المحرر موضوع: في حفل عشاء الرابطة السريانية في عيدها الواحد والاربعين ... حبيب افرام: هل نستحق أن يكون لنا وطن!  (زيارة 690 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الرابطة السريانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 771
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في حفل عشاء الرابطة السريانية
في عيدها الواحد والاربعين كرّمت فيها اللواء عبّاس ابراهيم
حبيب افرام:  هل نستحق أن يكون لنا وطن!

               أكدّ رئيس الرابطة السريانية أننا لا نفهم معنى التنوع والتعدد ونستمر في نظام بلا قرار، واننا نفتش دائماً عن مندوب سام ونستدرجه لوضع فيتو رئاسي. واننا شعب تحيّرنا تغريدة وننام على خبر لقاء بأمير ، ونصحو على تدخل قنصل وسفير، وكأننا مازلنا قاصرين.
            جاء ذلك في حفل عشاء أقامته الرابطة السريانية في عيدها الواحد والاربعين في مطعم Le Maillon  في الأشرفية وحضره وزير التربية الياس بو صعب ووزير العمل سجعان قزي ، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي الوزراء السابقون ليلى الصلح حمادة، فادي عبود، كريم بقرادوني، وديع الخازن، سليم جريصاتي، النواب هاغوب بقرادونيان ،اميل رحمة ، ياسين جابر، فادي هبر، النائب السابق مروان ابو فاضل أمين عام اللقاء الارثوذكسي والمطارنة عصام درويش، ميشال قصارجي، جورج صليبا، بولس سفر، ميخائيل شمعون، والقس حبيب بدر، ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، ومسؤول القوات اللبنانية ملحم رياشي، رئيس حزب الوعد جو حبيقة، ومسؤول الاتحاد من اجل لبنان مسعود اشقر، وعضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر السيدة ميراي عون الهاشم ، السفير عبد الله بو حبيب، السفير جوي تابت، نائب رئيس الرابطة المارونية الشيخ توفيق معوض، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، والقنصل ادمون شاغوري، السفير الروسي الكسندر زاسبكين ومستشار السفارة المصرية نادر زكي،  المحامي جوزيف أبو شرف، المهندس جان ابو جودة، رئيس حزب الوفاق الوطني المهندس بلال تقي الدين، شادي مسعد، ابراهيم ملاّح، ومن اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية عبود بوغوص، جورج سمعان وانطوان حكيم. أمين عام اللقاء الكاثوليكي شارل عربيد، أمين عام المجلس الاعلى للروم الكاثوليك فادي سماحة.



                     وألقى افرام كلمة قال فيها: هلْ نستحق أنْ نكون شعباً، هلْ لنا أن نحلم، أو نغيِّر أو نثورَ أو نُطالبَ.هلْ نعضُّ على جراحِنا وننتظرُ  أعجوبة ً ما. حين يحتلّ عقلَنا الخنوعُ، وطرقاتِنا النفاياتُ وأخبارَنا الفسادُ والصفقاتُ وحين يتراكم الدين ولا طرقات، ولا كهرباء ولا مياه، ولا فرص عمل حين تغزو الجرائم مجتمعاً يفقد قيمه والمبادىء حين نطعن الدستَور ونمدّد لمجلس نيابي ويصف رئيس الحكومة حكومته بأنها الأسوأ، وحين لا يفقه معنى التنوع والتعدد ويُستمرفي نظام هيولى بلا قرار يُهمّش مكوِّنا  ويعتدي على حقوقه ويطعن الميثاق. فهل نحن أهلاً لوطن. نحن أمام العجز. ثرثارون بغباء.
            حين نفتش عن مندوب سام جديد، ونستدرجه لوضع فيتو رئاسي حين تحيّرنا تغريدة وننام على خبر لقاء بأمير، ونصحو على تدخل قنصل وسفير، وكأننا مازلنا قاصرين. فعن أي سيادة وحريات وكرامة وطن نتكلم! نحن وطنٌ معلّق! فالى متى ننتظر؟
           حين التحدّي الاسرائيلي قائم حتى نخاعنا الشوكي ولا نتهيأ والمخيمات الفلسطينية منذ ٤٥ سنة فوق القانون  ودون حق العودة ولا نسأل، والنزوح السوري بلا ضوابط أمنية ولا اجتماعية- على ما يقدّر اللّه-  وحين أراض لبنانية تحتل من ارهاب ولا من يعطي أمراً لتحرير، وعسكر وطني مخطوف ولا من حلول. فهل نحن أهل لحكم؟
               ونبقى نحن كمسيحيين، في قلق وجودي، في آخر معاركنا  نفتّش عن نظام يضمن حضورنا ودورنا، مهما كان عددنا دون منّة  دون سرقة تمثيل دون تهميش دون تذاك. عبر رئيس يمثلنا طالع من معاناتنا وآمالنا والآلام . فنحن لسنا في حفل يانصيب ولا لوتو ولا على مائدة طعام يختار منا أحدهم من يريد ساعة يريد ويبّدل طلبه على ذوقه أوقفوا الدلع تعالوا الى جمهورية بلا خاسر بلا غلبة ولا استقواء. ونفتّش عن قانون انتخاب يوقف مهزلة المناصفة الكذبة الى مناصفة حقيقية ويوقف المحادل واحتكار تمثيل الطوائف الى النسبية. فلا يعِّينون  لنا نوابنا  في بوسطاتهم ليكونوا متراساً ضدنا. إنه مفتاح الحلول. لن ننزلق لنصبح أهل ذمة ولا مواطنين درجة ثانية.
             ثم، في كل هذا الجنون،  نحن هذه الشعوب الأصيلة، سريانا آشوريين كلداناً نُقتلع من جذورنا، من أرضنا المشرقية في إِبادة جديدة بعد مئة عام على "سيفو". وحدنا. ليس لنا أصدقاء.  في نينوى والرافدين ضحايا، في القامشلي وحلب في قلب النار،يُخطف المطارنة يُذبح الناس تُفجّر الكنائس والأديرة ويسهّل الغرب تهجيرنا بدل دعمنا على الصمود كأنهم يقولون ماذا تفعلون في الشرق.أنه ليس لكم. وداعش الطالعة من كهوف التاريخ أسطورة يراقصها البعض لغايات. ويخاف العالم العربي والاسلامي من مواجهة غول سرق أعلامهم والدين.
        وهنا في لبنان ايضا، نظامٌ لا يرانا. رغم ألف شهيد وأكثر على مذبح الوطن. رغم كفاءات لا تعد لطوائف ست هي نصف الطوائف المسيحية، يصرّ النظام على تسميتنا" أقليات" وعلى عدم إنصافنا على الأقل بزيادة عدد نوابنا الى ثلاثة وبفتح أبواب الادارة أمام أبنائنا. هذا عنوان نضال لنا ولن نسمح أن يتجاوزنا أهل الحلّ والربط ولن نقبل أي عذر.






               وبعد الكلمة  نوّه افرام  بعطاءات الوزيرة الصلح  ودعمها الدائم هي التي ستدشن مأوى لمطرانية السريان في زحلة باشراف المطران بولس سفر ووصفها " قلب من محبة وعطاء".
               وأضاف: أنا أخجل من الثناء، خاصة للاجهزة التي واجبها أن تخدم، دون ضجيج، لكنني أوّد أن أعلن جهاراً عن مواكبة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم لملف الراهبات المخطوفات، الذي انتهى ايجاباً باطلاقهن، ولقضية المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي الذي اعتبرها قضية لبنانية وطنية ويتابعها معنا يوماّ بيوم، ولكن خاصة بتفهمه ملف النازحين من ابنائنا السوريين والعراقيين حيث " نقصفه " يومياً بعشرات الخدمات يلبيها بفرح ووصفه ب " صديق من ذهب"
             ثم قدّم له افرام درع الرابطة .
             وختاماً قطعت قيادة الرابطة قالب حلوى بمناسبة عيدها الواحد والاربعين.