المحرر موضوع: نازحون مسيحيون في بغداد يستلهمون العزم في ذكرى سيدة النجاة وينتظرون العودة الى بلداتهم المحررة  (زيارة 2080 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37781
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نازحون مسيحيون يستلهمون العزم في ذكرى سيدة النجاة وينتظرون العودة الى بلداتهم المحررة
عنكاوا كوم/بغداد/ بسام ككا
حمل الاحتفال بالذكرى السادسة لحادثة سيدة النجاة مشاهد ممزوجة ما بين استذكار الفاجعة الآليمة وضحاياه الابرياء ومشاعر التفاؤل بتحرير المدن المسيحية المغتصبة من داعش الارهابي، فيما عبر نازحون من بلدات سهل نينوى خلال الاحتفال عن تفاؤلهم ورغبتهم في العودة الى مناطقهم المحررة.
ترانيم دينية صدحت في أرجاء الكنيسة بأصوات فريق "أبناء كوخي" في أول ايام الاحتفال مساء الجمعة، وكلمات تحدثت عن صمود شعب مرت عليه الويلات طوال سنوات وعن المجزرة التي خطفت حياة عشرات المسيحيين بينهم الكاهنان ثائر ووسيم .
وعن عودة المهجرين الى مناطقهم التي حررت بسواعد القوات المسلحة العراقية بعد طرد عصابات داعش منها، قال أبن كرمليس الاب الناشط مارتن بني في تصريح حصري ل (عنكاوا كوم)  أنه "لا يمكن التكهن مسبقا برغبة النازحين بالعودة في الوقت الحاضر بسبب عدم حسم معركة الموصل والتي ستحدد المسار الاكبر وتعطي انطباعا مطمئنا أكثر بزوال الخطر".
وأضاف بني أن "ابناء مناطقنا في سهل نينوى منقسمين الى فريقين، الاول من كانوا متوقعين أن يكون حجم الدمار في المدن المحررة اكبر بكثير ويريدون العودة والثاني هم من اصيبوا بخيبة أمل وصدمة جراء الخراب ولم يتقبلوا لحد الان الواقع خاصة من تعرض بيته الى القصف والتدمير بعد مشاهدتهم صورا عن حجم الدمار الذي لحق بمناطقهم ومنازلهم.
ويرى الكاهن الكرمليسي بأن المهجرين "قد تتغير ارائهم بعد زوال الصدمة عنهم ويرجعون الى مناطقهم، خاصة لو توفرت الحماية الامنية وأنطلقت عمليات الاعمار، لافتا الى أن نسبة الاضرار في بلدة كرمليس اقل عما كان متوقعا ومقارنة بالمناطق الاخرى مثل برطلة وقره قوش"
وتنتظر "أمل خضر بحودي" بفارغ الصبر عودتها مع بناتها الى قرقوش وتفضل البقاء في بلدها العراق على الهجرة، مؤكدة في حديثها مع"عنكاوا كوم" على تمسكها بأرض اجدادها وعزمها على لململت الجراح وتاهيل بيتها من جديد .
وتتأمل السيدة القره قوشية بأن تقدم المنظمات الدولية والكنائس يد العون للأهالي في المناطق المحررة ومساعدتهم في عودة الحياة الى مدنهم، فيما طالبت بحودي الحكومة بتحمل مسؤولياتها الكاملة لمنع تكرار الكارثة مجددا.
وما بعد تحرير المدن والبلدات تبقى مهمة حمايتها وتحديد الجهات الامنية غير محسومة، لكن الاب مارتن رحب بأي قوة امنية عراقية تكون قادرة على حماية مناطقهم سواء كانت من الجيش العراقي او البيشمركة بالاضافة الى وجود التشكيلات المسلحة المسيحية تشارك الى جانبها والعمل سوية عبر التعاون والتنسيق الميداني، مشيرا الى أنه سيكون مؤشرا داعما لطمئنة المسيحيين في مناطق تواجدهم.
"ام ناريمان" مواطنة مهجرة من كرمليس وتقيم الان في بغداد أعربت خلال كلامها مع "عنكاوا كوم" عن عزم عائلتها بالعودة الى بلدتهم المسيحية بالرغم من الدمار الذي اصابها، لكنها ركزت على اهمية توفير الحماية الدولية في مناطق سهل نينوى من أجل أن يحل السلام، بالاضافة الى مطلبها بتعويض الاهالي عن خسائرهم في الممتلكات .
ورغم معاناة التهجير وضيق الاوضاع خلال اقامتها في مخيم النازحين ببغداد لمدة سنتين الا أن الطالبة ياسمين قرداغ استطاعت انهاء دراستها الاعدادية وحصولها على معدل يسمح لها أتمام التعليم في احد المعاهد، "ياسمين" تقول أنها "قررت مع اهلها العودة الى بلدتها كرمليس ومواصلة حياتهم الى جانب اقرباءهم.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية