المحرر موضوع: مصير الوجود المسيحي في العراق  (زيارة 1043 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
مصير الوجود المسيحي في العراق
صدقوني اني لا اعرف شيئا عن الاحزاب المسيحية القومية ولا عن قادتها ، وأجهل تماما ‏عما يخططونه ، ولا اتابع الانشقاقات فيما بينها اوالتغيير في المواقف أو في التحالفات ... ‏نعم ، لا اعرف ولا اريد ان اعرف ... ‏
ربما سيعتبر البعض ، من كلامي هذا ، بأني لا اتفاعل مع ما يجري على الساحة المسيحية ‏، وبالتالي اني لا افهم شيئا عن الطموحات أو عن الدسائس والمؤامرات التي يقوها " قادة ‏مسيحيين " اتجاه بعضهم البعض على الساحة المسيحية المهددة بأكملها الى الانهيار ‏والاجتثاث ، نعم مهددة بالاجتثاث من طرف أو اطراف ثالثة تتحيّن الفرص للانقضاض ‏على الوجود المسيحي رغم " عسل الكلام  " في المرحلة الحالية في انتضار الوقت ‏المناسب لـ " الانقضاض المريح " بينما شعبنا المسيحي  و " قادته " منشغلون في جدالاتهم ‏البزنطينية في محاولات بائسة لخلق قادة وفرض تسميات وكيانات هزيلة ممزقة .‏
كنت أظن بأن أبناء شعبنا المسيحي ، بكافة طوائفهم وقومياتهم ، سيجتمعون فيما بينهم ‏لايجاد ارضية جيدة للعمل المشترك بعد السقوط وهم يواجهون القتل والاضطهاد والتهجير ‏من قبل أبناء وطنهم ، سنة وشيعة .... يبدو انني ساذج ، او مغرق بالافكار الرومانسية ، ‏رغم ان الواقع لا يتحمّل اكثر من هذا الاتجاه الذي كان في ذهني ... او ربما  ان " عدوى ‏الخراب " قد طالتنا رغما عنا وانا لا ادري  .‏
بدأها الاخوة الآثوريين ( الاشوريين ) ، كانوا اكثر تنظيما واستعدادا ... وعوض ان ‏يدرسوا الواقع المسيحي في الوطن العربي والمخاطر التي تهدد مصيرهم ككل في هذه ‏المرحلة الخطرة  ، وجدوها فرصة سانحة لـ " الاستحواذ " على الساحة المسيحية !!! ... ‏وفي خضم حماسهم وهم يجعلون من انفسهم " قادة "  ومحاولة فرض آشوريهم على الجميع ‏، خاصة من قبل اولئك الذين يعيشون في الخارج ، عملوا على تمزيق وحدة الصف ‏المسيحي وهو في محنته وصراعه من اجل البقاء .‏
تصدّى لهم الاخوة الكلدانيين ، ليس في تعرية وفضح المنهج الانعزالي الخطر في هذه ‏المرحلة ، بل ليزيدوا في الطين بله ومحاولة بعض " قادتهم " خلق احزابا او رابطة  " ‏قومية " ليضعف الوقف المسيحي الضعيف أصلا ...‏
والان نرى ان العدوى أخذت تنتقل الى بعض السريان بعد ان وجدوا ان اخوانهم ( الكلدان ‏والاشوريين ) حرموهم حتى من ذكر قوميتهم في الدستور العراقي ... ‏
هل هناك خراب اكثر من هذا الخراب !؟ .‏
هل ان قضية الوجود المسيحي  المهدد من قبل الاسلام السياسي المسلّح ، بشقيه السني ‏والشيعي ، والمتسيّد في الساحة السياسية تتحمل مثل هذه المواقف التخريبية ؟؟؟
هل ان قضية المهجّرين من ابناء شعبا ، في العودة الى ديارهم وأيقاف زخم الاستحواذ على ‏بلداتهم وممتلكاتهم من الغرباء التربصين بهم ،  تتحمّل مواقف اولئك ( اكررها .. الذين ‏يعيش في الخارج ) وهم مستمتعون بـ " القاب القادة " غير آبهين لما قد يتعرض له اخواننا ‏المهجرين ؟؟؟؟
ان " البطولات " التي تزعم كل قومية انها من صنعها ، وكل التاريخ " النضالي " التي ‏تتغنى به لا قيمة لها ابدا وهي تبارك انعزاليتها وتصرّح علنا عن رغبتها في الاستحواذ ‏على الساحة المسيحية كامة .... وإن كان في نيتهم عمل شيء من اجل شعبنا فسيكون حتما ‏من اجل احزابهم وقادتها ليس إلا .‏
‏ كنائسنا تتحمل مسؤولية عدم التصدي لمثل هذه الدعوات ..‏
وكما قلتُ سابقا ، تجرع المسيحيون مذلّة نقش حرف " النون " على ديارهم  ، نسيوا ‏الخطب اللاهبة من الجوامع التي دعت الى تهجيرهم والاستيلاء على اموالهم ، لا يفكرون ‏بمصير أطفالهم وما يخبأه الغد المتربص بهم دائما وأبدا ... لقد إستطاع " قادتنا في الخارج ‏‏" ذر الرماد في اعينهم بحيث لا يتذكرون ما حصل ولا  يفكرون  بما سوف يحصل ... ‏المهم ان تظهر صورهم وكلماتهم في الاعلام ...وما علينا إلا ان نصفق لـ " القائد " الذي ‏يشتهي بعض الشهرة قبل انتقاله الى الآخرة ... ثم ليحصل ما يحصل ... وعوض التصدي ‏للخطر المحدق بهم ، تحوّل قادتهم الى " عناترة " ضد بعضهم البعض .  ‏
اخذهم الحماس وهم يقرأون الاعلام يتحدّث عنهم ، تملّكتهم الغبطة والسعادة ( رغم مأسي ‏شعبنا ) وهم يعاينون اخبارهم وصورهم هنا وهناك .... بل أخذهم " الترف الزائف " ‏ليتدخلوا حتى في شؤون الكنيسة الواحدة ليزيدوا الانشقاق إنشقاقا !!! . ‏
انهم  يرفضون الأسم الموّحد " سورايا " ( رغم  إعتقادي بأن كل جهة ستحاول الاستحواذ ‏على التسمية مستقبلا ) ، ولا يرتضون بالتسمية " القطارية " ( كما طاب لهم وصفها ) ‏‏...باختصار انهم يرفضون ان يكون لهم موقف موحد وكلمة واحدة .‏
غدا ، عندما يجلس الغرباء متنعمين في بلداتنا ، سيقصّون حكاياتنا على أطفالهم : كان ‏يعيش هنا اناس انقرضوا ، بـ " الأمس كانوا هنا وقد رحلوا " ، كانوا يتنازعون فيما بينهم ‏من اجل " تسمية " . ‏
أعتقد جازما بأن هناك من يقضي اوقات سمره بالضحك علينا . ‏
في الختام ، اني اثمّن الجهود التي يبذلها بعض المخلصين من أبناء شعبنا المسيحي او ‏العراقي  من اجل قضايانا المصيرية دون ان يضعوا  نصب أعينهم أية منافع شخصية .‏


‏  ‏



غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ متي اعتقد بان الجمهور عاوز كدة ! هل تعي لماذا اركز على كلمة الضمير ! لان الذي يفقد ضميره يتحول الى ارهابي وهولاء لا ضمير لهم ! تحية

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ  متى  اسو المحترم
احيانا اعتقد ان  ماتبقى من مسيحي العراق هناك يقومون غريزيا  بافضل مايقوم الانسان للمحافظة على الوجود . مسيحيو العراق وسط تماســــــيح ذبحت امريكا ( المسيحية الكافرة )  كرامتهم الدينية الاسلامية والقومية فراحوا ينتقمون من  مسيحي العراق  مدفوعين بقيم البــــــدو والتقاليد العشائرية وطبعا  امريكا تتركهم يتلوثون بهذه الخطايا والجرائم والتي  يمكن  وصفها عندما تحين الساعة  بالابــــادة الجماعية ( اكثر من مليون  مسيحي عراقي هجر قسرا او  طرد او قتل  وصودرت  اموالهم )  كيف تكون الابادة الجماعية  ؟ ؟؟  هولاء  المذبوحـــي الكرامة الدينينية من  خنازير دولة الخلافة الاسلامية  والذين معهم يستحقوق القتل  او السحل امام المحاكم  الدولية  ووقتها  لن يبكي عليهم احد وقد يكون حالهم  امــر واتعس  من  حال صدام والذين كانوا معه .  اكرر مسيحيو العراق يقومون  بافضل مايقوم الاسنان للبقاء على  قيد الحياة وشخصيا  احي شجاعة الجماعة التي راحت  تقدم العزاء للشيعة  بمقتل  الامام الحسين وهم يرتدون قمصانا  عليها رسم الصليب  الرمز المسيحي حتى مع اجتمال لم يكن بينهم  مسيحي  واحد  تحيـــــــة