هذه هي الأسباب في عدم التسمية بعبارة : السريان الكلدان الاشوري ..

[بـدر اليعقوبي]

هذه هي الأسباب في عدم التسمية بعبارة : السريان الكلدان الاشوري ..

يَعتقد البعض ان عبارة : السريان الكلدان الاشوريون ، التي تـُكتب في الخطابات وتقرأ في اللقاءات والمؤتمرات، وينادى بها لتثبيتها في الدساتير،هي ما مجموعها قوميات وحضارات مختلفة معنىً وجملة ومضمونا ولغة ، لكن علماء اللغة أعطوا تفسيرا لتلك العبارة: (السريان الكلدان الاشوريون ) على انها في الاساس هي جملة واحدة وقومية واحدة ، يحاول من صاغها طمسَ واحلالَ القوميتين ( السريانية والكلدانية ) في قومية واحدة ألا وهي ( الآشورية) ..
فمثلا نقول : سمير عامر خالد آشوريون – يعني سمير آشوري ، عامر آشوري ، خالد آشوري .. وهذا ما يحاول البعض فعله بالتلاعب باللغة والكلمات وجعلها قومية واحدة ، كأننا نقول : السريان الاشوريون ، الكلدان الاشوريون ، أي اعطاء الصفة والقومية للكدان بانهم اشوريون، وكذلك بالنسبة للسريان بأنهم آشوريين، وهذا غير منطقي وعار عن الصحة . ولو أردنا اعطاء لكل قومية على حده الوصف واللغة والذات والكيان لكـُنا نقول :  القوميات السريانية والكلدانية والاشورية .. وكل قومية منعزلة عن الاخرى بواو العطف والتمييز الذاتي، وبالتالي سوف يكون لكل شخص يحمل قومية تختلف عن القومية الاخرى لها نفس الحقوق والواجبات وتاريخ عريق.
اذاً فالسريان قومية مستقلة بذاتها عن قومية اخرى لها لغتها ولهجاتها وحضارتها وتاريخا وشعوبها ..
كذلك القومية الكلدانية والقومية الاشورية لهما حضارات مستقلة وتاريخ مختلف عن الاخرى .. أما ما يربط تلك القوميات هي "المسيحية" التي توحدهم وتجمعهم في خندق واحد ..
مثال : الاسم : فلان
       القومية : سريانية
       ----------------
        الاسم : فلان
       القومية : آشورية
       ---------------
        الاسم : فلان
        القومية : كلدانية
       ------------------
       الاسم : فلان:
       القومية : عربية أو كردية أو تركمانية ... الخ

فعندما نأتي الى صياغة الدستور وفي المادة الخاصة بالقوميات لابد من ذكر القوميات
السريانية والكلدانية والآشورية ، منفصلة بعضها عن بعض ، حالها حال القوميات الاخرى كالكردية والتركمانية. وبهذا نكون قد حققنا مبدأ المواطنة وأسسنا للعيش المشترك في بلد متعدد القوميات ..
ولكم التعليق .. 
للمراسلة : b_araa@yahoo.com