  " قبل سنة في تموز 2015 حسب ما ورد في بيانها الموضح أدناه :
بيان من الرابطة الكلدانية بمناسبة الذكرى الاولى لتأسيسها
أبناء شعبنا الكلداني في العراق والعالم
تحية كلدانية

" تتقدم الهيئة العليا للرابطة الكلدانية في العراق والعالم بأجمل التهاني وأزكى التبريكات الى شعبنا الكلداني عموما ومنتسبي رابطتنا خصوصا في العراق والعالم بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتأسيس الرابطة الكلدانية والذي يصادف في الثالث من تموز من كل عام والذي هو عيد مار توما الرسول والذي أعتبر عيدا رسميا للكلدان وللرابطة " . انتهى الاقتباس
 
لاحظ عزيزي القاريء ما جاء في نص البيان
" والذي يصادف في الثالث من تموز من كل عام والذي هو عيد مار توما الرسول والذي أعتبر عيدا رسميا للكلدان وللرابطة "
حسناً ما علاقة الأخوة الكلدان المسلمين برسول المسيح مار توما لكي يحتفلون بعيدهِ الذي تختص بهِ كنيسة المشرق ومنها الكنيسة الكلدانية ؟  أعتقد أنهُ سؤال يطرح نفسهُ أَليس كذلك ؟
وبسبب أننا على يقين بأن الرابطة موضع البحث انبثقت وتأسست برعاية الكنيسة الكلدانية والمتمثلة برئيسها البطريرك مار لويس ساكو وهو يقيناً مساهم أساسي في كتابة وصياغة مواد النظام الداخلي للرابطة أو على علم مسبق بكل ما جاء فيه ...
في الحقيقة  ، رغم أننا لا نحتاج لنقول " في الحقيقة  " لأن الأمور واضحة والتخبط بتصريحات رجال الدين شيء غير مستغرب ، ولقد اعتدنا عليه ...  نسمع كثيراً تصريحات رجال الدين بصورة عامة ، منها ساذجة جداَ و لا تليق بمكانة الرجل الدين لا بل أحياناً نستشف منها كذباً ورياءً أكثر من كونها دبلوماسية وتكتيك مرحلي ... ويا ريتها تكون دبلوماسية !!!

عود على بدء ، لقد جاء في المادة 2 من النظام الداخلي للرابطة الكلدانية ما يلي :
المادة 2
" لا ينبغي أن تتعارض نشاطاتها مع توجهات الكنيسة العامة "
المادة 3 :
" السعي لِتطورير البلدات الكلدانية و المسيحية  ... "
أعتقد أن الكلداني المسلم غير ملزم ليتماشى مع توجهات الكنيسة العامة 
أمّا بخصوص تطوير البلدات المسيحية والكلدانية :
مثلاً ... مثلاً  ، هل ناحية العفج و قضاء الشطرة والقرى المحيطة بها مشمولة بهذا التطوير  ؟
المادة 12:
" باب الانتماء مفتوح لكل الكلدان في العراق وبلدان الانتشار "
هذا يعني أن للكلدان المسلمين الحق ، كل الحق في الانتماء الى الرابطة وتبؤ مناصب فيها ، ولكنني ، أو بالأحرى لكننا جميعا وبعد مرور سنة على تأسيسها لم نتعرف على منتمي كلداني مسلم !!!
أَلا يحق لنا في هذا الواقع  و استناداً على على ما ورد في النظام الداخلي للرابطة الكلدانية ، أن نسأل ونبحث لماذا يحدث هذا رغم أن لنا اخوة كلدان مسلمين  ويحق لهم ما يحق لاخوتهم الكلدان المسيحيين لأنه لا يوجد نص في النظام الداخلي للرابطة يعارض انتماء و  مشاركة اخوتنا في العرق والدم " الكلدان المسلمين "  .
وفي الختام ألاا يحق لي اخوتي القراء الكرام أن أستغرب عدم حضور أو انتساب الكلدان المسلمينفي لِما يُسمى بِ الرابطة الكلدانية .




غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
وهل هناك مســـــيحي عراقي واحد في  حزب الدعوة  ؟؟؟ يقال  هناك في الحركة الديمقراطية الاشورية  زوعا عرب ومسلمين  ؟؟؟ على اية حال  هذه افكار  لمجرد  الجدل  الفارغ  ؟؟؟  كان الاوفق ان يختار اسم ( اتحاد مسيحي العراق  )  بدل اسم الرابطـــة  .   تحية

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1086
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جلال برنو المحترم .
لم أمر على مقالتك التحليلية الجميلة ضنناً مني اني سأشاهد تعليقات أخوتي الأدباء والكتّاب في الموقع ، لكن اعتقد ان مقالك هذا سيتم تجاهله كما حال جميع المقالات الغير قابلة على الرد او خوفاً من اشكال السلطة ... كل ما ذكرته في تحليلك راقي ويحتاج للدراسة ... كنت قد وضعت دراسة بسيطة جداً لهذا الموضوع ، الآن آن أوان نشرها في الموقع أرجوا متابعتها وابداء رأيكم فيها .
الرب يبارك حياتك

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ كنعان شماس ،  ما ذكرتهُ صحيح "  كان الاوفق ان يختار اسم ( اتحاد مسيحي العراق  )  بدل اسم الرابطـــة "
أو رابطة مسيحيو العراق 
أظن أن الذين كتبوا النظام الداخلي قد وقعوا في ورطة وليس بمقدورهم أن يردوا على انتقاداتنا والدليل رفض القائمين على أحد مواقع نشر هذا المقال المتواضع . شكراً لمرورك وتقبل خالص تحياتي
-------------------------------------------------------------------------------

الأخ حسام سامي ،  شكراً جزيلاً على قراءتك للمقال وابداء رأيك بالموضوع وأنا بانتظار الدراسة التي أجريتها . تقبل خالص تحياتي

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي جلال برنو المحترم،
الموضوع الذي طرحته هنا معقد وشائك وذو تناقضات.سأحاول هنا تسليط بعض الضوء اليه من وجهة نظري الخاصة.
بعدما يقارب الف ونيف من السنين من الانفلاق عن القومية الأصلية  واكتساب لغة مختلفة ونشأة في اُسلوب حياة مختلف عن الذين اكملوا مسيرة حياتهم في حياة عمادها الأرض واللغة والتراث والآمال المشتركة ليشكلوا ما هو معروف ب "السورايي" الحاليين، فهل يمكن اعتبار هؤلاء المنفلقين والسورايي قومية واحدة. شخصياً لا أظن ان ذلك ممكن ، آسف، الاولون خسرو قوميتهم عبر هذه السنين الطويلة، وبالفعل هذا هو الواقع الحالي فهم اما عرب او كرد او اتراك ، لكنهم بلا شك لهم بعض المشتركات مع السورايي،  منها الارض والتاريخ. هذا بالنسبة الى الآشورية التي يحمل السورايي جذورها.
اما الكلدان فمشكلتهم مشكلة!! شخصياً أظن أن الكلدان القدامى او التسمية الأفضل البابلين تحولوا الى الاسلام ومن ثم الى العروبة، لو مثلاً تحولوا الى الاسلام وحافظوا عَلى لغتهم وتراثهم لكانوا في هذه الحالة معتبرين كلدان ، لكن آسف يا  مسيحيي العراق يا من تدعون الكلدانية  كقومية ، ان كانت مشاعركم كلدانية كما تدَّعون فلا بأس ان تجدوا ارضية مشتركة مع شيعة العراق لأن ليس ثمة مانع من الرجوع الى القومية  الكلدانية من قبل الأخوة الشيعة اولا فهم ما زلوا يسكنون نفس الارض والتاريخ  القديم يقف الى جانبهم. بهذا الصدد ارى ان السورايي يعودون --وعلى مدى قرن كامل -- الى جذورهم الآشورية ولحد الآن هم مستمرين في العودة، فقد عاد أولاً نساطرة وكاثوليك هكاري وأورمي ثم بعض من مثقفي السريان وثم مثقفي الكلدان والعودة مستمرة لحد الآن.
وعودة الى موضوعك يا أخي جلال ارى  ان البطريرك مار ساكو يريد عبثاً ان يحيي قومية الكلدان بشطرين واحد يدين بالمسيحية الكاثوليكية والثاني بالإسلام الشيعي ، شطر يتكلم " السورث "  والثاني يتكلم العربية هذا عدا الفروقات الآخرى التي جاءت بها الألف والنيف من السنين على كلا الطرفين. اني ارى البطريرك لا يبني بيته القومي على رمل فقط بل على رمل وماء، ورأي الخاص ان الرابطة الكلدانية هي مضيعة للوقت والمال وكان الأفضل للكنيسة الكلدانية انشاء رابطة مسيحية توحد من بدل رابطة قومية وهمية تقسم ولا توحد. ويبقى السؤال الاصعب هو : ماذا يجب ان يكون موقف الكلدان الآشوريين من الرابطة الكلدانية العالمية التي تتبناها الكنيسة الكلدانية؟
مع التحية الختامية،
                           حنا شمعون/ شيكاغو

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ الشاعر حنا شمعون المحترم ، أنا أتفق مع وجهة نظرك تماماً وكل ما جئت بهِ صحيح ... نعم التسمية الصحيحة هي " بابليون "  . ولِنفترض جدلاً أن أتباع الكنيسة الكلدانية هم كلدان ، لكن لا شيء يحدد معالم هويتهم الكلدانية باستثناء لغة طخسا الكنيسة الكلدانية الذي غزتهُ اللغة العربية بتشجيع من رؤساء الكنيسة وعدم معارضة ابناء الرعية ! وهذا ان دلّ على شيء انما يدل على ضعف أو  تلاشي الوعي القومي لدى أتباع الكنيسة الكلدانية.
بخصوص الرابطة الكلدانية ، يقول غبطة البطريرك انها ليست سياسية و لا دينية وطبعاً ليست اقتصادية ولم يبقى الا أن تكون  قومية ، وكما ذكرت في مداخلتي لِمقال السيد حسام سامي :
ان كانت قومية ،اذاً من حق الكلدان المسلمين الانتماء اليها وتبؤ مناصب فيها ، والحال هذا في المستقبل سيفوق تمثيل اخوتنا الكلدان المسلمين اخوتهم الكلدان المسيحيين بسبب كثرة عددهم وفي النتيجة سوف تشكل المجموعة الأولى الرأس والجسد وتنتهي المجموعة الثانية لِتشكل الذنب في جسم الرابطة .
لم نلمس لحد هذا اليوم أن هذهِ الرابطة تُدافع عن لغة الكلدان وتراثهم وآدابهم ، بل الذي قرأناه في نظامها الداخلي أن أذرعها مفتوحة أمام قوم وان كانوا فعلاً كلدان قبل آلاف السنين الا أنهم لا يمتون الى امتنا بأيّة صلة و لا بأي شكل من الأشكال و هنا بودي أن أسأل الأستاذ عبداالله رابي كونه مختص بعلم الاجتماع السؤال التالي : هل يشكل كلداننا وأهل بابل والناصرية اثنية واحدة ؟
والحديث يطول ولكن أود أن أُلفت نظركَ و نظر القراء الكرام أن لا جواب لسؤال بسيط :
ما رأي المدافعين عن الرابطة الكلدانية بانتماء الكلدان المسلمين اليها ؟
نتمنى أن نتلقى الجواب أفضل من أن يمتنع بعض مواقع شعبنا من نشر مثل هذا المقال المتواضع والبسيط . قبِّلْ شلامي و ايقاري