من يستحق التسجيل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية ؟ ألرابطة الكلدانية أم أنا – ألجزء الرابع والأخير - ؟
د. صباح قيّاجمعتني جلسة عشاء مع نخبة متميزة من أطباء القلب في العالم إثناء حضوري المؤتمر العالمي لعلم صدى القلب ( إيكوكارديوكرافي ) في نيودلهي – ألهند – عام 2002 . تطرق أحد الأطباء الهندوس إلى الإقتتال الذي يحصل بين الفلسطينين والإسرائيليين متسائلاً بألم لماذا تموت أعداد من البشر كل يوم هنالك وكيف الحل لإيقاف ذلك ؟ أجاب , على الفور , واحد من جهابذة طب القلب ألأمريكان من أصول يهودية والذي ربما تجاوز السبعين من عمره وبلهجة جادة , ألحل بسيط جداً وهو إعطاء العرب الفلسطينيين حقوقهم . تملكتني الدهشة وأنا أسمع هذا المقترح من فم يهودي لصالح من يقاتل بني دينه ويرفض وجوده . إستفسر الهندوسي : وكيف يتم ذلك ؟ أجاب اليهودي : يجلسون على طاولة المفاوضات ويتفقون لأن السلاح لا يؤدي إلا إلى تعقيد المشكلة نتيجة عواقبه وتبعاته .... كلام منطقي من مواطن من بلد متطور .. لماذا هذا البلد متطور وغيره لا ؟ لأن الدول المتحضرة لا يقودها الرعاع من البشر , وكذا المؤسسات الناجحة ... ألقيادة الناجحة تتحقق بالفكر الواعي والعقل النير , وهذا ما يحصل في دول العالم المتقدم الذي أرسى أسس الديمقراطية كأسلوب حضاري لإختيار القمم القيادية . ويبرز سؤال آخر : هل تمنح الديمقراطية العصمة لمن جلس على إحدى القمم الحياتية نتيجة ممارستها في الإختيار ؟ ألجواب كلا ... إذن كيف يتم اكتشاف الخلل والإشارة إليه ؟ ألجواب , عموماً , بواسطة الإعلام المستقل الذي يراقب ويتابع كل واردة وشاردة ويقيم الدنيا ولا يقعدها عندما يشم رائحة الإنحراف عن الطريق القويم ... والتاريخ القديم والحديث يشير إلى الكثير من الرؤوس المرتفعة التي هوت من عليائها بعد أن كشف الإعلام الملتزم تورطها بفضيحة مالية أو أخلاقية أو إدارية أو سياسية والقائمة تطول .... ومهما حصل يبقى الأسلوب الديمقراطي بالإنتخاب هو المعيار المعول عليه لإشغال المراكز العليا في الدول المتحضرة ومؤسساتها .... ولو قدّر أن تتفاقم الفضائح رغم اتباع الأسلوب الديمقراطي في الإختيار لأضطر أصحاب الشأن في تلك الدول من إضافة صيغ جديدة أخرى وعدم الإكتفاء بالإقتراع وحده لغرض تنصيب الرجل المناسب في المكان المناسب . وهذا ما يطبق بالفعل عند التقديم لبعض الدراسات العلمية حيث لا يعتمد القبول فقط على المعدلات الثانوية أو الجامعية , بل لا بد من اجتياز امتحانات معينة تعد حسب الفرع التخصصي إضافة إلى إكمال مدد محددة من العمل التطوعي مع شروط ثانوية أخرى تؤخذ بنظر الإعتبار إثناء التنافس التفضيلي . وبرأيي المتواضع , تلك إجراءات سليمة بالرغم من الكلفة المادية والمعاناة النفسية وعامل الزمن التي تنعكس على الطلبة ولكن حتماً سيتم تحديد الأجود من بين الجيدين لنيل دراسة معينة , وخاصة هنالك حقيقة معلومة بأن المعدل الأولي الاعلى لا يعني الأذكى حيث هناك عوامل متعددة وظروف حياتية متنوعة قد تؤثر على السير الدراسي للطالب .... وهكذا تتغير المتطلبات حسب المستجدات بغية تقديم أفضل الخدمات من خلال إحلال الأنسب لأي منصب .
ومن هذا المدخل أكمل مسلسل المنافسة بيني وبين الرابطة للتسجيل في موسوعة غينيس .
إتصل بي هاتفياً مقدماً نفسه سكرتير الرابطة , اعتقدت أول الأمر أنه يعني المقر العام حيث لم يخطر ببالي أن هنالك سكرتارية في مكتب وندزر وخاصة أن إسمه لم يكن مألوفاً لدي . فاجأني بأنه مكلف بتسليمي كتاب " استدعاء " للمثول أمام لجنة مشكلة في المكتب للإجابة على استفساراتها عن المقال الذي نشرته على المواقع وحسب الرابط أدناه وتصحيح موقفي بسحب المقال وتقديم إعتذار .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,806968.msg7461501.html#msg7461501 تمالكت اعصابي واستوعبت كلمة " الإستدعاء " ذات الصيغة الأمنية والحزبية للحكم ايام زمان وتحملت بقية الهراء , حيث تصورت أن محدثي مريض عقلي وأنا طبيب يجب أن أسلك ما يمليه عليّ السلوك المهني . قلت له بهدوء أنني لست عضواً بالرابطة ولا علاقة لي بها ولن أستلم أي كتاب منها . قال : إذا لا ترغب بالمجيْ لإستلامه (نعم , يجب أن أذهب لإستلام كتاب استدعائي للحضور أمام مكتب الرابطة ألأمني في وندزر , وكما يقال : فوك درد الله ضربني بميجنه ) , سوف يرسله عن طريق البريد الألكتروني . كررت عليه أن لا يرسله لأني لا أرغب بالإطلاع على مثل هذا الكتاب وسوف لن أفتحه إطلاقاً .... كانت المفاجئة عندما عدت للدار وجلست أمام الحاسوب فإذا بي مع هذه الرسالة
تحية كلدانية
طيا الرسالة التي قرر مكتب ويندزر للرابطة الكلدانية ارسالها اليك
الرجاء الاطلاع مع التقدير وكانت إجابتي
سلام المحبة
سبق وأن أبديت رأيي بموضوع الرسالة وكان الأجدر بك أن لا ترسلها وتحترم رأيي ولكن يظهر أن القيم ضاعت في هذا الزمان .
لا أحتاج أن اطلع على رسالتك وثق بأني لن أفتحها البتة والرب يشهد على ما أقول وأرجو أن تلتزم بالكلمة مرة ثانية .
تحياتيلم أفتح الرسالة أدناه كما وعدت نفسي لحين البدء بكتابة هذا المسلسل , ولا أعتقد تحتاج لتعليقي فهي تفسر نفسها وتدل على العبقرية القيادية لكاتبها ومهندسها .... نعم إنها الديمقراطية ويُمجد أبطالها رغم الفضائح . إتصل بي قريب عزيز إثناء انشغالي بكتابة هذا المسلسل فقرأت له رسالة التبليغ , وعلق بألم بأن الصيغة مقتبسة من التبليغات التي كانت توجه له حينما كان مؤيداً ثم نصيراً بالحزب عند تخلفه عن حضور الإجتماعات . عقبت بأني لست مستغرباً من كاتبها المتمرس بكتابة رسائل التهديد والترويع .
تبليغٌ واسْتدعاءٌ وفصلٌ وطردُ ماذا لو كانت له سلطةَ الإعدامهْ
لَذابَ الجسدُ في جرّةِ التيزابِ كالذي صنعَ مِنْ قبلهِ أزلامهْ
أو تقطَّعتْ أحشاؤه في قسوةِ كمْ شهيدٍ ذاقَ مِشْرَحةَ الثرّامهْ
ماذا حصل بعد هذه التبليغ الأمني ؟ دعى مسؤول مكتب وندزر لعقد اجتماع استثنائي للهيئة العامة للتصويت على قرار طردي من الرابطة لعدم امتثالي أمام اللجنة التحقبقية للمكتب , واستطاع بالإلحاح والتوسل أن يجمع حوالي 60 عضو . يقال هنالك من أشار بأن ذلك عيب , ولكن قصر نظر " المسيح الدجال " وبعض من شياطينه شجعه على المضي في الخطة التي رسمها منذ البداية لإبعادي عن الرابطة بطريقة وقحة كما عبر عنها أحد القراء الكرام في مداخلته على مقال منشور على الموقع , وأضيف إليها وضيعة و خبيثة , ً ظناً منه بأنه سبتخلص ممن قد ينافسه مستقبلاً للحصول على مركز مرموق , رغم معرفته التامة بأني قدمت طلب الإنتماء للرابطة لدعمها كفرد مستقل عن الصالون الثقافي ليس إلا , ويشهد على ذلك أحد أعضاء نواة الصالون الذي اخذته معي لنفس الغرض وما يزال ضمن أعضاء الهيئة العامة ... كل ما أسأل نفسي لم كل ذلك ؟ لا أجد جواباً محدداً بل مجرد تكهنات واستنتاجات . أستطيع أن أقول بثقة عن قناعته الخاظئة بأني سأتقبل كل ما يحصل لي ولن أرد حفاظاً على مكانتي ومستواي , وربما توهم بأن فلسفتي الحياتية بالتواضع والبساطة التي تنعكس على سلوكي هما ضعف , ولم يدر بخلده بأن التواضع بالنسبة لي ثقة والبساطة قوة , وأشكر الرب على نعمته هذه .
ألمأساة عندما بقود من لا يفهم . كيف يقرر طرد من ليس عضواً ؟ كما أنه لا يوجد أية تبعات تقع على عضو الهيئة العامة عند تخلفه عن حضور اجتماعاتها . ألتبعات تشمل الهيئة العليا , ألهيئة الفرعية أو اللجان ( ألمادة التاسعة ) . كنت أسمع بين فترة وأخرى من هنا وهناك بأنه سيطردني , وكان يقولها بزهو وفخر , وبالفعل وصلتني هذه الرسالة الألكترونية من سكرتير المكتب والتي أيضاً لم أفتحها إلا بعد تصميمي على كتابة هذا المسلسل مكرهاً :
تحية وبعد
ارفق اليكم نسخة من قرار الهيئة العليا للرابطة الكلدانية
تفضلكم بالاستلام والاطلاع
مع التقديروكانت إجابتي :
لا أعلم هل أنت تتعمد ذلك أم تتصرف بحسن نية قروية
سبق وأن أخبرتك بعدم مراسلتي عن كل ما يخص الرابطة ولا أرى أي مبرر خلاف ذلك .
أرجو أن تعلم مع سيدك بأن الرسالة ستبقى حبيسة مرسلها وأن الأساليب الحزبية لا تثمر في هذه البلاد.
تمنياتي لك أن تتمسك بالمسيحية التي تدعي بها أنت وغيرك من الغدارين والدجالين ونفخ الضفادع لن يضير إلا صاحبها .
تحياتي .
واتركْ حساباتِ الغدرِ لمنْ خلقَ الورى وسادت العدالةُ أحكامهْ
هيَ الحقيقةُ هلْ تُخفى على امْرءٍ لنْ يفلتَ الغادرُ من شرِّ آثامهْ
حتى وإنْ طالَ الزمانُ بغدرهِ لن تنجو من بؤسِ التعاسةِ أيامهْ
تباً لمنْ عشقَ المنصبَ علَّهُ يلقى في المناصبِ ما رأتْ أحلامهْ
بئسَ منْ هجرَ المبادئَ ساعياً نحوَ أمجادٍ خالتها لهُ أوهامهْ
حتى الصلاةُ لمْ تُشبِعْ شراهَتَهٌ كأنهُ مُجترٌّ يُعيدُ طعامهْ وبعد إطلاعي على مضمون قرار الهيأة العليا كتبت الرسالة الألكترونية أدناه لموقعها
قرارك للأسف الشديد غير قانوني لأنك أنهيت عضوية من ليس عضواُ . صحيح انا قدمت طلباُ للإنتساب للرابطة ولكني لم أسدد مبلغ الإنتساب أو الإشتراك ولم أحضر أي إجتماع , فعن أية عضوية تتحدث يا سيادة الرئيس الموقر
للأسف الشديد أنت أصبحت ضحية " غدر شخصي "
حيث أن الشخص الذي يقود الحملة ضدي لم يتجرأ أن يحضر المواجهة معي حسب ما اقترحه المونسنيور داود بفرو وذلك لوضعي شرط أن يكون الكتاب المقدس بيني وبينه وقد قلت للمونسنيور بالحرف الواحد تعقيباً على مقترحه لتصفية الأمور بيننا : أبونا - لا مانع لدي على شرط أن يكون الكتاب المقدس بيننا لأن قريبك كذاب وغدار . طبعاً كنت واثقاً أنه سيرفض هذا الشرط كونه استطاع أن يفلت من غدره لي ولكنه لن يستطيع النجاة من غدره بالكتاب المقدس ؟
أنا كاتب أكتب بحرية كاملة حسب قناعاتي والتي لن تتغير إلا بتغير ما أكتب عنه ولك أنت أو غيرك كل الحرية بمناقشة ما أكتب أما أساليب الإستدعاء والتهديد بالفصل والطرد وما شاكل فلن تلقى مني غير سلة المهملات
أرجو أن لا تجيب على رسالتي هذه إلا إذا استطعت إقناع مدير مكتبك في وندزر بمواجهتي بحضور الأب داود بفرو ومن يرغب بشرط أن يكون الكتاب المقدس بيني وبينه لكي يظهر الصادق من الغادر . أما خلاف ذلك فإني غير مستعد لاستلام وقراءة مبررات نظرية عقيمة
وأخيراً لا آخراً أتمنى لك ولكافة مسؤولي الرابطة أن تكون هذه السنة هي الأولى والأخيرة لكم في تحمل مسؤوليتها
والمعذرة لصراحة مشاعري تجاهكم جميعاً
تحياتي لم أتلقى جواباً وحتماً لأني وضعت شرطاً لم يروق لسيادة الرئيس . وبعد أن بدأت بنشر أجزاء المسلسل تدخل الأحباء واتصل به من اتصل . قررت أن أدخل أنا بنفسي في حوار معه عسى أن افلح في تحقيق ما يحاول أن يصل إليه معارفي , فأرسلت له الرسالة الألكترونية التالية :
سلام المحبة
لست متأكداً بأنك اطلعت على أجزائي المنشورة من قبلي حول الرابطة والتي كتبتها أساساً نتيجة قراركم بالغاء عضويتي من الرابطة والتي أنا أصلاً لست عضواً فيها حسب المادة الثانية عشر من النظام الداخلي .
لست هنا في حالة تفنيد ما استندتم إليه عند اتخاذ قراركم غير الصائب حيث قناعتي تامة بما سبق وأن كتبت وما أكتبه مستقبلاً , ولكن لا بد أن أشير بأني من أبناء الكنيسة المواظبين على حضور قداديسها ومعظم فعالياتها , بالإضافة إلى الدور الفعال الذي يضطلع به كافة أفراد عائلتي في خدمة الكنيسة الكلدانية كل حسب إمكاناته حتى ولو كانت الخدمة على حساب وقته . أي ما معناه أنا مؤمن بكنيستي وأحترم رعاتها كافة , ولكن ذلك لا يعني بأني لن أبدي رأيي بما يبدر من سلبيات حسب وجهة نظري , وتبقى الغاية للإصلاح ليس إلا سواء طابت لمن يهمه الأمر أو لم تطيب .
أخي صفاء : أرجو أن لا تعتقد بأني مسرور لكتابة هذا المسلسل , فهو ليس أسلوبي ولا طريقتي في الحياة , ولكني اضطررت لذلك لكثرة اللغط الحاصل في كل مكان وخاصة وندزر كندا والذي قاده ويقوده للأسف الشديد من شجعته أنا شخصياً وآزرته بإخلاص وصفاء قلب للوصول إلى ما هو عليه في الرابطة , ولكنه غدر لغاية في نفس عرقوب أو يعقوب كما يقال .
كنت أتأمل أن تعيد النظر في قراركم وخاصة بعد أن أعلمتك وأعلمك الأخ زيد ميشو بأني لم أكن حسب النظام الداخلي عضواً في الرابطة بل مجرد قدمت طلباً للإنتساب , ولم أسدد بدل الإنتماء وأيضاً لم أحضر أية من اجتماعات الهيئة العامة لمكتب وندزر وغيره ... كما أن الأخ الدكتور عبد الله رابي وبعض الأخوة من فرع مشيكن أعلموني بأنهم أوصلوا نفس الرأي إليكم أو إلى غيركم وتبقى الحقيقة عندهم .
لأ أعلم لمَ لمْ تحركوا ساكناً إزاء هذه الحقيقة , ولمَ لا ولمْ تصدروا قراراً يلغي مضمون قراركم حول إلغاء عضوية من ليس هو عضواً أصلاً , واعتبار أن الموضوع قد حصل سهواً بسبب معلومات غير دقيقة وردت إليكم سهواً , أليس الإعتراف بالخطأ فضيلة ؟.
تحليلي للأمر يصب في أسباب عديدة أهمها : إما أنتم غير ملمين بالنظام الداخلي وشروط العضوية , وعندها ما عليكم إلا مراجعة النظام وتصحيح قراركم بموجبه . أو أنتم على دراية تامة به , وذلك هو الأرجح , ولكنكم لا ترغبون النزول عن بغلتكم وتعترفون بالخطأ الحاصل , وهنا الطامة الكبرى , أو أنكم تتعمدون إبقاء الأمر على ما هو عليه كإجراء يستهدف لوي الذراع أو التقليل من شأن الطرف المقابل وإهانته , وهذ ما لا ولن أرضى به إطلاقاً , كما أنه لا يليق بعمل الرابطة وبسمعة المسؤولين على إدارتها إطلاقاً , واسمح لي أن أقول :
" بوجود الإيمان أو بعدمه , هنالك من الأخيار من يفعل عمل الخير ’ ومن الأشرار من يعمل عمل الشر , ولكن حينما يفعل الأخيار عمل الأشرار , عندها لن يبقى للإيمان أية معنى " .
أخي صفاء : أرجو أن تعيد الحق لنصابه , وعندها لن يكون لي أي مبرر لإكمال الأجزاء , ويسدل الستار عن تجربة مرة مررت بها قسراً وإلى الأبد .
ألأمل باستلام ردك بأقرب وقت ممكن .
تحياتي لكم جميعاً وتمنياتي للرابطة أن تحقق الامل الذي تننظره الجموع . إستلمت الرد بأنه سيكلمني عبر الهاتف وقد حصل . نوه لي بعض الشئ عما جاء بكتاب مكتب وندزر الذي يطلب طردي من الرابطة . ما جاء فيه يدل دلالة قاطعة لا ريب فيها بأني مجرم رقم واحد , وأحمده تعالى انني اعيش حسب قوانين بلد المهجر وإلا كنت معلقاً بالحبال حيث يجتمع المكتب في قاعة كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية للكلدان , وحتماً كان هو من يقوم بتنفيذ إعدامي لأنه تعود على تعذيب السجناء السياسيين في الموصل وربما أسوأ , حسب ما يقال , والعهدة على الناقل .... إن كنت أبالغ عن فحوى الكتاب أطلب نشره هنا كتعقيب على مقالي عندما يحاول من يعنيه الأمر ( ألمقر العام , فرع كندا , ومكتب وندزر ) تبييض وجهه الملطخ بالسواد . أخبرني السيد الرئيس العام بأنه ناقش الأمر مع فرع كندا وآخرين قبل إصدار الحكم . طيب ... هل استفسرت من المتهم عن التهم الموجهة إليه ؟ هل يجوز قانوناً إصدار حكم بدون إفادة المتهم ؟ أم يتصور من يشغل أحد مناصب الرابطة بأنه يجلس على برج عاجي وما عليّ إلا تقديم فروض الطاعة كي أنال منه المرحمة أو المكرمة كما كنت أحصل , أيام زمان , على دجاجة بمناسبة حلول شهر رمضان . هذه محكمة أم خان شغان . حتى المسيح حاكمه الجلادون قبل أن يصلبوه . فهل حقاً انتم كنسيون وقوميون ومن أجل إعلاء الشأن الكلداني تعملون . هل هذا هو أسلوب العمل الصحيح أم أنتم تعيشون زمن حكم " قرقوش" بحسب طول حبل المشنقة تعدمون ؟ . ألحق يقال بأن السيد الرئيس كان ديبلوماسياً بالتعامل مع طلب الطرد فعبّر عنه بإلغاء العضوية رغم كون النتيجة واحدة ولكن بلهجة مخففة جداّ . أسالك يا سيدي هل تأكدت باني عضو أم تعتبرني وحسب ثقافة الماضي بأني عضو وإن لم أنتمي ... يصر سيادته بأني أعتبر عضواً لإشتراكي بمناقشة النظام الداخلي وحضوري الندوات التعريفية حتى ولو لم أدفع بدل الإنتساب . عجيب أمور غريب قضية ... هل من المعقول أن يصدر ذلك ممن يتصدر الهيئة العليا للرابطة ... هذه من أبسط البديهيات الإدارية عند تقديم طلب الإنتماء لأية مؤسسة علمية أو إجتماعية وما شاكل . يهمل الطلب عند عدم تسديد البدل . هل من الصعوبة هضم مواد النظام الداخلي الذي لا يتجاوز عدد صفحاته أصابع اليد الواحدة ؟ ماذا لو كانت صفحاته بعدد النظام الداخلي للرابطة المارونية ؟ بالتأكيد ستبرز عندها ضرورة الحاجة للدروس الخصوصية ... وعدني الأخ صفاء بأنه سيحل الموضوع عند قدومه لوندزر , ولكن عزيزي أنا لا أبغي قبلات الرؤساء العرب قبل وبعد طعن بعضهم بعضاً من الظهر . أنا أريد حلاً بسيطاً جداً وكما أوردته في رسالتي أعلاه والذي هو الأمثل والأصح إدارياً . لم يتسنى له الحضور لوندزر ومات الحل ودفنت القضية .
ما ذكرته عن الخلل الإداري في المقر العام ينطبق أيضاً على فرع كندا . أستغرب من مسؤول الفرع موقفه هذا علماً أنه صدق كلامي حسب ما شعرت عند اتصاله بي بعد أن انسحبت من الرابطة مباشرة . لماذا لم يأخذ به وأيد كتاب مكتب وندزر الكيدي ؟ هل لأني لا أتقن كلدانيته بلهجتها القديمة والتي لا يفقهها غيره ويتبجح بها في كل مناسبة . أخي منير : ألا تعلم بأن معظم الكلدان لا يفهمون ما تتمنطق به حتى الذين يتكلمون الكلدانية منهم . أليس من أهداف الرابطة لم الشمل ؟ كيف ستلم الشمل وموقفك التعسفي معي وإصرارك على طرد من ليس عضواً ناجم , وأرجو أن أكون مخطئاً , عن عدم إلمامي بلهجتك المنقرضة . أخي : حاول أن تتكلم باللهجة التي تفهمها الأغلبية ولا تتعصب ضد من يجهلها أمثالي . حاول أن تقنعني بأن موقفك العنيد ضدي ليس بدافع شخصي ؟ أم تنسى سؤالك لي : هل أنا ألقوشي قح أم لا ؟ هل الرابطة تعزف هذا اللحن ؟ بالطبع لا . ألرابطة مشروع رائد وأمل , ولكن من يفشل هذا المشروع ويقتل الأمل هو أنت وأمثالك . إذا أردت الدفاع عن تفسك إعرض الكتاب الذي رفعه مكتب وندزر وأيدته أنت وكرسه المقر العام كي يطلع القارئ الكريم على عبقريتك الفذة في التعامل مع المشاكل داخل البيت الواحد . إن كانت نيتك سليمة , جاهد لتصحيح الخطاً الحاصل فأنت جزء كبير فيه .
أذكر ما قاله المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم حول فلسطين : هنالك ثلاثة سراق لفلسطين , إسرائيل , مصر (غزة ) والأردن ( ألقدس والضفة الغربية ) , وطلب أن يعيد الأخيران ما سرقا لتشكيل الدولة الفلسطينية . تحقق ما قاله بعدئذ رغم استهزاء غرمائه ذلك الوقت ... هنالك ثلاث شركاء في القرار الجارح الجائر الذي لحق بي , والضماد عند التسلسلين العلويين في هرم الرابطة , والحليم من الإشارة يفهم .
وقبل أن أسدل الستار على استعراضي لما حصل والذي لم يكن له داع أن يحصل ولكنه حصل نتيجة قصر البصر الحياتي الذي أصاب مسؤول مكتب وندزر من جهة , وعدم معالجة الموضوع من قبل مسؤول فرع كندا والرئيس العام للرابطة بحكمة وعدل من جهة أخرى , إضافة إلى عدم إلمام الجميع بمواد النظام الداخلي للرابطة , وهذا شرخ كبير وخلل جسيم يؤثر حتماً على مسارها , ويستوجب تجاوزه على الفور . لا بد أن أضيف مداخلتي على مقال الأخ يوحنا بيداويد لأهمية ما جاء فيه من وجهة نظري
ألمداخلة الأولى:
ألأخ العزيز يوحنا بيداويد
سلام المحبة
من حسن حظي لا أزال مستيقظاً لحد الآن والساعة تقارب الثالثة صباحاً
بصراحة لو لم أكن لك الود والتقدير لما كلفت نفسي بالتعليق على مقالك الذي يطغي عليه عامل الإنفعال .
أنا أتفق معك بأن هذا ليس لوني في الكتابة ولكن اضطررت كارهاً . من يعلن الحرب على عسكري محترف لن يجني غير الهزيمة . من يقول بالحرف الواحد أمام شلة من منتسبي مكتب وندزر بينهم , أسفاً أقول , شعيط معيط جرارين الخيط , مع كل احترامي واعتذاري للخيرين الآخرين , بأنه طرد الدكتور صباح من الرابطة عليه أن يدفع الثمن , كيف تريدني أن أسكت لمن يتطاول علي بمثل هذا الكلام وأنا أصلاً لم أكن عضواً في الرابطة .
جرحي عميق جداً والجرح لا يؤلم إلا صاحبه .
سوف تقرأ التفاصيل قبل موعد انعقاد المؤتمر عند نشري الحلقة الأخيرة من مسلسل " موسوعة غينيس " . وإذا أردت أن تستعجل الأمر فما عليك إلا الإستفسار من الأخ صفاء هندي أو الأخ زيد ميشو . كما أرجو الإطلاع على المطالعة التي كتبها " المسيح الدجال " عني ورفعها إلى المقر العام عن طريق فرع كندا ثم أصدر حكمك العادل وثق بأني سأقبل به مهما كان .
أنا لست ضد الرابطة ولا أقولها مجاملة ولكن لا ولن يستطيع أي كان أن يثنيني عن نيل حقي وبالطريقة التي أقررها أنا.
ألأمل أن تستوعب ما كتبت وأن لا تكرر طعنك بشخصي . تكفيني المرارة التي صدرت ظلماً بحقي من الرابطة ولا أريد المزيد . قلمي يعرف كيف يقتص من كل من يتجرأ ويسئ بدون حق .
تحياتي ألمداخلة ألثانية
أخي يوحنا
يظهر أنك في وادٍ وأنا في وادٍ آخر . لست عضواً في الرابطة بل قدمت طلب الإنتماء وحضرت الإجتماع الأول للجنة العلاقات وانسحبت بعد بضع دقائق . شروط العضوية لا تنطبق عليّ لأني لم أسدد بدل الإنتساب أو الإشتراك , وعلى الأخ صفاء هندي أن يهضم فقرات شروط العضوية وأن لا يجتهد فيها حسب هواه وخاصة أنه الرئيس العام للرابطة .
يتوهم من يعتقد أن لي خلاف شخصي مع أي كان , بل لي موقف مبدأي لن أحيد عنه قيد أنملة . مكتب وندزر أخطأ معي غدراً وأيد خطأه فرع كندا ثم كرس الخطأ المقر العام . ألمطلوب تصحيح الخطأ والإعتراف به فضيلة . من يتصور نفسه جالساً على برج عاجي كونه ينتمي للرابطة وينتظر من أمثالي تقديم فروض الطاعة له , جوابي عليه كلا وكلا إلى ما لا نهاية .
ألأخ صفاء هندي على إطلاع على بعض قشور الحقيقة التي وصلته فصدقها مع الأسف . أما الحقيقة الكاملة بقشورها ولبابها فهي عند الأخ زيد ميشو , ولي القناعة التامة بأنه لن يبخل عليك بسردها من ألفها إلى يائها .
متى ما تم تصحيح الخطا عندها من يطلب يُعطى له ومن يطرق الباب يُفتح له . أما خلاف ذلك فقلمي سيستمر بعرض الحقيقة كاملة وتعرية " المسيح الدجال " بأسلوبي الخاص سواء أعجب البعض أو لم يعجب .
ألأمل أن تصل كلماتي إلى العقول الواعية لرأب الصدع إن كانت الرابطة حقاً تسعى للم الشمل .
تحياتيلم يرد الاخ بيداويد على المداخلة لحد كتابة هذه السطور . قد يكون في طريقه إلى عنكاوة . أتمنى له سلامة الوصول .
أعتذر من الأعزاء من معارفي وأصدقائي ومتابعي ما أنشر لاستمراري في إكمال المسلسل بالرغم من إلحاحهم عليّ بالتوقف لأنه ليس من مستواي حسب رأيهم والعودة إلى اسلوبي المعتاد . أتفق مع رأيهم كلياً فسبق أن قلتها مراراً وأكررها حالياً بأنه ليس أسلوبي ولا طريقتي في التعامل مع الأحداث , ولكني اضطررت عليها كارهاً , فالجرح لا يؤلم إلا من به الألم .
شكري وتقديري لكافة الأصدقاء الذين حاولوا جهدهم لوضع الأمور في مسارها الصحيح ولكن , للأسف الشديد , لم يفلحواوأخص بالذكر الصديق زيد ميشو وبعض الأحباء من الرابطة الكلدانية –فرع مشيكن - , والمعذرة لعدم درج الأسماء كي لا أغفل أحداً عن غير قصد .
أترك الحكم لعدالة خالق السماء والأرض بعد أن أخفق سعاة المحبة والوئام في رأب الصدع , وبعد أن تعنت ذوو الشأن ومن بيدهم القرار لسماع صوت العقل ’ فحتماً سوف يطال ميزان الرب ويقتص من كل من ساهم ويساهم في إحداث وتعميق جرحي النفسي تضليلاً أو ظلماً أو غدراً .... دعوتك ربي مرة واحدة قبلاً كي تنال ممن ظلمني فتحقق دعائي , وها أنذا أدعوك ثانية رغم أن والدتي نهرتني في المرة الأولى .... سامحيني , يا أماه , لأن أعيدها الآن وأنت ترقدين في العالم الآخر بسلام فلا أزال أعاني وأهل بيتي من آلام الجرح والذي قد لا يندمل .
وأخيراً لا آخراً , وبعد أن قدمت معاناتي ورد فعلي وعرضت إبداعات المسؤولين الحاليين عن الرابطة بخصوصهما , والتي اتمنى لمؤتمرها القادم كل الموفقية والنجاح في اختيار القيادة التي تتقن العمل بكبح غريزة " الأنا " , إسمح لي عزيزي القارئ الكريم أن أسأل : من يستحق التسجيل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية ؟ ألرابطة الكلدانية أم أنا ؟
رابط الجزء الأول
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,810115.0.htmlرابط الجزء الثاني
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,811367.0.html رابط الجزء الثالث
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,812636.msg7475753.html#msg7475753